Skip to content Skip to main navigation Skip to footer

الغضب بغير الحق مذموم

خطبة الجمعة

الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة

خطبة غير منقحة

تم انتاج نص هذه خطبة بالذكاء الاصطناعي و لم يتم مراجعتها بعد!

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار الغضب بغير الحق مذموم في الاسلام لانه مفتاح لانواع الشروط وهو جمره الشيطان متى قذفها في قلب ابن ادم احتد فاذا هو نطق فيها غلا دماغه ودمه حتى يغلق عليه طريق الهدى والرشاد والسداد ما هو الا تاريخ الدمار اذا هبت على سراج العقل اطفاته وعطلته وتدفع بالعد مع الوقت الى فساد دينه ودنياه اثروا الغضب بالباطل على اللسان السب والجحش واللعنه والطعن والقذ وربما نكران الحق وغفران النعم يجذب لهذا البدء المرض والسقمه والتجهم واستحاله الصوره حتى يؤثر قبح الباطن على صفاء الرضاعه يؤثر على القلب يجلب له الحسد والحقد والحزن والغله والغيظه والغلظه وانواع القبائح اثره على العمل الضرب يجلب له الضرب والجرحى والجلده والقتله ولعل الغضبان يضرب نفسه او يضرب من لا ذنب له وربما شق ثوبه او اتلف ماله بل في الناس من يغضب فيتعاطى اعمال المجانين يرفص الجمال او يصب ما لا عقل له وكم من عبد مازال به الغضب حتى ورثه كلمه الكفر وجحد الرب ولعله في ساعه غضبه ان يقال له اتق الله فتحمله عزه الغضب على الاثم الاكبر وان شر الناس عند الله من اذا قيل له خفي الله اتق الله قال اليك عني لم تبعث علي رقيبا لم تبعث علي حسيبا وما اجمل ما رواه القرشي ابن ابي الدنيا في كتابه ذم الغضب عن الحسن البصري وراى رجلا في السوق غضبانا يصبه فقال او كلما غضب احدكم او كلما غضب احدكم وتبا اما انه يوشك يوما ان يثب وثبتا فلا يقع فلا يقع بعدها الا في النار اذا استولى الغضب على الانسان صار هو الامر والناهي يطيعه العقل يستطيعه الجوارح انظر للطيف الاشاره في قوله تبارك وتعالى ولما سكت عن موسى الغضب ولما سكت عن موسى الغضب والله ما عصم عبد من هذه الافه الا عصم من اسباب الخوف ان اعظم واشهر اركان الكفر الطمع والشهوه والكبر والغضب ادبنا الله قال وقال لنا والكاظمين الغيظ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين وقد ذكرت لكم غير ما مر خبر جبل ابن الايهم كفر بدين الله لحق بالنصرانيه وترك دين محمد وما كان مبدا ذلك الى غضبه غضبها بغير الحق ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم اسوه حسنه صنع الله اخلاقه على عينه فهو على خلق عظيم ما كان يغضب صلى الله عليه وسلم الا بالحق وللحق وكان اذا غضب لا يظلم ابدا قسم مره قسمه بين الناس فقال له رجل ان هذه القسمه ما اريد بها وجه الله سبحان الله يتهم نبيا الاسلام بالجو ان هذه القسمه ما اريد بها وجه الله فغضب صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا واحمر وجهه ثم سكنه وقال رحم الله اخي موسى لقد اوذي باكثر من هذا فصبر وحكم مره بين اثنين فقال المحكوم عليه احكمت لفلان ان كان ابن عمتك فاحتملها صلى الله عليه وسلم بل اخذ رجل مره بتلابيبه امام الناس وقال له يا محمد اعطني من مال الله لا من مالك ولا من مال ابيك فقال صلى الله عليه وسلم وما زاد على ذلك صدقت صدقت المال مال الله ليس مالي ولا مال ابي واعطاه الذي سال وزاده عباد الله ترك الغضب توقي الغضب مقدور للانسان لهذا امرنا الله بتركه والله لا يكلفنا الا ما نستطيع لما قال رجل يا رسول الله انني يغشاني الغضب فلا املك نفسي انني رجل يغشان الغضب فلا املك نفسي هل