كلام مخيف عن السؤال عن النعم، واغتنام العمر يوم القيامة
خطبة الجمعة
الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار غدا سنقوم امام الله عز وجل للحساب وسيس الله عز وجل خلقه عن العمل والنعم عن العمل والطاعات وعن النعم وشكرها ولن يخلي الله عز وجل احدا من خلقه عن هذا السؤال فوربك لنسالنهم اجمعين عما كانوا يعملون سيجد العبد ساعه اذ كتابا بين يديه قد احصي عليه فيه كل شيء فما كان قدم من عمل صالح مثقال ذره من خير سيجده ويجازى به ولا يظلم ربك احدا وما عمل من شر مثقال ذره سيجده ويحاسب عليه وساعه اذ يود العبد لو ان بينه وبين هذا الشر امدا بعيدا فقد قامت النار وغلى ما في فيها ونصب الميزان وجثه الامم وغضب الجبار جل وعلا غضبه لا سعيد في ساعه تلك الساعه الا من كتب الله له النجاه سيسال الله عن الفراغ سيسال عن النعم وان من اجل النعم الفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والف فراغ فما اقبح بالعبد يكون صحيحا فارغا ثم تضيع عليه ايامه وساعته هملا وسدن قال عبد الله بن عباس وغيره من السلف اشد الناس حسابا يوم القيامه الصحيح الفارغ اشد الناس حسابا يوم القيامه الصحيح الفارغ قال الله جل وعلا اولم نعم مركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير العمر حجه من الله على عبده لا والذي بعث محمد بالحق لن تزول قدم واحد منا يوم القيامه حتى يسال عن عمره حتى يسال عن عمره فيما افناه وعن شبابه على وجه الخصوص فيما ابلاه كذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم فمن نعمه الله عز وجل على عبده ان يغتنم انفاس الحياه ولا راحه لارواحنا الا بذكر الله وترك الاثام وقد كان الحبيب صلى الله عليه وسلم من كمال عنايته بالوقت تقول عائشه السيده عائشه رضي الله عنها كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه بل بلغ به الامر ان خرج على اصحابه يوما فقال لهم ايعجز احدكم ان يقرا ثلث القران في ليله فقالوا يا رسول الله واينا يقوى على ذلك نقرا ثلث القران في كل ليله واينا يقوى على ذلك فقال او ما علمتم ان العبد اذا قرا قل هو الله احد عدلت له عند الله ثلث القران كنوز وهبات لهذه الامه الكريمه لم تعطها امه من قبل قراءه قل هو الله احد بصدق ومحبه توجب لصاحبها دخول الجنه من قراها عشر مرات بنى الله له قصرا في بطنان الجنه وعدلت له يوم القيامه قراءه الثلث القران المبارك من اغتنم انفاس الحياه وملا ساعات يومه بالطاعه والذكر واعجز الناس من عجس عن الذكر والدعاء اعمال يسيره واجور اجور وفيره صلاه الفجر في جماعه من صلى الفجر في جماعه كان في ذمه الله فانظر يا ابن ادم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء ثم انها تعدل لك قيام الليل اجمع من نام وقد تطهر نام متوضئا بعث الله ملكا يحرسه كلما تقلب وتار من الليل استغفر له مشي العبد الى المساجد خطواته احداها يرفع بها درجه و وتوضع عنه خطيئه وتكتب له بها حسنه وتمحى عنه بها سيئه من اق قرض اخاه قرضا لوجه الله كتب الله له صدقه جاريه بقدر ذلك القرض كل صباح كل صباح حتى يبلغ موعد السداد فان حان الاجل فانظره لاعسهىثسس فان هو عفى عن صاحبه عفى الله عن ذنوبه يوم يلقاه من صلى على ميت ودعا له كتب الله له قراطا من الحسنات القراط كالجبل العظيم من الحسنات كجبل احد لعل نجاتك تكون يومئذ باحداها فان هو تبعها وانتظر حتى تدفن كتب الله له ذلك مرتين من ازاح شوك شوك حصاه من طريق الناس بقدمه ادخله الله بها الجنه لا حول ولا قوه الا بالله خبيئه الله لهذه الامه كلمه ماخوذه من كنز مخبا من تحت العرش اعطيت هذه الامه الظوا بيا ذا الجلال والاكرام الجنه يا عباد الله قيعان سهول مبسوطه غرسها التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير معقبات لا يخيب قائلهن باقيات صالحات اذا قالهن العبد صادقا صعدنا الى السماء يطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن عند الله اولا يحب احدكم ان يكون له من يذكر به عند الله اذا توضا العبد وخرج متطهرا لصلاه جماع كتب الله له اجر حاج محرم فان هو خرج لصبح الضحى كتب الله له اجر معتمر فان هو