التأكيد على منهجية السلف في إنكار المنكر
خطبة الجمعة
الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة
تناول المتحدث، المواقف التي يجب على المسلمين اتخاذها في مواجهة المنكرات، مشيراً إلى أهمية إنكار المنكر كواجب ديني. الإستمرار في التبليغ الحق والعمل به يُعدّ دعماً للإسلام والشريعة
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار عباد الله علمنا شيوخنا الاكارم الاكابر الذين اخذنا عنهم العلم ادركنا وادركنا ايامهم سمعنا منهم ولهم وعنهم قرانا كتبهم جلسنا في مجالسهم تناولنا منهم العلم غضا طريا على فقههم وعملهم فاتقنوه علمنا هؤلاء المشايخ كشيخ المحدث الالباني وابن باز والعثيمين وعبد المحسن العباد كالشيخ مقبل بن هادي الوادعي كابي غزوان محمد بن نسيب الرفاعي وامثال هؤلاء علمونا ان الاعلان بنكير على الحاكم الظالم ان ذكرى الحاكم المسؤول السلطان الرئيس الوزير ذكرى اي كان من الكبار او الصغار في المحافل العامه والخاصه في المجتمعات الكبيره والصغيره في المساجد على المنابر او في المحاريب انا ذكرى منكرات هؤلاء وما جاوا به من المظالم والجرائم في حق الاس والمسلمين مشروع ماذون به في الدين بل قد يكون في حق العالم القادر مندوبا او مفروضا واجبا لا سما اذا كان هذا المنكر لا يزول ولا يندفع شره الذي انتشر عن الناس الا ببيان العالم اذا كان دين الله لا يصان والعلم الشرعي لا ينقى الا بتنقيتها على السنه العلماء ساعه اذ يجب على العالم والقادر البيان والنصح لارشاد المسلمين لقد ذكر العلماء الكبار ك القرطبي في تفسيره وعبد الغني المقدسي في كتاب النهي عن المنكر كابي بكر الحنبلي كابن الجوزي كابن النحاس الدمياطي كالنوع كشيخ الاسلام ابن تيميه في كتاب منهاج السنه والجماعه قالوا ان الانكار على الحاكم والمسؤول الكبير من السلطان والرئيس فمن دونه يكون بالوعظ والتذكير والب والتعريف والارشاد والتوضيح مع عدم القهر ولا حمل السلاح ولا تاليب الناس ولا الخروج على سلطانه ولا منازعته امره ولا طلب الدنيا لا نسير بسير الخوارج لكنه يجب على القادر ان يبين الدين وان ينهى عن الحرام وان ينقي هذه الدعوه ان ترك انكار المنكر في زمان الفتن فاجعه في الدين من الخيانه لله ولرسوله ولهذا الاسلام الذي استحفظوا الله عليه بل قال هؤلاء العلماء ونقلوا هذا عن جماعه ان مواجهه الحاكم او ذكر غلطه ومنكره في غيابه في محافل الناس ومجامع في المساجد وفي المجالس الخاصه انكارا للمنكر لا تعييبا على شخصه ولا تاليب على حكومته لكن انكارا للمنكر وبيانا للدين لو اقتضى هذا الانكار ان تغلظ في الكلام كما لو قلت هذا صنع من لا يخاف الله هذا ليس من دين محمد صلى الله عليه وسلم قانون هذه الحكومه يخالف الدين والعفه والشرف والكرامه والمروءه لو ان الانكار اقتضى ذلك لا شيء عليك بل قد يكون كما قلت مندوبا او مفروضا وجبا اي خير يا اخواني اي خير في عيش يعيشه الانسان يدرك زمان المنكرات والحرام يراها ولا يستطيع ان ينكرها ابو بكر الانصاري صحابي كريم لازمته الحمى حتى اغمي عليه فظن ابنه انه نفقه روى هذا ابن ابي شيبه وغيره فصاحه فافا ابو بكر وقال لا تصرخ عليه لا تصرخ عليه والله ما من نفس تخرج احب الي من نفسي فانني اخاف ان ادرك زمانا ارى فيه المنكرات ولا استطيع ان انهى عنها واي خير في عيشي ساعه اذ اي خير في عيش الشر يا عباد الله انتشر استفحل وزاد تولى على بلاد المسلمين وعلى المسلمين من ربك وحده اعلم بمتهم وحقيقه دينهم