تعظيم الله والتوكل عليه
خطبة الجمعة
الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار يروي الامام الكبير الامام احمد في كتابه المسند من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم الخير كله ثم انشا يحدث باشياء ثم قال قال صلى الله عليه وسلم ما اصاب عبدا قط ما اصاب عبدا قط هم ولا غم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسالك بكل كل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا اذهب الله همه وا اجلى الحزن عن قلبه قالوا يا رسول الله ينبغي لمن سمع هذه الكلمات ان يتعلمهن قال ينبغي لمن سمعهن ان يتعلمهن المغبون من فاتته هذه الكلمات المغبون من غبن هؤلاء الكلمات الدنيا يا اخواني كلها احزان وانكد لا يكاد العبد يخرج من هم الا فتح له باب اخر من الهم هذه الدنيا دار بلاء وامتحان كلنا فيها مبتلى لا يسلم من الهموم والغموم غني ولا فقير لا يسلم من شرها كبير ولا صغير لا يدفع ذلك ولا يسلم العبد منه لا بمال ولا بجاه ولا بقوه ولا بحصانه من امر الدنيا لا ي الا ان يلجا الى الله ان الهم والغم الذي يجتمع في النفوس والصدور فتضيق به القلوب ان الشعه والوحشه والقلق والاضطراب والمخاوف كلو المخاوف لا تزول عن النفوس الا بتحقيق العبوديه لله العظيم الا بالانكسار للمولى العظيم الذي خلقنا لاجل هذه العباده انه سبحانه وتعالى امتحنا الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا احسن الناس عملا اعظمهم سيرا على هدي الانبياء وانما سار الانبياء في دفع هموم الدنيا بصدق الل جاء لله سبحانه وتعالى علمنا نبينا صلى صلى الله عليه وسلم الخير كله واعظم الخير تحقيق التوحيد تحقيق مقاماته في النفس التوحيد الذي لا يستغني عنه العبد لا في الرخاء ولا في الشده يحتاج العبد ان يتعرف على ربه ان يتعرف عليه بهذا المقام الذي لا يجد العبد بوابه يدخل فيها على الله هي اعظم ولا اوسع من بوابه التوحيد ان يكون ذلك العبد الذي يعلم ان الله عز وجل هو رب الارباب هو الملك المتصرف المدبر الذي بيده الامر كله ويرجع اليه الامر كله كلما امعن العبد في تحقيق ذلك في حياته كلما ذلل الله له صعوبات الدنيا ولا يعيشن فيها والله باهن عيش واطيب حال مهما كان فقيرا مريضا لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يعايش الفقره حتى لم يكن احد في زمانه هو اشد فقرا منه صلى الله عليه واله وسلم حتى كان صلوات الله وسلامه عليه ربما ربط الحجر والحجرين على بطنه من شده الجوع ولا يجد هو واصحابه الكرام ادقل التمر الرديئ يملون به البطون ويدفعون عنهم سبخه الجوع والمه ومع ذلك كان من احسن الناس عيشا من اطيبهم حالا من اهنئه مقاما مع الله عز وجل اذا جاء الليل وسكن واطمان قام صلى الله عليه وسلم الى ربه قام في محراب بيت يناجي ربه يعيش السعاده يصبح وفي قلبه من كمال الرضا والمحبه والاستسلام لامر الله عز وجل ما يصير هموم الدنيا كلها ذليله بين يديه انه يصبح فرحا ان الله عز وجل من عليه بالهدى من عليه باكرم عطيه لا تحصل العبد عليها بكثره مال ولا جان انها النعمه العظمى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا الاسلام هي النعمه التامه لهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يحض الناس على صدق الجاء لله في ساعه البلاء ايضا وفي ساعه الرخام لكن العبد عند شده عند شده البلاء وعند تكاثر الهموم والغموم يشعر بحاجه عظيمه لربه ينكسر يضعف ساعه اذ يحتاج