والله من أحسن قصص التوبة للشيخ ابو طلحة
خطبة الجمعة
الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة
نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعده فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار عباد الله يقول ربنا جل وعلا في كتابه العظيم والخاطبا اهل الايمان الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله فلم يعني للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين انتم الكتاب من قبل فقال عليهم الامل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون عتاب من الله قلوب المؤمنين وهم احب الخلق اليك وكم وجد السلف لهذه الايه من اثر عظيم على قلوبهم ونفسهم لما تولد هذه الايه رؤيه الصحابه رضي الله عنهم في الطرقات يبكون يقول بعضهم لبعض اي شيء احدثنا وما كان بين اسلامهم ونزول هذه الايه الا نحول من اربع سنين عاتبهم الله وكانه لما هاجروا الى المدينه اهل قله وجد العيش في المدينه ففتروا عن بعض ما كانوا ياتون به من العبادات فعاتبهم الله ناداهم الله اليه وهو رب رحيم يقولوا اما انا اما حان وقربا انت لينا قلوبكم لذكر وما انزلته من مواعظ الحق في كتاب قبل ان تتنادى بكم الغفله وتسري الى قلوبكم القسوه هذه الايه تذكيرا لكل عبد لم يعد يجد في حياته حلاوه القران ولا لذه المناجاه ولا الانس بذكر الله ويقضي ايامهم متحسرا على زمان كان فيه يتلذذ بالصيام والقيام ويقبل فيه على الله بقلب لين طيب ثم قصف قلبك ان الله يدعوك اليه ربنا رب رحيم لما تلى عبد الله بن عباس قول الله يريد الله ان يخفف عنكم بك وقال والله لهذه الايه خير لامه محمد مما طلعت عليه الشمس وغربت اريد الله ان يخفف عنكم ما اوسع رحمه الله واكرم فضله واعم جود خيره لعباده نازل في كل حين وشرهم اليه صعب يتحبب اليهم بالنعم والعطايا وتبغضون اليه بانواع المعاصي وتعدي الحدود ويمهله على شرود منهم ويذكرهم في غفلتهم لعلهم يعودون انزل عليهم الكتب وبعثتهم الانبياء والرسل وجعل داعيا الفطره في سواد القلب اريد الله ان يخفف عنكم يا امه محمد يريد ان يدخلكم مدخلا عظيما ليبين لكم سنن الذين من قبلكم وتسلكوا سبيل الصالحين وخلق الانسان ضعيفا يناديكم الله اليه اما حان يا اسير الشهوات ان تعود الى الله وهو الذي امهلت ومن عليك واعطاك والله ما نجى من نجا الا بالدوام التوبه والعوده الى الله على اي شيء تراهم اتوكلت نفسك على النجاح باي سبيل ومن انت وماذا قدمت للاسلام لقد هدد الله الانبياء والرسل وهبد الله الصالحين فمن انت ان عملت صالحا لنفسه فانت من الخاسرين ليس في الدنيا ما يستاهل ان تعرض عن التوبه وعرض الحسن البصري الناس تعرفون ماذا قال قال لاصحابه تقطيع عنكم حبال الدنيا وغلق ابوابها لقد ادركت صدر هذه الامه يقول الحسن لقد ادركت صدر هذه الامه والله ما سلموا من الذنوب والله ما سلموا من الذنوب ولكنهم نجاوا للتوبه والاستغفار بالتوبه والاستغفار كانوا يفترسون ايديهم وجوههم ويقومون الليل فاذا كانوا عند السهر تذكر الذنوب فقعدوا يستغفرون الله بذلك نجى الذين سبقوكم يا ايها الناس توبوا الى الله فاني اتوب اليه اليوم اكثر من 100 مره يريد الله ان يخفف عنكم يريد الله ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميل ميلا عظيمه وان تضل ضلالا بعيدا في ترجمه ابن المبارك الامام الجليل يروي عنه البيهقي في شعب الايمان والحسين بن الحسن قال قال ابن المبارك وجالس جماعه من اقراني في بستان ليا وعندنا ما لذ وطاب من الطعام والشراب والفاكهه في زمان حملت الاشجار فيه الثمار فاكلنا وشربنا وتلددنا حتى دخل الليل فنام اصحابي وكنت مولعا بضرب العود فقمت وحدي اضرب العود واعبت به وانشئت الم ياني منك ان ترحمى وتعصي العواذلول فسمعت صوتا من فوق راسي كانه ينادي في قلبي الم ياني للذين امنوا ان تخشع قلوبهم بذكر الله وما نزل من الحق او يصرفك عن الله