اغرقوا البلاد والعباد في الديون نفذوا في المسلمين الغافلين المساكين اجنده الغربيين اخضعوا الديار لعهود الخز ومواثيق العار لا يرقبون في مسلم الا ولا ذمه لا يراعون تاريخا ولا حرمه ولا دينا ولا اعتقادا ولا قهرا ولا فقرا يزجون بمعترك يزجون الشعوب بمعترك يرون فيه دماء اخوانهم ولا يستطيعون الانكار ولاء هؤلاء المسؤولين لعروسه وكراسيه ومناصبهم وسادتهم الذين وضعوهم في تلك المناصب يراهنون على ان نشر الحرام وانتشار الموبقات ووقوع الناس فيها سبيل لسكوته واعتياده على الحرام على هذا يراهنون العرب تقول اذا شاع القبيح قل الحياء منه اذا شاع القبيح قل الحياء منه ابو الحسن الزياتي كان يقول انا والله لا اخاف من كثره المنكرات اذا وجد المنكر ولكنني اخاف ان تكثر المنكرات ويقل المنكر فانس القلوب في الحرام علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال كلمه تكتب بماء العين والذهب قام قال كما روى عنه ابن عساكره في تاريخ دمشق والله ما هلك من كان قبلكم الا لما حاربوا الحق حتى اشتري ونشروا الباطل حتى اقتدي اقسم لكم بالله العظيم الذي لا رب سواه الذي يرفع السماء بغير عمد ما بلي الاسلام في زماننا العظم ما ضر الاسلام شيء في زماننا العصيب هذا كسكو العلماء عن البيان ان سكوت القادرين عن النصيحه للخلق وبيان الحق في زمان الحاجه يؤذن بموت الدين واستبدال الشعوب ومجيء الرب بقوم يحبهم ويحبونه ينافحون عن دينه اللهم لا تجعلنا من المستم دلين الامام احمد رحمه الله يقول احفظوا هذه الكلمه في زماننا العجيب هذا فانها نبراس يقول الامام احمد اذا سكت العالم خوفا وداهن الباطل تقيه وبقي الجاهل يجهل فمتى يتبين الحق متى يتبين الدين صنعاني صاحب سبل السلام كما ذ كر صاحب اكليل الكرامه كان يقول متى ينصر الاسلام متى ينصر الاسلام مما اصابه اذا كان من يرجى يخاف ويحذر عرج على حكام شرعه احمد وقل لهم حتا ما بالشرع تسخر كفى حزنا على الاسلام ان علمائه خذلوا فقل لي متى ينصر صبر العالم على الحق اعظم اسباب صمود الامه اليوم اهل الحق على قلتهم يراهنون على وحي الشعوب على ما في قلووبكم من الصدق و مناصره الدين لا يراهنون على الحكومات والانظمه في اصلابكم في اصلاب الرجال الصادقين من اهل المس ساجد يرقد جند المهدي الله في كتابه ذكر الرسل فقال سبحانه وتعالى انا لننصر رسلنا في الحياه الدنيا ويوم يقوم الاشهاد كيف ينصرهم الله في الحياه الدنيا وفي انبياء الله ورسله من عاش في قومه سنين عددا يدعوهم الى الله فذبحوه ذبحا وما اتبعه احد كيف ببقاء دعوتهم ببقاء الخير الذي كانوا يدعون الناس اليه لا يضيرك الناس اصدق انت مع الله وطن نفسك ان لو كفر اهل الارض جميعا ثبت انت على الحق ان التنافس في الدين ماذون فيه لكن خلو القلب منه اكمل واحسن ما اجمل كلمه بديع الزمان النورسي هدده سلطان زمانه لما امر بالمعروف قال ساقتلك قال له كلمه ايضا احفظوها واضيفها لكلمه الامام احمد قال له ان اعدمت مني فسارق في قلوب الصادقين في هذه الامه حتى تذكرني الاجيال ان اعدمت ني فسارق في قلوب الصادقين في هذه الامه حتى تذكرني الاجيال فاصنع ما بد لك اظل الشيخ الاسلام ابن ابن تيميه صبر على الحق مع كثره ما اوذي حاربه علماء السلطان في زمانه حربه القضاه والولاه والامراء عذبوه اشاعوا في حقه المنكرات ذكروا فيه كل عيب نفوه من بلده سجنوه مرات حتى مات في سجنه ما ترك قول الحق وكان يقول رحمه الله ما تصنع نبيان جنتي وبستان ها هنا في صدري ان قتلتم