لهذه البوابه التي ان كان معتادا عليها فتحت على مصرعيها وسهل له وذلل له التقرب من ربه هذه هي نعمه ابراهيم لما اقلت له النار جمع حطبها في 40 يوما كما يقول عبد الله بن عباس حتى كانت المراه تقول لولدها ان غاضتني جمعت لك حطبا كحطب ابراهيم اوقدوا نارا وهوا من جني ليقذف في وسط النار لقد كانت الطير تهوي ان مضت من فوق اس سنتها جاءه جبريل قذف ابراهيم الخليل في النار جاءه جبريل كما يقول عبد الله بن عباس وقال له هل لك الي حاجه قال اما لك فلا اما الى ربي فنعم حسبي الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم لما القي في النار انها نار هيئت له من ايام قذف من جنيل انها لحظات يعيش فيها الخوف كله انه الحرق لقد احسن التوكل على الله وصدق في معامله ربه عز وجل قبل هذه اللحظه لهذا استطاع في هذه اللحظه ان يكون عقدا ربانيا صادقا لجاء لربه عز وجل لقد كان الرجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا انقطع الشسع ناره في السوق قال انا لله وانا اليه راجعون انهم يلجون الى الله حتى في هذا في اي شيء عودوا انفسهم على هذه النعمه ويقول بكر المزني بكر بن عبد الله المزني كما يوي عنه الامام احمد في الزهد وغيره وابن الجوزي في التبصره يقول قالت الخلائق وجارت لربها لما هيئات النار لابراهيم اي ربنا خليلك في الارض اذا لنا ان نطفي قال هو خليلي في الارض ليس لي خليل سواه وانا ربه في السماء ليس له رب سواي ان استغاث بكم فاغثني عن ابن عباس ويؤيده الاثر الصحيح الذي رواه البخاري جاء ملك القبر وقال اي رب اذا لي ان اص عن ابراهيم قال ان ان استغاث بك فاغثني هذا هو اثر البخاري فقال هل لك الي حاجه قال قال اما اليك اما اليكم فلا اما الى ربي فنعم حسبي الله ونعم الوكيل يا رب انت الواحد في السماء وقد ترى ما يصنع بي انت حسبي ونعم الوكيل انت فقال الله عز وجل للنار كوني بردا وسلاما يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم قال عبد الله بن عباس فبدت كل نار في الارض ظنت انها التي تراد ولو لم يتبع الله البرد بالسلام لمات ابراهيم من البرد هكذا يقول عبد الله بن عباس يحتاج الانسان ان يعود نفسه ان يلجا لله في كل يوم ان امنت في سربك واطعمت عيالك عيالك وبت اخر النهار ليس بك عله في بدن ولا تخاف شيئا من امر الدنيا فاصدق ان تلجا لله في الرخاء لانك ستحتاج الى الجاء له في الشده كما قال صلى الله عليه وسلم تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشده وهذه العاده هي من الخير ال قال فيه صلى الله عليه وسلم الخير عاده عاده تحتاج اليها لا تكن كعبد السوء الذي لا يلجا لربه الا في دفع البلاء ثم يتراخى ويلج لغيره في غير ذلك لقد كان هذا هو حال المشركين فان التوحيد كما يقول ابن القيم مفزع لاولياء الله كما انه مفزع لاعداء الله اولياء الله مستراح في التوحيد انشراح صدورهم سكينه نفوسهم وقلوبهم في التوحيد تجون الى الله والمشركون في الجاهليه حالهم كما قال الله واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين اذا صبوا في السفينه وهاجا بهم البحر وخافوا الغرق وعلموا ان لا نجاه الا بيد الملك رب الارض والسماء تركوا الالهه التي اتخذوها من دونه ولجوا اليه واخرجوه بالدعاء واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له ين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون هذا هو عبد السوء يقول اسحاق بن عباد نمت ليله من الليالي