Skip to content Skip to main navigation Skip to footer

المسلمون والزلازل

خطبة الجمعة

الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة

خطبة غير منقحة

تم انتاج نص هذه خطبة بالذكاء الاصطناعي و لم يتم مراجعتها بعد!

اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا بما يظنوني هذا يقول الصديق الاكبر ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار المسلمون عباد الله قوم مسلمون اذا اصابهم شيء من امر الله خضعوا واذعنوا اذا زلزلت ارضهم ورجفت ديارهم عادوا الى الله مسرعين منكسرين مسلمين راضيين لا يتهمون ربهم في قضاء قضاه لهم ابدا الخلق خلقه والامر امره اوجدنا من عدم واغرقنا بالنعم لا يشكون ان ما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن ما اصابنا لم يكن ليخطئنا وما اخطانا لم يكن ليصيبنا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا كان ذلك في الكتاب مسطورا كل شيء خلقه الله بقدر وله الحكمه البالغه لا يخلق شيئا عبثا فيرحم المفقود ويحتسب المصاب ويشكر المعافى ويجدد الجميع عهدهم مع الله وتوبتهم اليه ويتناصرون ويتراحمون كالجسد الواحد انما يخوف الله العباده ليتضرعوا اليه اذا اصابنا شيء تذكرنا عظمه الله وحقاره هذه الدنيا ومن شغلنا فيها عن ذكر الله فنفزع الى وجوه البر والطاعات لما رجفت الارض في عهد الصحابه رضي الله عنهم قال عبد الله بن مسعود كما روى الطبراني وغيره انما يستعتبكم الله فاعتبوه الله يستعتبكم يعني يطلب منكم العتبه فارجعوا الى مرضيه واتركوا مساخطه لما كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس والقمر من ايات الله لا يكسفان لموت احد وحياته ولكن الله يستعتب بهما العباد هذا رواه البزار واصل الخبر في الصحيحين وروايه الصحاح هي الاتمه ولكن الله يستعتب بهم العباد الله يخوفنا لنعود اليه الحافظ الطبري رواهي تفسيره عن قتاده ابن دعامه السدوسي رحمه الله فلا يوما قول الله وما نرسل بالايات الا تخويف ثم قال رحمه الله انما يخوف الله العباده لعلهم يرجعون ويغيرون ويعتبون الى الله نشكو كثره ذنوبنا وتتابع غفلتنا وقسوه قلوبنا ما يمر على الناس من احداث عظام الا كانها لم نرى الايات ابو نعيم وابن ابي حاتم رويال عن مقاتل ابن محمد النصر بادي قال لما زلزلت الارض في بلاد الري واصاب الناس ما اصابهم مضيت الى شيخنا ابي عمران الجوني فوجدته باكيا فلما راني تلا قول الله ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا وما نرسل بالايات الا تخويفا ونخوفهم يقول ابو عمران مذكرا ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيره اليوم يمر بنا ما يمر من الحروب والزلازل والمخوفات ويبني الناس بيتا يوحاد دون الله فيه ورسوله يحادون التوحيد يحاربون الله بالذي يسمى البيت الابراهيمي ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا نحن عند البلاء نفزع الى الله ونبينا صلى الله عليه وسلم كان اذا دهمه امر فزع الى الصلاه السلف كانوا يصلون صلاه يصلون ركعتين عند حدوث البلاء اصابهم او اصاب غيرهم يصلونها جميعا في المساجد او فرادى في البيوت لو ان المسؤولين فيما يسمى بالوزارات الدينيه في بلاد الاسلام دعوا الناس وطلبوا ائمه المساجد بصلاه الايات لكان خيرا لهم من الصلاه المبتدعه التي بين حين واخر يطالبون الناس بها ويصنفونهم من وراءها صلاه الغائب المسيسه التي يلزمون الناس بها في المساجد سلفنا الكرام كانوا يصلون عند رؤيه الايات العظام فعلى ذلك عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وكانت تسمى بصلاه الايات عند رؤيه الايات كالصواعق المخوفه والريح الشديده المستمره المرعبه كصفره السماء كالظلمه النهاريه الكسوف الخسوف البراكين والفيضانات المدمره كالزلازل التي تدمر