عذره لا قال له اذا فلتملك لسانك ويدك وان كنت غضبانا لا تظلم ولا تشتم فلتملك اذا لسانك ويدك ان خير الناس من كان بطيء الغضب سريع الفيك وان شر الناس عند الله من كان سريع الغضب بطيء الفيل يا ابن الاسلام لا تغضب في غير دين واذا غضبت فلا تضرب وسل ربك العدل وكلمه الحق في الغضب والرضا فان في الناس من يخرجه غضبه عن الحق ويدخله رضاه في الباطل ثم ان الغضب يترجم عن سخط العبد على الاقدار ونقمته عن رب على ربه سبحانه وتعالى ومتى علم الانسان ان كل شيء في الكون وفي الدنيا يسير بقدر سابق سلم فتوقع اذا بارك الله فيك هذا الداء العضال اتسب وتشتم وتفحشوا وتقزعوا وتبهتوا وتطلقوا وتظاهر وتضرب وتظلم وتؤذي الناس وربما كفرت بلساني ثم تتعذر بساعه الغضب كلا والله لا في ستار الغضب غضب ان يغطي لك كل ذلك كان عمران بن موسى المؤدب يقول انا اعظم الذنوب ما يكون عند ثوره الغضب ان اعظم الذنوب ما يكون عند ثوره الغضب صدقه هذا الدجال الاكبر يخرج على الناس من غضبه يغضبها ثم تاملوا بارك الله فيكم الانسان اذا تسلط عليه الغضب يصير كالرب من دون الله والله ان داعيه الربوبيه في قلبه تثور لا يملا عينه احد يتعالى على الخلق ويشترئ على الخالق فالموفق من طمع ذلك كله بالخوف من الله تصاغر يا اخي تصائر لعظمه الله وكبريائه وسلطانه تذكر انك انسان ضعيف خلقت من ماء مهين ما الطف ما رواه ابن حبان في كتابه روضه العقلاء عن مالك ابن دينار قال بلغني ان الله عز وجل يقول يا ابن ادم اذكرني اذا غضبت اذكرك اذا غضبتك اذكرني اذا غضبت اذكرك اذا غضبت وروى هذا ابن عبد البر في كتابه التمهيد لكنه راه بلفظ اخر قال مالك ابن دينار اوحى الله الى موسى عليه السلام يا موسى اذكرني حين تغضب اذكرك حين اقدر اذكرني حين تغضب اذكرك حين اغضب فلا امحقك في من امحق وروى ابن المبارك في كتاب الزهد عن ابي الدرداء انه كان يقول اقرب ما يكون العبد من غضب ربه حين يغضب بالباطل عره بن محمد سمع وهو يعظ بعض ابنائه يقول لهم اذا اشتد غضب احدكم فلينظر الى السماء واتساعها والارض وما فيها وليعظم خالقهما ما كل ما يتمناه المرء يدركه في الدنيا وتجرب وينقص عليك في اشياء فلا تترك الخلق الحسن واذا كانت فيك عاده قصور فاكبر الدعاء ان يهديك الله لاحسن الاخلاق كان عمر بن الخطاب يقول من خشي الله لم يشفى له غيره ومن اتق الله لن يصنع كل ما يريد ولولا يوم القيامه لكان منا غير ما ترون وروى ابو نعيم في كتابه الحليه في اخبار السلف الذين يقنعون غضبهم بالخوف من الله روى ان جاريه صبت الماء على علي بن الحسين وكان يتوضا فسقط منها الابريق فشجه ووقع في الماء حتى قال الرشاش على وجهه فنظر اليها نظرا المنضبط فقالت سيدي والكاظمين الغيظ فانصرف بوجهه عنها وقالت غيره قالت والعافين عن الناس قال عفوت عنك قالت والله يحب المحسنين قال اذهبي فانت حره لوجه الله واعطاها ارضا ومالا وروى الطبري في تاريخه ان هارون الرشيد غضب على رجل غضبا شديدا فامر ان يوقع فيه ابلغ العقوبه فلما اخذ الرجل قال يا امير المؤمنين وهذا جواب موفق يا امير المؤمنين اسالك بالذي انت يوم القيامه اذل بين يديه مني بين يديه الا عافوت عني فسكن غضب الرشيد وعفا يا اخي بارك الله فيك يسعك السكوت السكوت نعمه عود نفسك عليه اذا نطق السفيه فلا تجبه فان خيرا من اجابته السكوت غير من احوالك اذا كنت قائما فقعد فان ذهب عنك الغضب والا فاضجع والا الصخ خدك في التراب كما جاء في بعض الافاق كي لا تتعالى ولا تتمادى قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان هذه الكلمه ما قالها غضبان بصدق الا ذهب عنهما يجد واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ليس الشديد بالصرعه الشديد من يملك نفسه عند الغضب لقي يحيى النبي عليه السلام ابليس لعنه الله عليه كما روى ابو نعيم عن وهب ابن وهذا اثر به حكمه فقال ابليس ليحيى عليه السلام اننا لا نياس من الرجل مهما كان عابدا اذا كانت فيه حده انما لا نياس من الرجل مهما كان عابدا اذا كانت فيه حد تعترين ننفخ فيه ونتلعب به كما يتلعب الصبيان بالكره يا يحيى ان الغضب خمر العقول ان الغضب غول العقول ثم بارك الله فيك من كظم غيظه جزاءه عند الله في الدنيا ان يملا قلبه ايمانا وفي الاخره ان يملا نفسه اماما ثم يخيره الله على رؤوس الاشهاد من اي الحور العين شاء اخذ والحلم اكمل من كظم الغيظ بل تضمن البيض وسيله لتبلغ غايتك وهي العلم وانما الحلم بالتحلم وليست الاحلام في حال الرضا انما الاحلام في حال الغضب مثل عبد الله بن عباس قول الله كونوا ربانيين الا قال يعني علماء علماء اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروا الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين عباد الله ان الذي سمعتموه في الخطبه الاولى كله وارد في الغضب المذموم الذي يخرج العبد عن حد العدل والاعتدال وينشا لغير الله ولغير الحق واما الغضب المحمود الذي يحبه الله ورسوله فشان اخر انه كغضب العبد المؤمن ان تنتهك حرمات الله او يتعدى على حدوده وشرعه هذه عباده ويحب الله العبد يغضب لاجله ان غضب العبد لاجل الله يدل على صفاء ما بينه وبين ربه من الموده وتوفيره لحرمات الدين وقد كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يلعبون ويضحكون ويتجرون ويتناشدون الاشعار فاذا اريد احدهم على دينه دارت حماليق عينيه في راسه من شده الغضب لاجل الله لا تلون ولا تلاعب في الدين انها حدود يعرف فيها من يسخر ممن يصدق الغضب لاجل الله شيء محمول وشان الصحابه في هذا كشان نبيهم صلى الله عليه وسلم كان لا يغضب الا لله واذا غضب صلى الله عليه وسلم لا يقوم لغضبه شيء وصفه جابر بن عبد الله فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا راى مغضبه لله معصيه اذا راى مغضبه لله غضب واحمر وجهه وعلى صوته كانه منذر جيشا يضم السبابه الى الوسطى ويشير بها ويحدث وقف يوما على باب ام المؤمنين عائشه ومع كل دلالها ومنزلتها في قلب النبي عليه السلام راى عندها تصاوير فغضب غضبا احمر له وجهه كانما فقع فيه الرمان فمن شده خوفها جثت على ركبتيها وقالت اتوب الى الله يا رسول الله لما وصفته ام المؤمنين عائشه قالت ما كان يضرب بيده امراه ولا شيئا ما كان يضرب بيده الا في سبيل الله هذا غضب محمود نقوله هذا لمن يميعون صلابه الحق في هذا الدين نقول هذا لمن يميعون صلابه الحق في هذا الدين المبارك باسم السماحه والرحمه لمن يريدون منا ان نترك ثوابتنا وان نضع الدنيا في قواطع ديننا باسم العداله وقبول الاخر ان الغضب والغلظه والحده والشده في دين الله كلها صفات تجامع العدل والرحمه ولا تضاد الرافه والاحسان بل ان اظلم الظلم ان نسكت عن الباطل وان نداء الى اهله العدل وضع الشيء في موضعه لا تضربوا نصوص الكتاب والسنه بعضها ببعض وانزلوا الاحكام في منازلها ان اعظم الدعاه ضررا وخطرا على الاسلام في زماننا هذا من يطلق الاحكام دون قيود الشرع الذي لا يفرق بين زمان القوه وزمان الضعف وزمان القدره وعدمها الذي لا يفرق في معامله الكافر بين الكافر الحربي الذي اغتصب الارض والعرض وبين الاخر لا يا ليبراليه