وهو من الاجواد فرايت في المنام قائلا يقول لي قم اغث الملهوف فقمت فجمعت الخدم وقلت هل فيكم محتاج قالوا لا والله ليس فينا محتاج قال رايت في المنام كذا وكذا لعل فيكم محتاجا سلوا فسالوا في الجيران ورجع قالوا والله ما فينا ولا وجدنا محتاج وراى هذه الرؤيا ثلاث مرات في نفس الليله في كل مره يفزع ويسال حتى قام في الثالثه واسرج بغلته امرهم فهيا البغله وركبها واخذ من من دنانير 300 دينار من ذهب وضعها في كمه ولما صار خارج باب الدار ترك سرج ترك لجام الدابه وقال سيري حيث شاء الله نزلت به خلف المدينه تجاوزت السكك والدهاليز وانتهت عند الجبانه عند المقبره عند مصلى قديم يصلى عليه فقط الجنائز فاذا سواد في جوف المصلى نزل اسحاق بن عباد رجل من الاجواد لقد ظلل له امر الكرم سهل عليه امر الكرم والاعمال الصالحه كالارزاق كل يوفق لعمله منا من يفتح عليه في باب الجهاد ومنا من يفتح عليه في باب العلم ومنا من يفتح عليه في الصدقه هذا رجل من اهل الصدقه وقف على باب المصلى في جوف الليل سالتك بالله يا فلان الا جئتك فجاء رجل من سواد الليل من جوف المصلى فاذا هو غريب قال من انت قال غريب قال ما تفعل هنا في جوف الليل قال انقطعت وعيالي انا ابن سبيل وانقطع قال ومك عيالك ما حاجتك قال انا خواص اشتغل في الخوص وراس مال 100 دينار من خسرتها واستدلت مرتين وهربت من الناس يطالبونني فاوت مع عيالي الى هذا المص فبكى اس واخرج 300 دينار قال هذه تبلغ بها بارك الله فيك هذا بيتي في راس التل اذا احتجت الي تعال قال لا والله اذا احتجت لشيء لجات الى الذي اخرجك الي في جوف الليل عود نفسه جزاك الله عني خيرا اذا احتجت لشيء لجات الى الذي اخرجك الي في جوف الليل في كتاب عيون الحكايات للحافظ بن الجوزي يقول عبد الرحمن سعيد الفهري احتجت والله حاجه شديده لعيالي حتى ضاقت علي الدنيا بما رحت فصبرت نفسي حتى ضاق الامر على اهلي فخرجت الى بيت من بيوت الله قصدت رجلا من الاثرياء قلت لعل الله يفرج بي علي بفلان فدخلت المسجد وكان مسجدا كبيرا فوجدته في ناحيه المسجد يصلي فاذا هو ساجد لله قال عبد الرحمن فاستحييت من ربي قلت انا الجا اليه وهو مع ربه لما لا الجا للذي لا تختلج الحوائج دونه سافعل كما فعل قال فصليت وسجدت ودعوت الله وخرجت فنادى علي فقال تعالى يا فلان هذا 10 الاف هذه لك قال فوالله اخجلني حتى ابكاني قال خذها بارك الله بك والله ما اعطيتك شيئا انما اعطاك الذي كنت ادعووه هو الذي اسمعني دعائك وانت في السجود هذه لك ويقول سليمان بن ايوب ايضا في نفس الكتاب عيون الحكايات سقط رجل في حينا في بئر لم يره احد فلما اي من محاوله الخروج وانقطعت به الحيل وحل عليه الليل بكى ارسل عينين وتذكر عياله وخاف ان يموت وحيدا في جوف البر فقال يا الله وهو في جوف البر يا الله يا من يعلم امر الدنيا والاخره يا من في باطن عرشه الى باطن الارض السفلى الى مع البحر الاكبر لا يخفى عليه شيء ليس لي اله سواك قد ترى ما بي ففرج عني فاصبح على فم البئر لا يدري كيف خرج يقول فكان الرجل يحدث بها ويبكي الناس وفي كتاب التبصره ايضا لابن الجوزي يقول محمد بن حالم الترمذي حضرت شيخنا احمد ابن ح رويه وهو يموت والله لقد حضرته الوفاه وانا عند راسه وبلغ من العمر ما يزيد عن 90 سنه فسمعته يقول بصوت خاف وهو في النزع يموت يقول يا محمد لقد طلقت باب الله 90 سنه والان سيفتح لي ما ادري اصير الى الجنه ام الى النار قال فحضر غرماء يريدون منه ما يزيد عن 900 