اناء وطلب وشاشات الم يعني للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وترى الايه قال فوق وقع في قلبي تعظيمها وجاءت الثوب بحقائدها فكسرت العود في ساعته وقمت والله وطلبت الجهاد والعلم فمن الله علي بالذي تراه وذكر ابن الجوزي ان قاطع الطريق ان لصا دهم رجل مسافر يصلي في الليل وحده فاذا الرجل بصوت النبي يقرا في عتمه الطريق الم يعني للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما زال من الحق فرع من الرسوم الذي سمعته في الارض يسمع ولا نتف نفسه فلما ان سلم المصلي عرف حاله قال له تعالى صل معي خذ مشيت بالمال فقبيله فتوضا وصل والله ما سكت عن البكاء طيله الصلاه فلما سلم الرجل قال له قال لا والله لا اخذت منك ولا من غيرك شيئا واني اشهد الله واشهدك انني نائب من ساعتها وقام منصرفا قال الرجل وثاب توبه صالحه رايته بعد عام وهو يطوف في البيت وعليه امارات الصلاحي والندم فكان يقول جاء ليسرق مالنا فسرقنا له قلبه الم يعني للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله لذكر الله تعالى الله يناديك ايها العاصي اقبل يقبل الله عليك ان لك ربا رحيما ان اكرمت منه شبرا اقترب منك ذراعا وان فعلت ذراعا اقترب منك بعد وان اتيته تمشيئتك ولا انه لكمال رحمته يفرح باوبتك اشد فرحا من عبد كان في صحراء مغفره عليها طعمه وشربه ولا يزال الله يقبل منك الرجعه ما كانت روحك في جسدك ما لم تبلغ الغرغره الا ترى كيف ناداك الله اليه في كل يوم يناديه في كل يوم ينادي في النهار ليتوب مثير الليل وينادي في الليل ليتوب مسيء النهار ونناديه يقول لك يا باغي الخير اقبل يا باغي الشر اقصر يحميك من الدنيا كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه ومن جاهد حقا لاجل الله من الله عليه بالتثبيت والهدى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا انهم فتيه امنوا بربهم وزدناهم هدى تامل رحمه الله في كل ليله عند السحر يقول هل من مستغفر فاغفر له هل من فاته علي في كل ليله في كل ليله وجعل لك مواسم الرحمه الجمعه عيد مبارك ان اصبحت فيه التاليا لسوره الكهف بعث لك نور وتئين وصلاه الفجر فيه احب صلوات الجماعه الى الله وفيه ساعه استجابه لا يرد العبد فيها خائبا ومن مات في هذا اليوم وقاه الله فتنه القبر ويرفع الله اعمالك اليه في كل يوم 52 فان اخطاك فيهما الاياب تلقبت الجمعه بانواع الثواب المهم ان تقبل فيقبل الله عليك والله لا يهلك من هلك الا وحجه الله عليهم من هلك هلك عن بيننا ومن نحيا الله قلبه احيانا اقول ما تسمعون واستغفر الله استغفر الله الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين عباد الله ان تحصيل الثواب من عباده الصيام شهر رمضان مبناها على الاحسان العباده وان يجتنب الانسان محبطات ومفسدات الاجور والاعمال لان الصيام فقد علمتم ما قال الله بالمطففين ويل للمطففين لهذا اشترط النبي صلى الله عليه وسلم الذي يترتب على صيام رمضان وكثيرا ما نسمع هذه الاجور في هذه الايام اشترط لحصولك على هذا الثواب ان تحفظ الصيام فقال كما روى احمد وابن المبارك من حديث ابي سعيد رضي الله عنه من صام رمضان فعرف حدوده وتحفظ فيه مما ينبغي ان يتعفظ من الحرام كفر عنه من قبله لن يكفر رمضان وعنك الذنوب الا ان تتحفظ فيه عن الحرام اياك ان تهتك حرمه الشهر اذا اردت ان تحوز هذه الوجوه فتحفظ لما قال الطلق بن قيس لابي ذر رضي الله عنه عظني قال له ابو ذر اذا كنت في يوم صائما فتحفظ ما استطعت قال ابو صالح الحنفي الراوي عنه فكان قلق بعد ذلك اذا صام يدخل داره فلا يخرج ولا يخالط الناس ليحفظ صيامه كذلك قال صلى الله عليه وسلم وانتم تعلمون هذا الحديث وهو حديث ثابت في الصحيح رمضان الى رمضان كفاره لما بينهما مجتنبت الكبائر ويروي الامام احمد من حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رقم منبر فذكر رمضان فقال الصوم جنه جنه