مني فقتلي شهاده ان سجنت موني فسجني خلوه ان نفيت موني عن بلدي فذاك سياحه ادعو الى الله حيث كنت هكذا العالم ذكرت لكم في المره الماضيه ابا يعقوب البويطي امام المصريين امام الصعيد الادنى يقول الربيع بن سليمان كان يحمي المصريين من الحرام البويطي كان يحول بين الناس وبين سن الدوله لقانون اعتقاد الكفر دوله زمانه سنت قانونا فيه اعتقاد كفري ما حال بين الناس وبين الكفر الى البويت فلما اشتكى منه اهل زمانه ارسل السلطان اليه فجيء به لم يراعوا سنه الذي قارب الثين ولم يراعوا منزلته العلميه وهو اخص تلاميذ الشافعي كبلوه وقيدوه بالسلاسل الثقيله ووضعوا في سلسلته لبنه تزيد عن 40 رطلا حملوه من مصر الى العراق ثلاثه اسابيع وهو على الدواب حتى وصل الى العراق امحن فثبت ثبت الرجال وقال في مصر من يتبعني واتم بي والله لاضل الناس وضعوه في السجن وزادوا السلاسل في رجليه حتى وصلت الى انصاف رجليه وساقيه تعرفون ما كان يقوى على القعود ولا القيام ولا النوم ولا اداء الفرائض ولا دخول بيت الخلاء ولا التطهر الا بكلفه شديده ابو عمرو المستملي يقول قرا علينا الهل في مجلسه كتاب البويط وهو في السجن فكان فيه قل لاخوه اخنا اهل الحديث ان يذكروني في دعائهم فانني لا اقوى على دخول الخلا مع هذه السلاسل الثقيله فضج الحاضرون بالبكاء ماذا فعل البويطي ثبت على الحق تعرفون ماذا قال قبل ان يموت قال اصنعوا بي ما بد لكم حتى لو مت في الحديد ليجيء بعدي اجيال اقوام يعلمون ان هذا الشان ما مات فيه اقوام في الحديد وم لانه ينبغي للعالم ان يصبر على الحق وان يصمد ان ثبات العالم ثبات للدين وصمود لاهله اياكم اياكم ان تسمعوا لمن يقول لكم ان منهج السمع والطاعه عند اهل السنه والجماعه يساوي السكوت عن منكرات الحكام انا لا اقول لكم احملوا السلاح فهذا مذهب الخوارج لكنني اقول للقادرين على البيان انكروا المنكر ان اهله يستعينون بالاعلام وجهل الناس فيشي عون الفساد انكروا انتم المنكر بينوا الدين قولوا هذا حلال وهذا حرام افي هذا مبالغه افي هذا مخالفه لمنهج السلف اياكم ان تسمعوا لمن يقولوا ان منهج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عند السلف باصوله وفروعه يستلزم عدم مواجهه الحاكم الظالم ب مظلمته ولا ان يذكر بمنك لا في حضوره ولا في غيابه اللهم الا ان تواجهه بالسر فيما بينك وبينه وتتلف معه بالكلام لا والله ما هذا للسلف بمنهج وقد عاش اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصرحون بالانكار ويتعرضون لانواع الاخطار وذكرت هذا في خطب متتاليه متكاثر فلا تسمعوا لمن يقول خلاف ذلك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا يسكتون عن الحرام قط نعم لو ان رجلا قدر ان يدخل على الوالي على المسؤول الكبير على الملك او الحاكم لو اذن لمثله ان يدخل ثم كان قادرا على البيان ثم رجى ان يسمع منه الملك ويتاثر فاجتمعت هذه صفات ساعه اذ لا مانع ان يتلطف معه بالكلام وان يبين له وان يعظه لا مانع فان لم يقدر كما يقول النووي وغيره يجب البيان والانكار لو في المساجد على المنابر وفي المحاريب وفي المحافل صيانه لدين الله ليحفظ الاسلام لا اقول لك هلب عليه ولا احمل عليه سلاح اقول لك انكر منكره بين للناس الدين ما اجمل ما رواه المروذي واختم خطبتي الاولى بهذا الاثر ما اجمل ما رواه المروذي في كتاب اخلاق العلماء وانصحكم بقراءه هذا الجزء الحديثي اخلاق العلماء يقول المرضي كان الاوزاعي وروى باسناده اليه يقول من