دينار من ذهب غرماء اصحاب الديون قال فسمعته يقول والدمع في عينه يا رب اد عني فليس لي سواك قال محمد الترمذي محمد بن حاتم والله لقد شهدت ذلك طق طارقي الباب فقال هذه دار احمد بن حض يه قالوا نعم قال اين الغرماء قالوا هاهم فلان وفلان قال خذوا عنه فادى عنه الديين واعطى مالا لعياله وخرج لا ندري من اين جاء ولا اين ول فارت ان ابشره فاذا هو قد خرجت روحه منه ادى الله عنه ان العبد في حاجه لربه في كل حين انه القيوم لا يقوم شيء في السماء ولا في الارض ولا تحت ذلك ولا فوق ذلك ولا ما بينهما الا بامره قيوم السماوات والارض الصمد الذي تصمد الخلائق كلها بم فاخرها اليه فهل لنا استغناء عن ربنا انه الله الذي قال يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد غناه وصف لازم لذاته اسال الله العظيم ان يعودنا على هذه العاله وان يفتح علينا باب الجاء اليه في كل حين اقول ما تسمعون واستغفر الله استفر الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ومما يخطر في بالي في مقام الكلام عن فضل التوحيد ان الحديث الذي ابتدات به والذي وصفه عبد الله بن مسعود بانه باب للخير كله يعلمنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان نقول اللهم اني عبدك العبوديه تحقيق العبوديه الشان الذي خلقك الله لاجله والشان الذي ستسال عنه يوم القيامه العبوديه الشرف الاكبر والعز الاكرم ان تكون عبدا ذليلا لمولاك انك لا ترتفع عند الله بل ولا عند الخلق الا بقدر ما تحقق التواضع والانكسار لله العظيم ان كرامتك بحسب انكسارك لله ان العبد الذي هو اشرف عباد الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان هذا العبد الكريم يناديه ربه بالعبوديه في اشرف مقامات الثناء والمدح في اشرف مقامات الثناء يصفه الله بالعبوديه فاذا قال العبد اللهم اني عبدك تواضع تواضع المنكسر الذي يعلم ان لا ملجاء من الله الا اليه فما وجد سبيلا يقر منها وبها الا الى الله قال الله عز وجل له يا عبدي قضيت لك ما تريد لا اله الا ان الله عز وجل لا يخذله ابدا ان هو سلك سبيل العبوديه انه مقام شريف ويتفاوت فيه الناس بحسب علمهم لما فاضل الله بين الانبياء ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض فاضل بينهم لاجل هذا المقام كلما حققت العبوديه كلما ارتفعت في المنزله عند الله فيسهل الله لك امر العلم وتعرف ما هو مطلوب منك وتؤدي الذي عليه وتستطيع بالعمر القصير ان تدرك اعمال من سبق من اعمال اصحاب الاعمال الطويله ثم انك بعد ذلك يسهل لك الامر الذي فيه عزه الاسلام فتستخدم انت ويستخدم اولادك معك في خدمه هذا الدين العظيم المبارك الا تريد ان تكون في مقام المشرفين يوم القيامه الذين خدموا دين الله ولوا نشر التوحيد في الناس الا تحب ان تكون لمنا يبنى على اتلافك صرح الاسلام ان اردت ان تكون هذا العبد وان توفق عليك ان تراعي حرمه العبوديه لها حرمه تقرب الى الله بالعلم سلب كيف اتقرب الى الله اكثر اليس من ال عقوبه ان يبلغ عبد منا عمرا ثم لا يعرف اس اسماء ربه ولا تحقيق شهود مقاماتها ومعانيها وحقائقها في حياته اليس من قله التوفيق ان يصرفك الله عن العلم به اليس من قله التوفيق انك لا تعرف الله الا كعبد السوء عند البلاء حافظ على هذا الشرف انها العبوديه انه المقام الذي يعزك الله به قل كيف اصل الى تفرغ لطلب العلم انظر في الكتب الموضوعه في ذلك وسال اهل العلم الكبار وتقرب الى الله في النظر في كتابه والتدبر