احدكم من القتال ما لم يخرقها كجمه احدكم من القتال مالا هذا الصيام حرز لك لن يصل اليك العذاب الا ان نقبه دخل رمضان الهجري الامام الجليل فوقف امام الناس في المحرم وقال لهم في اول يوم من رمضان ايها الناس ما انا ادرك رمضان فصام نهاره وقام ليله وغض بصره وحفظ فرجه وصانا يده ولسانه وسمعه فقد ادرك الشهره واستكمل الاجر ان اردت ان تاخذ الاجر كلا والله ما عبد ربنا بشيء كفعل ما امر والانتهاء عمنا وانك لتجد في الناس من يحسن الصيام والقيام ويطيل ذلك مع المشقه لكنه لا يحفظ حدود الله في حقوق العباد في اي صيام من هذا الذي ما كفك عن الاشتراء على جار او خادم او انسان ولا كفك عن قطيعه الرحم ولا كفك عن الاشتراء على حدودنا اي صيام قال جابر بن عبد الله اذا كان يوم صوم احدكم فليصم معه سمعه وبصره ولسانه ولا يجعل يوم صومه كيوم فطره وليتحفظ عن الاذان ابو هريره رضي الله عنه اذا دخل رمضان يقتل مخالطه الناس ويعتزلون فاذا سال عن ذلك يقول اريد ان احفظ علي صيامي وعمر رضي الله عنه وعلي يقولون ليس الصيام الصيام من الطعام انما الصيام عن الكذب ويمر سعيد بن جبير رحمه الله على قوم في المسجد في رمضان وهم يتحدثون وينغون وقف عندهم وقال ما صام والله من ظل ياكل لحوم الناس ياكل لحوم المسجد اخواني اليس يقول ربنا جل وعلا في القران العظيم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تقول المراد ان تكون تقيا كيف تمتنع عن الطعام والشراب ولو كنت خلوا لوحدك خوفا من الله ولا تمتنع عن اداء الحقوق للعباد سبحان الله اي صيام هذا الذي ما كفك عن هذا القرار العبادات اعمال بدنيه ان صدق صاحبها بقلبه جرته الى خيرها لما ذكر الله الصلاه ماذا قال ان الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر كذلك الصيام يورث التقوى ان كنت صائما ولا دين له فحظك من صيامك الجوع الضمان يمر عبد الله بن عمر كما رتبراني وغيره على راع في يوم شديد الحرب في يوم معاني يكاد من يصوم ان يحترق بالشمس لو القيت بضعه اللحم في التراب لنضجت فيقول له بن عمر قال صائم في مثل هذا اليوم الشديد الحر قال الراعي اتريد ان يضيع ايام سوداء انظر للصيانه الصالح فقال له ابن عمر واختبره اذبح لنا قال لي سليم واين الله اصوم له في يوم شديد الحر وحدي في الصحراء امتنع عن طعامي الناس واين الله فخل بن عمر وقلبك وانطلق ابن عمر فسال عن الغلام فاشتراه واشتري الغنم واعتقه لوجه الله واعطى وجه الله الصالح ويضرب ابن قدامه النقد في كتاب التوابين عن محمد بن سمعون ان ابا بكر الشبلي حدثه بقصه عجيبه قال له ابو بكر كنت مسافرا في قافله من قوافل الشمس فاعترضنا بعض الاعراب فاخذوا اموالنا وعليهم امير فاصاب جرابا فيه سكر ولوز فقال رجل للامير كله قال انا صائم قاطع الطريق وتاخذ اموال الناس وانت صائم فقال الرجل اريد ان ادعي للصلح بيني وبين الله موضعا اريد ان اقطع كل الطرق اريد ان ادعي للصلح بيني وبين الله موضعه قال ابو بكر ثم استحي مني فبعد عام رايته في البيت يطوف وعليه سين صلاح فدناه قلت الست صاحبي لست ذاك الرجل شبكه وقال نعم انه استر علي ان الصيام لم يدعني حتى تبث لا يمكن ان يكون صائما مشتريا على الحقوق لا يمكن ان كنت تصوم رمضان بعد رمضان وانت على ما انت عليه تترقب الافطار لتكون عبدا للشاشات فليس هذا بصيام يذكر الانسان عليه وليس هذا هو السعر الذي يقف الظروف ويكفر الخطايا ان اردت حقا ان يكون صيامك صحيحا فتسلم في الحق وخذ الكتاب بقوه لا اقل من ان تدع الدخان او ما انت مبتلا به او تخفف منه او تري ربك منك صدق التوبه يا ايها الذين امنوا ان الله يدعوكم الى التوبه يقول ابن عباس يا ايها الذين امنوا ان الله يدعوكم الى التوبه فمن تاب والا اعرض الله عنه ومن لم يغفر له في رمضان فانا يغفر له في خير رمضان نسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يلين قلوبنا بالتوبه وان يصرفه وجنون