دخل على سلطان وخلى به ورجا ان يسمع من دخل على سلطان وخلى به ورجى ان يسمع فلينصره والا فليجه بانكار المنكر اصابه ما اصابه والا فليجه بانكار المنكر اصابه ما اصابه اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه واحبابه الى يوم الدين اما بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو اكرم انسان يبلغ عن ربه الدين لا اكرمه ولا اجله ولا اكبره ولا اعلى منه في الاسلام كله كان ربما بين الشيء صلى الله عليه وسلم من امر الدين فيسمعه السامع فلا يرى ان ذلك الا من امر الدنيا ليس امرا ووحي من الله يلزمهم فربما انكروا شيئا مما سمعوه وظنوا انه يؤذن لهم بعدم القبول فيتحدثون بالانكار ويشيع هذا في الناس وتنتشر قالتهم حتى يبلغ للنبي صلى الله عليه وسلم فكان يجمعهم صلى الله عليه وسلم ويبين الحق ويبين الصواب لا يقول انتم فتانوني تؤلب على الحاكم وزعيم الام امه وهذا كثير جدا جدا في كتب السنه والسيره يصعب جمعه الا بكلفه كمثل ما امر النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبيه الناسب التحلل من احرام وان يعودوا الى بيوتهم فانكر من انكر ولما امرهم صلى الله عليه وسلم بالتحلل من العمره لمن لم سق الهدي انكر ذلك جماعه وتكلموا في الامر حتى بلغ ذلك للنبي عليه والسلام وراى من الصحابه ترددا فنصحته امراته الكريمه قالت لو انك خرجت يا رسول الله فعلقت شعرك امامهم فاقتدوا بك ففعل صلى الله عليه وسلم اربعه نفر دخلوا على بيوت ازواجه فسالوا عن عباداته فكانهم تقالوها فقالوا سنفعل وسنفعل فلما ب بلغ ذلك للنبي عليه والسلام غضب ورق المنبر وقال ما بال اقوام يقولون كذا وكذا اما اني اعلمكم بالله واتقاك له وانني افعل وافعل في الصحيحين من حديث ابن عباس يامر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالتحلل من عمرتهم فينكر ذلك جماعه ويتحدثون فيبلغ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فيقف امام الناس ويقول ما شيء بلغني عنكم تنكرون علي كذا وكذا اما انني ابر الامه بربها و واتقا له افعلوا كذا وكذا ففعلوا في يوم فتح مكه اعطى النبي صلى الله عليه وسلم تاليفا للقلوب بعض الناس من اهل قريش فتكلم رجال من الانصار قالوا نحن نقاتل ونحمل الهم وهم ياخذون المال انكروا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال رجال من ص او شباب صغار يغفر الله لنبيه يعطي قريشا من قومه وما زالت سيوفنا تقطر دما لا يرضوا لم يرضوا بفعله صلى الله عليه وسلم فجمعهم صلى الله عليه وسلم وقال ايها الانصار ما ب ما شيء بلغني عنكم تقولون كذا وكذا وكانوا لا يكذبون قالوا هو كما بلغك يا رسول الله اما قوم تقدمت اسنانهم فلم يقولوا شيئا واما قوم حديثه اسنام في الاسلام فذكروا ذلك فقال صلى الله عليه وسلم الا ترضون ان يرجع الناس بالدرهم والدينار وترجعون انتم برسول الله فانني ساعود معكم الىى المدينه والله لو سالك الانصار واديا لسلكت وادي الانصار فبكى الناس لم يكن النبي عليه وسلم يقول انتم تقلبون علي يوم يوم الحديبيه انكر انكر امره صلى الله عليه وسلم برجوع عمر بن الخطاب وعمر معروف في دينه وكان يهجم على اشياء يشتري عليها لا يشتري عليها غيره وتغفر له بسابقتها وصحبته وصدق قصده قال يا رسول الله الن على الحق وهم على الباطل قال يا عمر الله امرني قال يا رسول الله ولكننا على الحق لاي شيء ارجع قال يا عمر انا رسول الله والله لن يضيعني واكثر عمر نكير حتى سكت النبي عليه والسلام