صبراً يا غزة الحبيبة – ٢
خطبة الجمعة
الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار مسلمون مؤمنون موحدون نحن بعث نبينا صلى الله عليه وسلم بالعدل والاحسان تحت ظلال السيوف نحيا ديننا دين ابائنا الاولين اولئك الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما كنا ابدا منا وفينا الطائفه المنصوره في ابنائنا وذرياتنا الخير كغيث المطر اوله خير واوسطه خير واخره خير لا يضره من خذلهم ولا من ناواه وعاداه وخانهم حتى ياتيهم امر الله وهم على ذلك نفرح لفرح المسلمين نالم لالهم من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم اذا اشتكى مسلم في الهند ارقني وان بكى اخ في الصين ابكاني في العراق وفي الشام اصلي وفي الحجاز تاريخي وعنواني في مصر احزان تمزقني اخاف كل باغ وخواني في لبنان فخري وفي ال وجعي ونحر امالي في ليبيا وسوداني في فلسطين روحي وقدسها ديني وجرح غزه هدني واعماني الا لا بارك الاله في عبد يلهو ويرقص على جراح اخواني انما المؤمنون اخوه كالجسد الواحد بعضهم اولياء بعض يمرون بالمعروف ويتواصون بالحق اذله على بعضهم رحماء فيما بينهم كالبنيان يشد بعضه بعضا تتكافا دمائهم يجير عليهم ادناهم يرد عليهم اقصهم وهم يد على من سواهم لا والله لا يؤمن بدين محمد حق الايمان من بات امنا وجاره الى جنبه خائف من بات شبعا وجاره الى جنبه جائع المسلم اخ مسلم لا يظلمه ولا يسلمه لا يتركه يحوطه من ورائه ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا ولم يعرف لعالمنا قدره كالجسد الواحد نحن اذا اشتكى راسا او عينا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى من اذى مؤمنا في اقطار الارض فكانما اذى اهل الايمان جميعا مات نبينا صلى الله عليه وسلم وهو يقول لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه يعني من الخير والسلامه ما يحب لنفسه امنا عائشه رضي الله عنها تصف لنا الرحمه التي كانت في اهل الخير في الزمان الاول تقول لما مات سعد بن معاذ بكاه الناس فاني لاعرف بكاء النبي صلى الله عليه وسلم من بكاء ابي ومن بكاء عمر وانا في حجرتي قوم قدسوا الدين ما قدسوا الارقام الوطنيه وجوازات السفر والهويات الالكترونيه والرسوم المحطوطه والموضوعه على حدود خارطه البلاد الاسلاميه بيد الغربيين لما اصيب اهل الشام بالطاعون بكاهم ابو ذر بكاهم وكان في المدينه قال رضي الله عنه انا لست خائفا والله ولولا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهانا ان ننزل ارض الطاعون لكنت معهم الم كما يالمون لما اصابت المجاعه اهل الحجاز بكاهم عمر وقال وهو على المنبر والله الذي لا اله الا هو لا اشبعه حتى يشبع فقراء المسلمين كالجسد الواحد ما اشتد القتال في يومنا هوند وما ادراكم ما يومنا هوند وكان عمر يترقب خبر المسلمين لم تذق عينه غمضا خوفا وقلقا على المسلمين جاءه السائب قام عمر رضي الله عنه على اقدامه يرتجف ووضع يديه على كتفيه قال يا سائب ويحك عجل علي باخبار المسلمين والله ما بت في ليله بعد ليله بات فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ميتا فينا هي اشد علي من ليله هذه عجل اخبرني عن احوال مسلمين قال السائب هون عليك يا امير المؤمنين البشرى نصر الله اهل الاسلام وكبت اهل الكفر والله غالب على امره فبكى عمر من الفرح ثم قال انبئ باخي انبئ باخبار اخي النعمان النعمان ابن المقرن فقال احتسبه يا امير المؤمنين اكرمه الله بالشهاده فبكى عمر رضي الله عنه حتى جسى على ركبتين وقال رحمك الله يا نعمان قد كنت تطلب الشهاده ثم قال ومن مات بعده قال والذي اكرمك بالخلافه يا امير المؤمنين ما مات بعده احد نعرفه فازداد بكاء عمر حتى رؤيت فروعه من كبيه من وراء ظهره واهتز بدنه قال ويحك يا سائب الضعفاء المستضعفون المساكين اكرمهم الله بالشهاده وما يضيرهم انلا يعرفهم عمر ان كان