في معانيه وانظر في سنه المصطفى صلى الله عليه وسلم اقطع ش شرطا في ذلك ارفع الحجب التي بينك وبين الله في الجهل فان اعظم حاجب يحجبك عن الرب عز وجل هو الجهل به فانك ان وفقت للا اله الا الله صفت عنك م الدنيا وذر لك امر الاخره العبوديه العبوديه يستدفع بها الناس البلاء قال صلى الله عليه وسلم لاسماء بنت عميس اذا ما ابتلاك ربك ببلاء فقولي الله الله ربي لا اشرك به شيئا وكان صلى الله عليه وسلم يقول لاصحابه كلمات الكرب الكلمات التي يدفع بها الكرب والبلاء كلمات الكرب لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم التوحيد في كتاب الفرج بعد الشده لابن ابي الدنيا وايضا في كتاب الفرج بعد الشده لعبد المحسن التنوخي يقول طاووس بن كيسان كنت في الكعبه فدخل علي بن الحسين زين العابدين فجعل يدع الله قال فاقتربت منه فقلت رجل صالح من اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمع ما يقول فاذا هو يقول عبيدك بفنائك الفناء الساحه التي تكون في مقدم البيت والبناء عبيدك بفنائك فقيل بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك قال فابكاني والله اعظم ما تبتدئ به القرب من الله العبوديه وفي كتاب الفرج بعد الشده ايضا للتنوخي عن الاصمعي قال مرضت بقوم مجددين توالت عليهم السنون امسكت عنهم السماء واجبت فيهم الارض وبدات المواشي تموت فكانوا من شده خوفهم يجتمعون ويخرجون الى الصحراء فيدعون الله عز وجل فاذا جاءت الغيمه السوداء تاملوا بها رجاء المطر فاذا تفرقت اهتموا فلما تكرر ذلك خرجت من بينهم امراه عجوز فعلت نشز وقالت يا رب يا حي يا قيوم افعل بنا ما شت ارزاقنا عليه ونحن عبيدك ليس لنا اله سواك يقول الاصمعي والله ما نزلت من موضع هذاك حتى امطر الناس مطرا خافوا فيه الغرق الانكسار ساعه البلاء نعمه مبنيه على التعرف على الله في الرخاء لن توفق عند الصدمه الاولى الا ان كنت من اهل معرفه الله في الرخاء فسل ربك القرب منه واطلب العلم وتعرف على الله من كتابه ومن سنه نبيه صلى الله عليه وسلم واقرا في الكتب الموضوعه في توحيد العباده واجعل ذلك مدخلا للتقرب اكثر انظر مثلا في كتاب التوحيد لمعرفه رب العبيد تامل فانك يا عبد الله مسؤول امام الله وستحتاج لهذا العلم في كلكل ص من انفاسك وفي كل لحظه وفي كل وقت فانك لا تستغني عنه لم استغنائك عن ربك اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفقنا لما يحب ويرضى للحكم بالكتاب والسنه واجعل له بطانه خير تامره بذلك وتعمه عليه واقم الصلاه يلا تفضل زير المداومه على قنوت الفجر الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه اخوكم ابو شاري ابو شاري اي كان له فضل في فتح باب السؤال اسبوع المصلب اليوم ايض عاده فسال بسال حكم المداومه على قنوت الفجر القنوت اللي هو دعاء النوت في صلاه الفجر فعله النبي صلى الله عليه وسلم مره واحده لمده شهر واحد ثم ترك دعا على من قتل القراء ال 60 الذين ارسلهم صلى الله عليه وسلم لتعليم الناس التوحيد فلما غضب صلى الله عليه وسلم على ذلك وتعاظم الامر دعا عليهم في الصلوات الخمس وربما تخير من الصلوات ودع لمده شهر ثم ترك الحديث رواه البخاري من حديث انس قال قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا ثم ترك الحديث هكذا بلفظ ثم ترك اما المداومه على القنوت لم يكن من هت صلى الله عليه وسلم ولو فعله صلى الله عليه وسلم وداوم عليه لعرف يعني هذا مما تتوفر الهمم