وخاف عمر فتركه ومضى هل سكت عمر ها هو واجه الوالي واجه اشرف رج في الامه زعيم الاسلام هل سكت لا انطلق عمر الى ابي بكر فانكر امام الصديق كما انكر امام النبي صلى الله عليه وسلم قال ابا بكر هل ترى الى رسول الله يامرنا بالرجوع قال هو رسول الله قال ولكننا على الحق قال لن يضيعه الله هل استدعاه النبي عليه والسلام وقال انت تؤلب علي وخارجي فتان بل بين صلى الله عليه وسلم لي الحق انا انكر وعلى هذا سار الصحابه عباده بن صامت كان ينكر في المحافل في المجامع في المجالس الصغيره في المجالس الكبيره امام الناس امام المعروفين امام غير المعروفين في المساجد مواجهه للحاكم في غياب الحاكم خلف الحاكم كان يقول الحق ولا يسكت كسر مره جرارا قالوا له فيها الخمر كسرها كلها شكوا لابي هريره فكلمه ابو هريره قال يا ابا هريره لا تكلمني فقد بايعت رس رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كنت معي بايعته على السمع والطاعه وان انكر المنكر لا تاخذني في الله لوم جمع بين المنهجين يا جماعه الخير معاويه معاويه ابن ابي سفيان خليفه المسلمين في يوم غز الناس غزاه وهو معهم رضي الله عنهم فحصلوا انيه من فضه فامر عمر ببيع معاويه ببيعها في اعطي الناس فانكر ذلك عباد انكره في المسجد امام الناس وقال لا يحل ونزل الى السوق وانكر على مسمع اهل السوق قال هذا حرام ولا يجوز بيع الذهب بالذهب والفضه بالفضه فلما بلغ ذلك لمعاويه غضب ورق المنبر وقال ما بال رجال يقولون كذا وكذا لقد لقينا رسول الله وجلسنا وسمعنا منه فما سمعناه يقول هذا فوقف له عباده امام الناس وهو خليفه الاسلام وقال له في وجهه لقد سمعنا هذا من رسول الله قبل ان تسلم والله لنن كرنه ولو كرهت يواجهه وفي روايه النسائي بعد ان نزل معاويه رج و وعاد قام عباده في المسجد امام الناس في غيابه ينكر هذا المنكر الذي يراه منكرا علي بن ابي طالب من الخلفاء الراشدين سمع منادي عثمان في خلافه عثمان ينادي بمنع المتعه متعه الحج فغضب ونفض يديه وقال رضي الله عنه والله لقد حججنا مع رسول الله ومنا المتمتع والله لاتمتع لبيك اللهم بعمره متمتعا بها الحج وخالف قول عثمان قالوا لعلي اتخال امر امير المؤمنين قال نعم لقد خالف الله ورسولا الا تسمعون الى قول الله فمن تمتع بالعمره الى الحج قتاد يقول كما في صحيح مسلم ادركت عثمان ينهى عنها وادركت عليا يامر بها قالوا لابن عباس ان الخليفه يقول لا تحرموا المصه ولا المص تاني فقال اخطا بل تحرم قالوا لابن عمر ان امير المؤمنين يقولوا لا تحرموا الرضعه ولا الرضعان قال قضاء الله خير من قضائكم ومن قضاء امير المؤمنين بل تحرم وكان رايا للتحريم قال رجل لابن مسعود ان امير المؤمنين ينهاك ان تقول كل محدثه بدعه فقال والله لا اتركها ولا اطيع امير المؤمنين في هذا سمعته رسول الله يقولها وقلتها في حياته فلا ازال اقولها ابو برزه الاسلمي الصحابي الجليل انكر على امير الشام وانكر على امير الحجاز وليسا موجودين في المجلس في غيابهما قال الحافظ بن حجر في هذا دليل انكار المنكر على الوالي والحاكم اذا وقع فيه حال غيابه انكر عليه ما قال الله من عليكما بالاسلام واخرج كما من الحرام وانتما تفعلان و تفعلان ابو برزه الاسلمي الحكم بن عمر الغفاري الصحابي جاءه كتاب من زياد بن ابي س سفيان افعل وافعل قال لا جاءني كتاب الله قبل كتابك وقبل كتاب امير المؤمنين والله لا افعل عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر خرج في سريه تعرفون من