الله يعلم وجوههم واحواله يا سائب اخوانكم جثث الموتى اياكم ان تكونوا غلبتم عليها لكثرتها اياكم ان تكونوا غلبتكم عليها السباع والكلاب قال هون عليك يا امير المؤمنين والله ما انقص ن احد حق احد والله ما غلبنا على احد منهم فقام عمر ودخل داره باكير ارواح معلقه بجسد واحد يا اهل ادلب يا اهل غزه مكلوم مجروح ضعيفكم جائعهم مردوم مبتور خائفهم ليس لنا ولكم من ال الله على الله فاعتمدوا لعله وقدر الله ان تهونوا على الناس وان يعرض الناس عنكم لياس من الخلق وتتعلق بالخالق وحده وكم ينزل الله فرجه على عباده اذا اشتد الكرب ولجات القلوب الى الله عند الزلزله الم يقل ربنا حتى اذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله والذين امنوا معه متى نصر الله اذا لا جات القلوب الى الله في وقت الكرب والضيق جاء الله بنصره ارواحنا وقل قلوبنا ونيا طها ونبض عروقنا معكم امالنا والامنا متعلقه باخبار يا اهل غزه والله الذي لا اله الا هو ان حياتنا قاسيه لا نهنا بطعام ولا شراب ولا منام ندعو الله في الليل والنهار على ظالم وعلى من حرمنا من نصرتكم يا اخواننا في غزه لكم الله فاليه فلجؤوا استمطروا ما عنده من النصر والرحمه بصمود وصبركم واحتساب واعتماد عليه ودعائكم له في الليل والنهار يا اهل غزه توكلوا على رب المستضعفين وانتم ايها المخذلين حرب غزه هذه كغير ها ولا نازلت هم كسابقاتها الا ترون كيف اجتمع امم الكفر اجتمعت بنو الاصفر بقضها وقضيضها لاجتثاث شوكه الاسلام من دياره وبسط هيمنه الكفر على المسلمين احقا لا تفرقون بين المسلم والمشرك احقا لا تفرقون بين الفلسطيني المقهور وبين اليهودي المحتل بين الغربي المعتدي وبين بين العربي الشريف المستنصر ايها الانذال بالامس القريب لما جركم الامريكان والغربيون جروا اموالكم وجيوش كجر الدواب لتقاتل تنظيما سموه الدواعش سرتم ولم تترددوا واليوم يجرون لاباده اخوانكم ونسيان صرخات نسائهم واطفالهم اكثركم كما قال النتن يلزموا الصمت ايها الانذال هبوا الغزيين جميعا كبارا وصغارا رجالا ونساء من الحزبيين والاخواني والحماسي والمقاتلين فهل يحل لكم ا ان تسلمهم لعدو مشرك زنديق لا يالو فهم واهليهم وبلادهم الا ولا ذمه ان من اشرف اعمال علي رضي الله عنه انه قاتل الخوارج لكنه ما سن فيهم سنه المجوس ولا الكفار لما قاتل البغاه قال اخواننا بغوا علينا مع انهم حملوا السيوف لقتل المسلمين قال اخواننا بغوا علينا لا تقتلوا اسيرا لا تذ فف جريحا لا تاثروا امراه لا تاخذوا متاعا وامر فيهم بالحسنى اخواننا بغوا علينا اخواننا وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سماهم مؤمنين واخبر باقتتال امم الكفر اليوم في ديار الاسلام لا تريد الا بسط الهيمنه الكافره الامريكيه واليهوديه على بلاد الاسلام ومقدسات المسلمين انها حرب دينيه فقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين ات الكتاب حتى يعطوا الجزيه ع يدي وهم صغيرون قاتلوا في سبيل الله من قال لكم انا نعري الحماسي عن الخطا لكنا نعوذ بالله ان نسلمهم لعدو الله ورسوله اننا لا نرضى ان نسجل كلمه ولا ان ننشر مقطعا ولا مقالا نفت فيه في عضد المجاهدين نوهن جمع المسلمين نكسر قلوب العوام السواد الاعظم من المسلمين مقهورين من شيوخهم قبل ان يقروا من حكامهم وبلادهم نعوذ بالله العظيم ان نقول كلمه نرضي فيها الكيان الصهيوني المحتل واستخبارات الحكومات العميله الجائره المعينه للحكام على المسلمين الحماسيون بشر يغلطون لكننا لا نسلمهم لاخب البشر لعدو الله وعدو رسوله الغزيون ومع مع وم معهم من النازحين وما اكثرهم عاشوا الالام الالام سالوا التاريخ ان التاريخ لا يكذب سالوا التاريخ غير المستور عما حل بالمسلمين في فلسطين سالوه عن ما حل بالمسلمين في مذبحه دير ياسين في طبريه وشاطئها في حوسان في قلقيليه في تل الزعتر في كفر قاسم في صبره