البيوت على رؤوس اهلها كانوا يفزعون الى الصلاه نبينا صلى الله عليه وسلم لما راى كسوف الشمس فزع الى الصلاه وصلى في الناس وعلل ذلك قائلا ان الشمس والقمر من ايات الله ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون ابو داوود روى في سننه من حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لاصحابه اذا رايتم ايه فاسجدوا اذا رايتم ايه فاسجدوا صلوا لربكم الله يخوف العباد ليفزعوا اليه فقد طالما عذب اقواما وهم في غفلتهم ساهون طائفه من قوم موسى عبده العجل فعذبهم الله بالزلزال اخذتهم الرجفه قوم صالح ثم من بعده قوم شعيب بما عذبهم الله بالزلزال قال فاخذتهم الرجفه فاصبحوا في دارهم جاثمين قال عبد الله بن عباس صاح بهم جبريل صيحه تصدعت منها الجبال وزلزلت الارض فرمتهم ميتين والله على كل شيء قدير يقول امنا عائشه يا رسول الله ما لي اراك اذا رايت الريح او الغيم بدا عليك الخوف ان الناس اذا راوا الريحه والغيم فرحوا رجاء ان يكون فيه المطر قلب المؤمن معلق بربه فقال يا عائشه يا عائشه وما يؤمني عذب قوم بالريح وعذب قوم بالمطر وقالوا هذا عارض ممطرنا المسلمون قوم مسلمون ليس لهم الا الله عند رؤيه الايات يذكرون عظمته وضعفهم وافتقارهم اليه لما زلزلت الارض كما روى ابو نعيم في الحيه في عهد عمر بن عبد العزيز في الشام زلزله عظيمه امر الناس بالصلاه ارسل للامصار يامر الناس بالصلاه قال ان هذا الرجف شيء يعاقب الله به العباده فتوبوا تصدقوا وصلوا وتلا قول الله قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى الحافظ ابن جرير روى في تفسيره عن مجاهد تلميذ ابن عباس انه قال اذا رايتم زلزله او سمعتم بها فافزعوا الى الصلاه فان الله يقول في كتابه قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم والزلزال يعذب الناس به من تحت ارجلهم ومن فوق رؤوسهم احسن بنا ان ننكسر لله وان نعود اليه تائبين من قسوه القلوب ترك تحقيق التوبه والانشغال بالاخبار والمقاطع وارسالها للناس يحصل بنا ان نلح على الله بالدعاء الحاحه المتغوث الغريق وان نكثر الذكر من احسن العلم الملقون يعني الشافعي رحمه الله كما يقول ابن حجر في كتابه عن الطاعون انه قال احسن ما يدفع به البلاء والطاعون كثره التسبيح قال ابن حجر اخذ ذلك من قوله تعالى فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون الزلازل تكون عند المعاصي اذا كثرت وعمت وطمت وعومن بها وقع زلزال حتى ذكر بعض المفسرين ان اول زلزله اصابت الارض كانت لما قتل احد ولدي ادم الاخر لما نزلت قطره الدم على الارض غار الله فتزلزلت الارض المدينه النبويه المكرمه زلزلت في عهد عمر تشققت الجدر واصطفقت السرور خرج الناس الى الشوارع خائفين فوقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخطيبا في الناس كما صح الاسناد اليه في مصنف بن ابي شيبه وغيره قال يا اهل المدينه ما لكم زلزلت ارضكم ما لكم الزلزله من الربا والزنا وحوط المطر من قضاه السوء يا ائمه الجو نقص البركه من ترك الصدقه فهل انتم منتهون يا اهل المدينه ما اسرعنا غيرتم واحدثتم والله لان عادت الرجفه لا اساكنكم في المدينه ابدا والله انا اظهركم عمر امنا عائشه كما في مستدرك الحاكم تقول رضي الله عنها اذا تطيبت المراه تعطرت طيبت المراه لغير زوجها كان عليها نارا وشنارا واذا استباح الناس الزنا والربا وضربوا المعازف وشربوا الخمور واعلنوا ذلك غار الله في سمائه فقال للارض تزلزلي فينزع وارجع وا كعب الاحبار يروي عنه ابن ابي الدنيا في كتاب العقوبات انه كان يقول والصحابه متوافرون انما تزلزل بواطن الارض بما عمل على ظهرها من المعاصي وروى ابن ابي الدنيا وابو نعيم عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا انه مر بقريه تزلزلت باهلها فوقعت السقف على