لنقله فلما لم ينقل دل على انه لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الناس اليوم يخطئون في امرين هؤلاء الذين يداومون على القنوت ناهيك عن خطاهم في مخالفه السنه بالمداومه الخطا الاول انهم يخلطون بين نوعي القنوت فيجدون بحديث انس الذي علمه اياه صلى الله عليه وسلم ان يدعوه في صلاه الوتر فيجعلونه في صلاه الفجر فليس قنوت الوتر كقنو النازله هذا القنوت الذي في الفجر هو فقط قنوت النازله فكان صلى الله عليه وسلم يقنت في قنوت النازله في الصلوات المفروضه اما القنوت الذي هو دعاء صلاه الوتر لا يكون الا في النافله في نافله الوتر كما يفعلون في رمضان اللي هو بلفظ اللهم اهدنا في من هديت وعافنا في من عافيت وتولنا في من ت هذا اسمه قنوت الوتر وليس قنوت النازله فهذا خلط بين نوعي القلوب والخطا الثاني ان النازله التي قصدها صلى الله عليه وسلم هي النازله العظيمه التي تدهم المسلمين ويقنط لها امام المسجد الجامع ليس ليس لاي امام ولا لاي مسجد والا فان النوازل منذ مات نبينا صلى الله عليه وسلم ليومنا هذا لم تنقطع عن الامه الصحابه انما قنتوا في النوازل الكبرى العظيمه كما فعل معاويه وعلي بن ابي طالب قنا المسجد الجامع يجمع عضم المسلمين في منطقه ما لا يقن في المساجد الصغيره يقن في المسجد الجامع الكبير اي نعم الله اعلى واعلمك امين تفضل الايه الكريمه الا ان اولياء الله لا خص عليه ولا هم يحزنون ولكن كلنا نصاب ببلاء وهم وح كيف فرق يعني بين الحزن والهم الذي يصيب النفس مع هذه الايه اما اولياء الله عز وجل الذين حققوا الرضا بالرب عز وجل ربا متصرفا ومدبر اخوان هذا مزعج شو رايكم الصوت مسمع الله يريح بالك هو اللي قرب هؤلاء على صله بربه فهم الذين استطاعوا في الكروبات ان يلقوا بانفسهم على اقدار الله حققوا الرضا اي هم القوم الذين راوا بلاء الله عز وجل لهم نوع من العطاء فاحبوا لانفسهم ما احبه الله لهم فهم قوم لا يرضون خلاف حالهم من الفقر ولا من المرض ولا غيره هؤلاء القوم الذين اسلموا وسلموا انفسهم لله فمهما جرت بهم المقادير فهم مع الله وامره لذلك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا يحزنون في الدنيا لانهم يعلمون ان ما اصابهم لم يكن ليخطئه هذا مما كتب الله وقدر فان علموا انه من الله سلموا لامر الله فمهما عظم البلاء هان في جنب معرفتهم انه من عند رب العالمين هذه العقيده خففت عليهم امر البلاء لما مات سبعه اولاد لعامر بن عبد الله سبعه ذكور ماتوا في يوم واحد دفنهم ووقف على القبر قال اللهم اني مسلم مسلم مات 80 ولدا لانس ابن مالك في ثلاثه ايام في طاعون عمواس 80 في ثلاثه ايام قال هممت ان ابتني بيتا في المقبره على المقابر يدفن في اولاده ثم قال بقي عندي من لو ق قبضوا في حياتي لكان احب الي من ان يكون بعد موته احب ان يكونوا في ص صحيفتي ليعلم الله اني عنه راض انا احب لنفسي ما احبه الله لي فاي بلاء سيعظم معهم النبي صلى الله عليه وسلم مع كل ما عاشه من هم الفقر والبلاء ومحاربه الاقارب فضلا عن البعداء كان صلى الله عليه وسلم اذا جاء الليل وسكن قام فصف رجليه وصلى يتقرب لربه تقول ال لله عائشه امكث بقربي يقول يا عائشه اني والله احب قربك ولكن ذريني اتعبد الليل لربي ساعه الراحه والطمانينه مع ما هو فيه من البلاء يوم ان هاجر ابو بكر الصديق يمشي مره امامه ومره خلفه ويدور من حوله يخاف الطلب ويخاف الرصد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول له يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما يا ابا بكر لا تحزن ان الله معنا لم ينقطع صلى الله عليه وسلم عن الذكر لم ينقطع عن صلته بربه هذه اللحظات وهذه الساعات هي جلاء احزان الدنيا هي ذهاب غموم الدنيا يمر عمر بن الخطاب على رجل ذهبت يداه ورجلاه ويفحص في الارض ويقول اللهم اوزعني ان اشكر نعمتك التي هي نعمه عمر يمتحنه ر اي نعمه لله عليك انت تفحص برجليك لا تحتاج لكل احد في خلائق اعظم بلاء ان يحتاج الرجل رجلا في قضاء حاجته اي بلاء هو اعظم من هذا لما كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك ان ارد الى ارض للعمر بعض اهل العلم فسرها ان يحتاج في الخلاء لغيره في اخر العمر فقال الرجل يجيب عمر بن الخطاب اليس ترك لي قلبا يعرفه ولسانا يشكره انا اعرف ربي واشكر ربي فانا اعيش في نعمه فهؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا شامل للدور الثلاثه للدنيا ول البرزخ ولما بعد البعث في الدور الثلاثه الله عز وجل وليهم وبحسب ولايه الله عز وجل وتاييد الله عز وجل ومعيته لهم يندفع عنهم الكرب والبلاء وهذا ليس في الافراد فقط بل وفي الامم اي امه صدقت في اللجائي الى الله دفع الله عنها الكرب واعزها واذل عدوها مهما كان عظيما في شان الدنيا لان الله عز وجل ينصر من ينصره كتب الله لاغلبن انا ورسلي الان الامه تعيش في الهوان لما لانها لم تستنصر حقيقه بالله وتلجا اليه ولم تاخذ بالاسباب الشرعيه لدفع البلاء في تسلط الاعداء هذه حقيقه لهذا الله عز وجل لما قال ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين يا سبيلا علم العلماء في تفسير هذه الايه ان الايمان هو سبيل دفع الكفار لكننا لا محقق الايمان حقيقه فكل عبد اقترب من ولايه الله كان الله له ومن سيكون عليك ان كان الله له اريني يا اخي اريني ما هو البلاء الي ستصب ستصب امراتك بعرضك ببناتك بولدك باي بلا ستبتلى عبد الرحمن بن الفرج من ائمه الحنابله ومن دعاه التوحيد لما دخل التتار 523 35 للهجره على على بغداد نصبوا خشبه وصلبوه عليها امام اولاده وبناته سلخوا جلده حيا السالخ مجوسي لما وصل عند قلبه رق له فدفع المديه في قلبه قتله كانوا يسلخون جلده ويتبسم السلام ويقول ويقول وهو يسلخ ويقول ربي علمت ان هذا في ام الكتاب كان قدرا مقدورا هذا قدرك يا رب فكيف سيكونون في بلاء ماذا يستطيع ان يفعل لك العدو بالله ان كنت تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وان كل شيء بقدر من الله وله حكمه فيه بالغه وانه يمتحني وان انه ام تحنني بالرخاء تاره ويمتحن بالشده تاره فعباد الله لا خوف عليهم وذا لا يمانع ان يقع لهم البلاء من المرض والهم والغم ومقاتله الاعداء قتل بعض الانبياء على على ايدي اعدائه واصيبوا بالمرض ايوب عليه السلام 18 عاما قذره الناس عمران بن حسين 30 سنه ينام على سريره ينقط دما يصاب بالباسور 30 سنه يا جماعه ويقول يا يا رب ما احب ان ما اصابني كان ليخطئني ان كان هذا مرادك هي هذه نعمه هذا معنى الايه والله اعلى واعلم او من معانيها العظم ابو اخ تفضل يا شيخ لانه اهل المسجد يعني اولى اخواننا بشوفهم عباد هل يشترك فيها المسلم المسلم مطلق لفظ العباد لا شك لان العبد بمعنى ا اه احسنت اما الياء ياء الاضافه تدل على التشريف والتخصيص قل يا عباديه فهذا تشريف وانما خص بذلك لقربهم من الله عز وجل ثم ان السياق والسباق واللحاق يدلك على مراد الرب عز وجل في لفظ العباد لان