صلى الفجر في جماعه وقعد يذكر الله حتى تطلع الشمس فصلى ركعتين كتب الله له اجر حاج ومعتمر الله الله اكبر صلاه ركعتي الفجر خير لصاحبها من الدنيا وما فيها من قال الحمد لله كثيرا قال الله لملائكته اكتبوا رحمتي لعبدي كثيرا من قال اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له حسنه بكل مؤمن ومؤمنه منذ خلق الله ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها يا الله ما اعظمه من اجل وثواب كتب الله له حسنه بكل مؤمن ومؤمنه عطيه الله فسارعوا الى الخيرات رحم الله عبدا قدر قدر الدين واغتنم خيراته في كل وقت وحين ذهب اهل الدثور بالاجور البر يا اخواني شيء هين وجه طلق وكلام لين من العجب ان يمضي العمر بالعبد المسلم وهو بين المسلمين صحيح فارغ تذهب صبوه الشباب وقوه الرجوله وفحوله ايامها ولا يزال مقصرا في الطاعات هاجرا للقران غافلا عن صله الارحام لا يعرف وجوه البر والخيرات مقصرا زاهدا في انواع النوافل والطاعات ويدعي بعد ذلك محبه الله فاي جنه تطلب وعن اي محبه تتحدث قال الفضيل بن عياض كما في المجالسه للدينوري بلغني ان الله عز وجل يقول كذب من ادعى مودتي كذب من ادعى مودتي فاذا جن عليه الليل نام عن مناجاته يخرج صلى الله عليه وسلم على الصحابه على رجال وشباب الصحابه وهم في المسجد فيحرم سنسال عن هذه النعمه يحرضهم على الخير يقول بادروا بالاعمال بادروا بادروا اتنتر فقرا منسيا ام غنى مطغيا ام مرضا مفسدا ام هرما مفندا ام موتا مجهزا اتنتر الدجال فشر غائب ينتظر اي الساعه فالساعه ادهى وامر عبد الله ابن مسعود كنيف ملئ علما يقول والله ما ند دمت في حياتي على شيء ندمي على يوم على يوم غربت علي شمسه لم ازدد فيه من الطاعات وما اجمل ما رواه الدينوري ايضا عن ميمونه بن مهران قال رحمه الله من اراد ان يعرف ماله عند الله فليره م لله عنده فانه قادم على ما قدم لا محاله ولقد قال نبي الله موسى عليه السلام اوحى الله الي يا موسى ان الذي لك عندي بقدر الذي لي عندك ان الذي لك عندي بقدر الذي لي عندك الله الله باغتنام العمر وانفاس الحياه والاقبال على الله لن يضيع لك عمل عند رب العالمين وقد تنجو ببعض ذلك ولو بشق تمره اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروا الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله و واصحابه اجمعين عباد الله اذا اقام الله عبده بين يديه للحساب فان اول ما يبدا به السؤال من النعيم والرفاهيه ان اول ما يبدا به السؤال من النعيم والرفاهيه ان يقول الله لعبده الم اصح جسمك الم اصح جسمك وارك من الماء البارد سبحان الله عن لذه البروده في شربه الماء سنسال فلكل مستقل لانعم الله غافل عن شكرها اقول اعد لهذا السؤال جوابا الم اصح جسمك وارويك من الماء البارد دعك من الدنيا ومن فيها ارضى بما قسمه الله لك واقدر قدر النعم اقبل على ربك بالعمل ان صحبه الاغنياء مسخط للرزق فانظر ما اعده الله عز وجل لك وانظر بالذي اقامك فيه من انواع النعم هذه الدنيا جيفه مستحيله عليها كلاب همهن اجتذابها فان تجتنبها كنت سلما لاهلها وان تجتذبها نازعتك كلابها قال صلى الله عليه وسلم لينظر احدكم في دنياه لمن كان دونه فانه اجدر ان لا يزدري نعمه الله عليه مهما بلغ بك البلاء في الناس من هو افقر منك وامرض منك وابس منك واشد حالا منك وابعد عن الخير منك فاحمد الله وارضى بالذي قسم لك سبحان الله من العجائب كما في الصحيح ان رجلا قال لعبد الله ابن عمرو بن العاص انا فقير فيقول له عبد الله الك زوجه تاوي اليها قال بلى قال ولك مسكن تسكن فيه قال بلى فقال انت اذا لست من الفقراء انت من الاغنياء قال وعندي خادم قال اذا انت من الملوك زوجه ومسكن وخادم كم من عبد يتمنى شيئا من هذا انت اذا من الملوك الله اوجدنا من عدم ومن وافضل واعطى ثم يقيمنا ويسالها يسالنا عن كل ما عطاء سيسال عن الامن والصحه صحه الابدان عن ابصارنا عن اسماعنا عن السنتنا الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين سيسال الله عن استقامه صلبنا عن كحل اعيننا عن شربه الماء عن لقمه العسل عن كل كبير وصغير الا الا خرقه سترت عوره او سيره سدت جوعه او