رؤوس الناس فراى رجلا مما نجى قال ما لهم اي شيء كانوا يعملون قال كانوا ياكلون الربا الزلزال قرين المعاصي عطاء الخرسان كما روى ابو نعيم كان يقول قحوط المطر من حكام الجور وحوط المطر من حكام الجو ونقص البركه من ترك الصدقه والزلازل من الربا والزنا ذكر المؤرخون ان الشام اصيبت بزلزال عظيم في حلب فحمص وحماه ودرعا في داريا في الغوطه وامتد حتى اصاب اطراف فلسطين والاردن وبلادا من مصر كان زلزالا عظيما تصدعت الجبال وانشقت الارض كان الجبل العظيم الجمل الجمل العظيم يغيب في الشق فلا يرى سقطت الدور على رؤوس اهلها سقطت الصخور العظيمه من اعالي الجبال على الاسواق وعلى الناس سقطت المباني الكبيره والماذن والاسوار العظيمه دمرت قرى خسف بها غابت عن وجه الارض انقسمت حران مدائن كاد يختفي اكثر من فيها لم يحصي الخلق عدد من مات من الناس تحت الردم احسن ناس يزيد عن 100 الف بيت دمرت مالت اعمده المساجد سقطت الماذن القلاع الكبير سقطت وخرج الناس بعد الدور والنزهه الى الفلوات والصحاري وضعوا الاكواخ من الخشب والقيام من الخرق بعد ان كانوا منعمين قال القاضي الفاضل وما اصاب الناس شيء الا من ذنوبهم ولا يظلم ربك احدا قال الحافظ الذهبي وابن الجوزي كان في حماه دار للصبيان يتعلمون فيها القران كان فيها مكتب عظيم فيه مئات الصبيان تدمر وسقط على من كان فيه فمات وهلكوا جميعا قال بعض المعلمين ممن يعرف الدار مكثنا اياما طويله فما جاء احد يسال عن صبي له علمنا انهم واهليهم قد موتوا جميعا رؤيا الناس حيارا من كثره الهائل وظن الناس حينما راه الارض تمور ان القيامه قد قامت قال ابن الجوزي وكان ذلك اماره ليترك الناس الربا والزنا فتابت البلاد وتاب العباد وتحسن حال البلاد التي كانت حولها ورجع الخير الى الناس والله اذا اراد بقوم سوء اخذ ظالمهم ثم راحم مؤمنهم يا اهلنا في تركيا يا اهلنا في سوريا الجريح المنكوبه ماذا نقول لكم سوى اصبروا احتسبوا بارك الله فيكم البلاء تلو البلاء ليزيد المؤمن الا ايمانا حتى يقول هذا ما وعدنا الله ورسوله الجزع لا يرد فائتا من رضي فله الرضا ومن جزع فله الجزع البلاء تزيد المنافق نفاقا والصادق صدقا لماذا اذا خرج الدجال اخر الزمان تتزلزل المدينه ترجف باهلها ثلاث رجفات حتى تخرج منها من كان منافقا لا يبقى الا اهل الايمان يا اهلنا في سوريا الحبيبه روى الدارمي باسناد صحيح عن ابن مسعود انه قال انكم اذا رايتم الزلازل والايات خفتم وكنا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نعد ذلك بركه ورحمه نردد مع امنا عائشه رضي الله عنها من مات مؤمنا في الزلزال مات الى رحمه الله ورضوانه ومغفرته نبينا صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الصالح يصيبه ما اصاب الناس اذا عم البلاء فقال تكون له كفاره ثم يبعث الى رحمه الله ورضوانه يا اهلنا في سوريا الحبيب والجريح الصبر والاحتساب البلاء تلو البلاء ورثكم حسن الرجاء وحسن اللجوء الى رب الارض والسماء من مات منكم مؤمنا تحت الردم مات شهيدا شهيدا مات ميته شريفه اراد الله به خيرا خفف عنه في الدنيا ورفع عنه في الاخره المؤمنون في مثل هذه الساعه يفرحون لفقيدهم اذا كان مؤمنا لانه صار الى رحمه الله ويصبرون لمصابهم ولا يتهمون ربهم في قضائه شعارهم احبه اليه احبه الينا رضينا بما كتب الله لنا اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يخفف عنكم وان يرحم موتاكم وان يشفي مصابكم وان يرزق اهل الايمان الرحمه لينفقوا على من كان منكم محتاجا نقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ذكر السيوطي والعجلون ان الوادي رحمه الله روى في تذكرته عن عبد الله بن كثير المقرئ قال لما وقعت الزلزله العظيمه في الشام في عهد عمر بن عبد العزيز وتهدمت الدور على رؤوس اهلها وخرج من كان فيها