وشاتيلا في غزه عبره السنين وانتهاء بمستشفى المعمداني ومخيم جبالها اتست كثروا على اخوان ان ينتصروا وان ينتقموا بحق لبلادهم وارضهم وعرضهم الا لا عاش الجبان يوما اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نحن ولله الحمد والمنه والفضل سلفيون على طريق السلف الصالح نزن امورنا بميزان الشرع ديننا القران العظيم والسنه النبويه الثابته نفهمه ما بفهم سلف الامه ونردد مع الامام مالك ما لم يكن دينا في الزمان الاول فلن يكون اليوم دينا بهذه العقيده السلفيه الصافيه حاربنا اليهود والنصارى والمشركين ومن اعتدى على المسلمين ومن منعهم من نشر الحق والهدى الذي امروا بنشره بهذه العقيده الصفيه الصافيه حاربنا اهل الاهواء الذين يشوهون جمال السنه والاسلام المصفه بهذه العقيده السلفيه الصافيه قاتلنا الذين خرجوا على المسلمين وسفكوا الدماء وحلوا الدم المعصوم ارضاء لله لا تبعيه للحكومات وللان ولا تنفيذا لاجندا الغربيين تباعا لدين الله كنا وما زلنا نؤيد حماس الشباب وحرصهم على الجهاد ونوجه لانفع والاحسن من كان عاد الكفار واهل البدع لاجل الله فلن يرجع عن معاداتهم حتى يتركوا الباطل الى الحق ومن كان عاداهم ارضاء لدوله او حكومه او جماعه او حزب او طائفه او شخص ولو قيل عنه الملهم المحدث فانه سيتوقف عن معاداتهم اذا توقفت حكومته وسيخ على على المسلمين اذا خذلت حكومته بل سيبرر الخيانه والعماله لحكومته اذا فعلت ذلك الحكومه نحن مع الكتاب والسنه ندور حيث دار الاسلام لا نقبل به بدلا ايها المسلمون ديننا ودعوتنا اغلى علينا من ان نجعله العوبه بيد حكومه او نظام او او جماعه ولهذا قلنا وما زلنا نقول اننا لا نرضى ان تكون السلفيه الشريفه غطاء يتدثر به من كان يخدم حكومه عميله ماجوره رميتم ونا بالحزب وخلعت عنا عباءه السلفيه لان قلنا لكم دين الله متى كان الانكار على حاكم يسعى لتقويض الاسلام في كل مؤسسات بلده متى كان الانكار العلني عليهم عليه مخالفا لدين السلف متى كان بيان الحق للمسلمين ونصره الاسلام المصفه في العلم مخالفا لدين الاسلام ودين السلف الشرفاء ان هذه الحكومات التي لا تحكم بغيري التي تحكم بغير ما انزل الله ليس لها علينا حق التبعيه الا بالطاعه التي امر بها السلف الشرفاء وانما الطاعه المطلقه تكون بالمعروف كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم انبئ ونا عن شيوخكم عن الذين تستشهد بهم علينا متى انكروا على هذه الحكومات عمالتها متى كلموا المسلمين في التطبيع واثاره المدمره على الاسلام والمسلمين خرست السنتهم ان يتكلموا في حكم الدين الابراهيمي وان ينقلوا ذلك للعوام الا ترون هذه الحكومات كيف تصد الناس عن دينها وتغير جذر اخلاقها وفهمها للاسلام اين هي السنتهم عن انكار الاختلاط في حفلات الماجنه في حفلات الدعاره والعهر اين هم عن الانكار على بذل اموال المسلمين ومقدرات بلادهم لاجل حفله من اللاعبين الفاشلين بل ولاجل راقصه هي اكثر راقصات الارض تقول كلاما هو اكثر كلام اهل الارض في بلاد خير خير البلاد عند الله يا ايها الادلبي والغزي في عيون الشرفاء انتم اصبروا وصابروا واحتسبوا لا يضير خذلان من حولكم اذا كنتم مع الله يا ايها الغزيون قلوبنا تنادي في الليل والنهار وتدعو الله عز وجل ان ينزل عليكم الرحمه وان ينزل عليكم الصبر متى نزل البلاء نزل الصبر معه اننا ندعو الله عز وجل في الليل والنهار ان يدل المسلمين على الحق والهدى وان يرشدهم للصواب واننا والله لنكره ونبغض اشد البغض كل من تزيا باسم السنه والسلفيه وخذل عن جهادكم ودعا الى تثبط واوه جمعكم كونوا مع الله يكن الله معكم اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يحفظ عليكم بلادكم وان يعيد لكم امنكم وان يثبت اقدامكم وان يسدد رميكم وان ينصر بكم وان يعز بكم الاسلام والمسلمين ونردد مع ابي عبيده انه لجهاد نصر او استشهاد