جحرا اوى من برد او حر وما سوى ذلك سيسالك الله عنه الناس في زمان القله يقولون يا رسول الله عن اي النعم سنسال انما هما الاسودان التمر والماء انا لا نجد الا الماء وخبز الشعير سيوفنا على عواتقنا عدو ونا حاضر ولا ناكل الا انصاف بطوننا فعن اي النعم سنسال فيقول صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده عما قلتم ستسالون عن كل هذا ستسالون فكيف في من كان فوق ذلك من كثر ماله كثر حسابه اقدر قدر النعم علي بن ابي طالب رضي الله عنه يا يقف مع رجال في العراق فيذكرون له الفقر فيقول اتقوا الله قد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وان احدنا ليصيب ورق الشجر من شده الجوع من امسى منكم امنا عنده حسوات من ماء الفرات فهو ملك سيسال عن هذه النعمه وفتح الصحابه بلاد فارس فمروا بارض كثيره النعم فتحوها رجل يقول لسلمان الفارسي الصحابي يقول له الا ترى ما فتح الله علينا وما انعم علينا من النعم الطعام اكوام واكدا مقدسه فقال له سلمان وما يعجبك من ذلك اما انه في جنب كل حبه منها سؤال وحساب يوم القيامه ام المؤمنين المربات في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ميمونه بنت الحارث رضي الله عنها تج جد حبه رمان على الارض فتغضب فتاخذها وتمسح عنها التراب وتاكلها وتقرا ان الله لا يصلح عمل المفسدين وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يدخل على عائشه فيجد في باب بيتها كسيره خبز يابسه فياخذها وينفض عنها التراب وياكلها ويقول يا عائشه احسني جوار نعم الله انها قل ما نفرت عن قوم فرجعت اليهم ثم يا اخواننا النعم التي تدوم ولا تنفد هي نعمه الاخره فما لنا نغرق في الطمع في لذائذ الدنيا ابحث عن النعم التي لا تزول يوم ان يجعلك الله في دار اكلها دائم وظلها تلك النعمه التي ينبغي ان تكون في همك الاكبر اما لذائذ الدنيا فاروني لذه في الدنيا لم يكدرها الموت فقد طعن الله الدنيا بالموت فلم يترك فيها لذي لب فرحا وما قال الله عز وجل افرايتم ان متعناهم سنين جزاك الله خيرا يقول الله عز وجل مذكرا بان الموت يقطع عليك جاهزه اي نعمه افرايتم ان متعنا سنين ثم جاءكم ما كنتم توعدون ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما هو الموت قال الله عز وجل ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون افرايتم ان متعناهم سنين ثم جاءكم ما كنتم توعدون ما اغنى ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون يقول ابو العتاهيه بنا هارون الرشيد قصرا عظيما مشيدا ملاه بانواع الزينه و و نجد فرشه ونوع اثاثه فلما انهاه واعجبه دعا خواص اصحابه ثم دعاني فلما اجتمعوا على الوان الطعام في قصر المهيب قال يا ابا العتاهيه قل لنا شيئا فيما نحن فيه فقال ابو العتاهيه يصف حال الرشيد قال ا يدعى عليك بما اشتهيت لدى الرواح وفي البكور فاذا النفوس تقعقعت فاذا النفوس تقعقعت في ضيق حشرجه الصدور علمت هناك موقنا انك ما كنت الا في غرور سبحان الله ماه ما شيد العبد من الدور والقصور لابد ان يقطع الموت جهزه هذه النعمه اخواني اذا اراد الله عز وجل بعبده خيرا هداه لاصلين اثنين الاول حسن العمل والثاني شكر نعم ومن الشكر شكر النعم الماديه التي تعيش فيها من كسوه وطعام وشكر العمل فانك ما قدمت من صالحه الا بتوفيق من الله فالخير كله من الله له الحمد في الاولى والاخره فاديم حمد الله على نعمه واعلموا ان الله ما كلفنا بشيء لا نطيقه كل ما سمعتهم من النعم يكون شكرها باصول ثلاثه الاول ان نعلم ونعتقد انها من الله وما بكم من نعمه فمن الله والاصل الثاني انا لا نستعملها الا في طاعه الله فان من الله عليك بعافيه فلا تستعملني الثالث اذا سئلنا عنها حمدنا الله بالقلب وباللسان واما بنعمه ربك فحدث بهذا تنجو ولو ان عبدا غفل عما ذكرت فجاء اخر النهار فقال اللهم ما امسى بي من نعمتك او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لعد من الناجين لعد من الشاكرين اللهم اجعلنا من الشاكرين اللهم اذا انعمت علينا بنعمه فارزقنا شكرها واعذنا من الغفله عن شكرها اللهم وفق ملك البلاد للحكم بالكتاب والسنه واقم الصلاه ان