وقعت صخور عظام على سوق الدجاج فمات من كان فيه وبعد مده طويله وايام كثيره هم الناس رفع الردم فبينهم يرفعون الصخور اذ وجدوا رجلا حيا تحت الصخور فاخرجوه واجتمع الناس عليه وقالوا له كيف حييت طول هذه المده تحت الردم فقال والله ما ادري غير اني كانوا ياتيني رجل معه نور فيجعل الطعام في فمي ثم يغيب لا ادري من اين جاء ولا ادري من الى اين ذهب الله لطيف بعباده كم سمعنا من اخبار وقصص وراينا من الثقات من يحدث عمن اصابه مثل هذا البلاء وجاءه جاءه هذا اللطف ومسته هذه الرحمه اليوم وفي زلزال تركيا وسوريا ذكرني هذا بما اورده الحافظ والعالم والفقير الشوكاني في كتابه البدر الطالع قال في ترجمه الفقيه محمد الاصم كان في قريه من قرى اليمن اسمها الحمره رجل كبير صالح من اهل الديانه والخلق قد جمع مالا بعد تعب ولايي وبنى به مسجدا كبيرا وصار يدعو الناس للصلاه في المسجد ومن حرصه انه في كل ليله كان يمضي الى صلاه العشاء يحمل سراجا وطعام العشاء فيدعو من لقيه في الطريق ليصيب من عشائه ويشهد معه صلاه العشاء وتوافد الناس مع الوقت الى المسجد ثم ان السماء امسكت والارض اجلبت وغارت المياه في الابار فظن الناس بما عندهم من الماء وجاء اهل القريه وصار اصحاب الابار يبيعون الماء بالشيء الكثير وكانت عند هذا الرجل بئر قال الماء فيها لمن شاء على ان تشهد الصلاه في المسجد فجعل الناس ياخذون من الماء وكثر الحضور للصلاه ثم ان بئر الرجل نضبت فجاء جلب اولاده واحفاده وعماله وجعلوا يحفرون قال له اولاده يا ابانا من اين ياتي الماء وقدم سكت السماء من مده فلما يئسوا خرجوا وبقي الشيخ الكبير وحده يقول ياتي به الله ان شاء ثم زلزلت الارض فوقعت خشبه عظيمه كانت توضع على فم البئر فسدت عليه الغار وتبعتها صدورا كثيره حتى ايس الناس من اخراجه وحاولوا لايام فلما تزايد ياسهم اتخذوا بئره قبره يقول شوكاني وبعد ست سنين وبعد ست سنين هم اولاده بحفر البئر وقد ارسلت السماء فجمعوا العمال فلما اخرجوا الصخور وجدوا الخشب فتعجبوا فلما اذهلوها وجدوا الرجل حيا لا باس به فكبروا وهللوا وحصلت لهم رقه والقوا عليه خرقه واخذوه خشيه الشمس الى داره فلما تعافى قالوا له كيف حييت طوال هذه المده قال انا والله ما ادري كم لبثت غير اني كل ليله عند صلاه العشاء كنت اسمع النداء وياتيني ات بسراج وعشاء فاصيب منه ثم يغيب فلا ادري اين مضى في جعبتي نصائح اجملها باثنتين قبل ان اختم خطبه الثانيه اما النصيحه الاولى تذكروا عباد الله ان البلاء العظيم الذي ياتي على البلاد والعباد والشجر والدواب لا يسلم منه صالح ولا صالح ولا كبير ولا صغير يكون عند العقوبات عند المعاصي العامه اذا اعم الناس المعاصي واظهروها واعلنوا بها واكثر منها وخلعوا جلباب الحياء من الله وبرزوه بانواع المقد وحاربوا دينه وحاربوا اوليائه وتركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عند ذلك يعمهم الله جميعا بالعقاب الذنوب الخاصه عقوباتها خاصه لاصحابها قال نبينا صلى الله عليه وسلم ان الله لا يعذب العامه بذنوب خاصه ولكن اذا اعلن بالذنوب وسكت القادرون على الانكار اعمى الله الجميع بالعذاب قالت ام سلمه يا رسول الله ايصيبهم ما اصابهم وفيهم الصالحون قال نعم نعم ثم يبعثون علي على نياتهم ويكون العذاب للصالحين رحمه ورضوانا ويكون على الكافرين والمنافقين عذابا والامر الثاني حديثي عن الزلزال يهيج الحديث عن ما يسمى البيت الابراهيمي اعظم اسباب الزلازل والبراكين والايات العظمات وجود الشرك في الامه لما ذكر الله شركا نصارى في كتابه الم يذكر صدع الارض الله ذكر شركا نصارى في كتابه فوصفه بوصف عظيم تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا والله ما دعا للبيت الابراهيمي احد ولا زين القول بشرعيته ولا مهد الطريقه لقبوله الا من وقع