اميرها خالد بن الوليد من امره رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد يامر الناس بقتل اسراهم فيقول ابن عمر لا والله لا افعل ولا اطيعك واخذ سيفه وقال لا يقترب احد من اسيري فلما رجعوا للنبي صلى الله عليه وسلم ايده صلى الله عليه وسلم وخطا خالدا ما قال له انت فتان لا تطع اميري عبد الله بن عمر يقف امام عبد الله بن الزبير بعد ان قتله الحجاج وصلبه الحجاج وال لخليفه بيع واستقرت بيعته وكان الحجاج ينهى عن مصاحبه ابن الزبير ومن ايده في قوله سج جنه وفعل به وفعل هل سكت ابن عمر وخاف وقال هذا امر امير المؤمنين لم لم يسكت عن عن انسان مسلم ميت وقف امامه وهو مصلوب وذكره بخير واثنى عليه وقال رحمك الله يا ابا خبيب ان امه انت شرها لهي خير الامم بلغ ذلك للحجاج فتغيظ ولم يفعل شيئا امير العراق احضر مره ساحرا فجا على يتلعب امام الناس بسحره ويجعل كانه قطع راسه امام الناس جاءه صحابي جليل اسمه جندب بن سعيد فاجمل على سيفه وقال بسم الله وقطع راسه فتدحرج قال ارني كيف تعيد راسك بسحرك فخاف الناس قال لا تخافوا انما قتلت الساحر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حد الساحر ضربه بسيف حال غياب الامير بلغ ذلك لسلمان الفارسي وقد سجنه الامير تغيض الامير وكاد ان يقتله قالوا له هذا صحابي فسجنه فبلغ ذلك لسلمان الفارسي العالم الصحابي العالم فانكر على الاثنين قال لا ينبغي لجند ب ان يعاتب اميره بسيفه ولا يحل للامير ان ياتي بساحر يفتن دين الناس انكار المنكر حال غياب الخليفه او الامير او الوالي يا جماعه معاويه بن ابي سفيان خليفه شريف خرج مره بجيشه يقاتل قوما بينه وبينهم عهد وكان معاويه يريد ان يبادر قبل انتهاء العهد سمع بذلك عمرو بن عنبسه تعرفون ماذا فعل انطلق ينكر على الامير قال له امام الناس وعلى مسمع الجند يا امير المؤمنين اغدر بعد عهد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من اعطى قوما عهدا فلا يحل له ان يبادر بخيانه فقال معاويه الان سمعت الان بلغني العلم ارجعوا فامر الجيش جميعه فرجع يجب انكار المنكر والله في جعبتي الكثيره وانا لم اجئ ب جديد ما ذكرته لكم ذكرته في خطب ماضيه كيف يخفى هذا على اخواننا اياكم ان تسمعوا لمن يقول ليس هذا منهجا للسلف ساختم لكم بحديث يطيب لي ان اختم به ولعلي ذكرته فيما مضى وهو للذكرى وللعب ابو يعلى روى في مسنده ان معاويه ابن ابي سفيان رضي الله عنه وهو خليفه خطب الجمعه في الناس فقال وهو على المنبر المال مالنا والفيء فيئنا نعطيه من نشاء ونحرم من نشاء وجعل ينظر في الناس فلم ينكر عليه احد وفعل ذلك في خطبه ثانيه وفي خطبه ثالثه ففي الثالثه لما قال هذه الكلمه الغليظه قام له رجل فقال لا والله يا امير المؤمنين المال مال الله والفيء فيء الله ويفعل الله به ما يشاء فان اطعت الله والا هذه اسيافنا اقول لامير المؤمنين فامر به عمر معاويه فاوقفه بقي يسمع الخطبه لكن اوقفوه فاتم مع معاويه الخطبه فلما انهى الخطبه قال احضره الى دار الخلافه فادخلوا الرجل على معاويه قال له معاويه احياك الله كما احييتني انا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول سيكون فيكم اقوام وزمان يامر الوالي بالمنكرات فلا ينكر عليه احد يتقم الوالي في جهنم كما يتقم القرده والخنازير فلما انكرت علي احييتني احياك الله اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر لي ولكم وان ينصر اخواننا المسلمين في سوريا وفي السودان وفي غزه