كل من في السماوات والارض حتى غير الادمين اتي الرحمن يوم القيامه كما نص صلى الله عليه وسلم عبده اي لا يجد ربا سواه فهو عبد لربه ذليل لمولاه يوم القيامه هذا معنى العبد اي سينكسر لربه فالعبد لا شك ان كل خلق الله عز وجل لهم لهم حظهم من العبوديه اه بهذا المعنى احسنت الله يحفظك اه يلا زياده تفضل ابو صاحب الهم والغم يحتاج الى الدعاء هل الدعاء اداب هل الدعاء هل الدعاء اداب له اداب وهل هناك مستجاب فيه الدعاء الحقيقه الكلام عن اداب الدعاء يحتاج الى مده طويله وانا اعني ما اقول يحتاج الى محاضره والى تفرغ يطول الكلام في اداب الدعاء والتقصير في بيان الاداب فيه نوع من الاخلال فلو كان السؤال في بدايه خطوه بعد خطبه الاسبوع القادم ان شاء الله في البدايه اداب الدعاء نطول النفس فيها لكن اعظم اداب الدعاء على الاطلاق التقرب لله عز وجل بالتوحيد بالعبوديه ثم البدء بالمحامدة فانه لا احد اغير من الله ولا احد يحب المدح كحب الرب عز وجل له ان الله يحب ان يمدح يحب ان يثنى عليه فيقدم العبد بين يدي طلبه ان كان عظيما مدحا وثناء طويلا يثني على الله بما هو اهله ويتخير من الالفاظ احسنها ثم بعد ذلك يدعو بخير الدنيا والاخره وكذلك يشفع دعاءه بالصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم فان الدعاء محجوب ان يصل الى السماء حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يدعو باثم ولا قطيعه رحم اه ويبدا بالدعاء اي لنفسه ثم الاقرب فالاقرب اين يقدم طلب الاخره على طلب الدنيا ولا يتعجل لنا في الدعاء يقول يا رب افعل اي في يوم كذا يا رب عجل لي كذا وكذا فلا يستعجل الله في طلبه فان الله له حكمته في تاجيله ها ثم لا يجعل الدعاء فيه مشيئه فان الله لا يعجزه شيء مش يقول اللهم اغفر لي ان شئت لا يعزم فان الله عز وجل لا مكره له ولا رد لامره وان شاء فعل سبحانه وتعالى هذا من كمال اليقين والثقه بالله تفضل الله يحفظك شيخ يا شيخ كيف يعالج الفتور في طلب العلم وال الفتور يغلب على الانسان ما بين حين واخر في الطلب وفي غيره وفي العبادات فيحتاج الانسان ان يجم نفسه باعمال لان الاثقال على الكاهل من اعمال العبادات فيه ف فيه نفور مع الوقت والنبي نفسه صلى الله عليه وسلم كان يجم نفسه ببعض المزاح مع اصحابه وهو سيد العباد سيد العباد وكان صلى الله عليه وسلم يصلي في الليل طوال الليل ربما قرا ايه تدبر فيها طوال الليل ويجمله بالمزاح مع اصحابه في النهار ويمر في الليل على ساريتين في مسجده ربط بينهما حبل فيقول من ربط فاطمه اذا صلت من الليل وتعبت اتكات ف فيقوم صلى الله عليه وسلم بنزعه يقطعه ويقول اذا صلى احدكم فليصلي ما يطيق فان الله لا يمل حتى تمل النفس تهرب من هذا الملل وتجم ويجمعها ببعض الراحه من مخالطه الاطفال والنساء وغير ذلك هذ الاريحيه يحتاج الانسان ما بين حين واخر والفتور قال فيه صلى الله عليه وسلم لكل شره فتره وكل فتره شره فانت تحتاج الى هذه الراحه اي تهرب من ثقل العباده انا سنلقي عليك قولا ثقيلا تخير انواع العبادات اذا فتح عليك بالتسبيح الزم التسبيح اذا فتح عليك بصلاه الليل في الصدقه في المشي بحاجه الاخوان بصله الارحام بالامر بالمعروف الله سيخدم هذا الدين بنا او بغيرنا فان استخدمك في شيء فهي نعمه من الله عليك يعني لا اعظم ما يدفع به الفطور هو تغيير البيئه وعدم المتابعه للطلب في كل وقت التخير بانواع العبادات صله الاصحاب الاقتداء بمن هو انشط منك واحسن حال وهكذا