بباقعه الكفر الاكبر الذي لا مخرج للعبد منها الا ان يتوب توبه صادقه قبل ان يموت البيت الابراهيمي بيت كفر وشرك صريح الدين عند الله هو الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الذين يريدون شهر الاديان وجمع الحق مع الباطل في بوتقه واحده كفروا بالتوحيد ولا يرضى ذلك مؤمن ابدا لما ذكر الله عذاب الامم السابقه ذكر لنا شركهم وانهم حاولوا ان يداهموا في دين الله وان من صفاتهم انهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض الهذا الحد وصل التلاعب بدين الله ان يجتمع الكفر مع الامام دون ان ينكر هذا على هذا ولا هذا على هذا انها العوبه سياسيه محضى يديرها الشيطان لاكف تترنح اليوم في بلاد المسلمين اين انكاره الجهات الرسميه والمؤسسات الدينيه في بلاد الاسلام اين ان كانوا من يقدر على الانكار لماذا لا نراكم صراعا واعلامكم لا نراه الا اذا سمعنا بشباب تاثروا بفكر بفكر التكفير وداعش نراكم تقيمون الدنيا وتقعدونها وتشيطنون العالم كله ومن ايد هذه لماذا اذا سيخرج الشباب لسكوتكم عن هذا الكفر الاكبر هذا كفر اكبر قولوا للناس هذا كفر اكبر مؤسساتكم الرسميه من يحمي دين الله من يحمي دين الله يجب عليكم ان تبينوا حتى اذا ما حاربتم التكفيرين سلم لكم وايدتم قال الله عن امم سابقه فكلا اخذنا بذنبه منهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحه ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يحيينا على التوحيد وان يتوفانا عليه واقم الصلاه الحمد لله الذين على اله واصحابه اجمعين اخوكم عبد الله يسال هل كل زلزال يقع يكون عذابا الجواب لا تخلو افعال الله عز وجل من حكمه قد تظهروا الحكم لنا وقد تخفى علينا كل ايه عظيمه تقع في الارض تقع من ورائها عذاب وبلاء فلله فيها حكمه ومن اعظم وابرز هذه الحكم ان تكون عظه وموقظه عظه لاصحاب القلوب التي لا تزال فيها حياه وموقظه ليعود الناس الى ربهم الله يقول ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا قال ابن القيم رحمه الله لعلهم قال ابن القيم هذه الايه من جوامع كلمه القران ولو ان الله اذاقهم كل الذي عملوا لما ترك على ظهرها من دابه لكنه برحمته اذاقهم بعض الذي عملوا العله لعلهم يرجعون كل زلزال يقع لله فيه حكمه قد يتضمن عذابا لقوم وقد يتضمن نعيما لاخرين من مات بريئا مؤمنا في اعتبارك لا يستاهل هذه الميته المخوثه الله ارحم بعباده منك يصير الى رحمه الله فكم من عبد له عند الله منزله لا يبلغها بكثير عمل ولا صلاه ولا صيام يبلغها بالبلاء العظيم يبتليه ربه به فيصبر فيرفعه لتلك المنزل يوم القيامه لما يرى اهل العافيه اهل البلاء يتمنوا لو انهم عاشوا بلاءهم وان جلودهم قرضت بالمقارب يا اخواننا الله له حكمه قد يبتليك بالبلاء العظيم حتى تخرج من الدنيا وليست عليك خطيئه مات صبي صغير شاب صغير كان يخدم عجوزا عمياء مقعدا مر بهم عبد الله بن عباس قالوا قال عبد الله عثمان للناس استمعوا قال الشاب الذي يخدم العجوز مات وليس لها احد فقال عبد الله بن عباس لو ابقى الله احدا لاحد لابقى هذه هذا لهذه الله له حكمه الله له حكمه لست انت من يحكم على الله ولا انا الله هو الخالق وهو الرحيم وهو الذي يفعله ما شاء كيف شاء فسلم لحكمه الله ولا تتهموا في قضائه نعم كل زلزال يقع كل بركان كله فيضان كل بلاء عام يعم الناس فيه عذاب لكنه يتضمن وجوها من الرحمه من حيث لا ينتظر ولا يحتسب الناس وقد اصاب الصحابه خير من يمك اصيب بمثل هذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فتعلمنا الرجوع الى الله والتسليم لقدره قال رجل يا رسول الله عظني اوصني اذا جاء من اليمن قال اوصني قال له صلى الله عليه وسلم اوصيك بوصيه تجمع الخير كله اياك ان تتهم الله في قضاء قضاه لك بارك الله فيكم

Related Articles