هذا الزمان يا من صاغت لكم امريكا اسلاما مغلفا ومعلبا ورضيتموه ان الذي بعث لنا نبينا صلى الله عليه وسلم والذي قال عنه وله وما ارسلناك الا رحمه للعالمين هو نفسه جل وعلا الذي قال له جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم الله الرحيم هو الذي قال للمؤمنين اذا قاتلتم من قاتلكم وظلمكم وغدركم واخرجكم من دياركم قال وليجدوا فيكم غلظا لما احاط الله نبيه برجال صالحين وصفقهم قال محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ليست الرحمه في الاسلام ضعفا وخورا ولا الرافه خضوعا وخنوعا وذلا المؤمن القوي احب الى الله خذوا على يد المجرمين الذين اشتروا على حدود الشرع في هذا الزمان يا من لم تعلقوا الصوت للمجرمين خذوا على يد الظالمين قبل ان يقع البلاغ وساعد اذا اذا دعوتم الله لا يستجيب لكم واذا استنصرتموه لا ينصركم الاسلام الرحيم وسط وسط بين غلو اليهود وتمييع النصارى وضللهم وبين وبين جفاء الخوارج والروافض وبين تمييعي الطرقيه غلاه التصوف حمير الباطنيه يا دعاه السماح والاخاء الديني المزعوم موتوا بغيظكم الجهاد في سبيل الله بنوعيه باقي الى يوم القيامه انه ذروه سنام الدين انه موضع عزه المسلمين وكرامتهم به تحفظ البلاد والاعراض وهو مشروع لتقرير الوهيه الله في الارض ليكون الدين كله لله ولتكن كلمه الله هي العليا وكلمه الذين كفروا هي السفلى المؤمن يغضب يغضب اشد الغضب لانتهاك حرمات الدين يغضب حينما ارى ترى الانظمه الحاكمه في بلاد المسلمين لا توقر هذا الدين ولا توقروا اهله لقد هم شوا العلماء وحجبوا علمهم عن العامه والخاصه يغضب المؤمن حينما يرى الحرام مؤسسات الربا دور الزنا شرب الخمور تسهيل لمواضع الحرام ما الذي حصلته الامه اليوم من المسارح والمقاهي ودور القمار ومجامع الفاسقين والفاسقات لماذا الصد عن بناء بنيان عقدي صحيح الى متى يغيب القدوات يغضب المؤمن حينما يرى السفهاء في هذا الزمان يتطاولون على ارض الاجداد والاباء فلسطين ارض لكل مسلم ارض توحيد وعروبا عمرها اباؤنا واجدادنا قبل اليهود بالاف السنين انها حق ديني وتاريخي يغضب المؤمن يغضب كل حر حينما يرى الاعلام العربي يميل شيئا فشيئا لاعطاء شرعيه لهذه الدوله وهذا الكيان الغاصب اين كان اليهود يوم غاره باب وعاطيت الصليبيين وغزو الرمان ماذا فعل عن هذه الارض الى العرب واهل الاسلام في زمان ضعف المسلمين وعلى مراه ومسماء العالم كله جاءت بريطانيا ام الشر وزرعت هذا الكيان الغاصبه في قلب بلاد الشام ثم زورت الحقائق والتواريخ وما سلم بهذا الا حمير البشر يغضب الحر يغضب المسلم حينما راه ويصنعه اليهود في بلادنا من قتل ودمار وتشريد للسكان وتهجير للمسلمين وسجن الفلسطينيين لاستعال الحروب والفتن انفاق وجسور واسوار فاصله وتهويد للشعوب وبناء للمصطفى واستوطنات المستمر وبزق الهيمنه على الانظمه الخانعه والله ثم والله لا يهناؤ اليهود بهذا ابدا سينفقنا اموالهم جهودهم ثم تكونوا عليهم حسرا بلاد الله لعباد الله والعاقبه للمتقين فصبرا الى حين المهم ان نغير المهم ان نغير الله وان نقبل فيقبل الله علينا ان نصدق مع الله فيصدقنا شاننا وهذا الذي يهمنا لك صاحبي لما راى الدرب دونه وايقن انا لاحقان بقيصره فقلت لا تبكي عيني لا تبكي عينك فانما نحاول ملكا او نموت فنعذرا معذره اليك ربنا اللهم انصر الاسلام والمسلمين اللهم اعني كلمه الحق والدين اللهم من اراد بديننا خيرا فوفقه ومن اراد به غير ذلك فاخذله واكبته اللهم وفق ملك البلاد للحكم بالكتاب والسنه

Related Articles