Skip to content Skip to main navigation Skip to footer

لأول مرة ستسمع هذا الكلام عن فضل العشر من ذي الحجة

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا اما بعد فان كلامي كلام الله عز وجل خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار عباد الله والحمد لله مواسم الطاعات محمله بالاجور والخيرات تذكرنا رحمه الله وفضله واحسانه لعباده والله يريد ان يتوب عليكم ان ايام العشر من ذي الحجه هي افضل ايام العام فارجع يا من ابتليت بالذنوب والاثام تعيش في اسر الغفلات والشهوات قد غرضت الدنيا والامان واضل كالحرص والامل اياك ان تفوت كمواسم الكرامات والبركات وانت عاكف على سوف وليت ولعل وعسى كلما جاءك الخير غلقت دونه ابواب القبول ورضيت لاحوالك الدور اتتشبه بمن قال الله فيه واذا قيل لهم تعالوا تعالوا يستغفر لكم رسول الله لو وام رؤوسهم ورايتهم يصدون انما هذه الدنيا احلام نوم او كظل سائل ان اللبيب بمثلها لا يخدعه اتغرق في الامان وانت لا تدري متى يكون انقطاع الاعمال والاجار الدهر الذي تعيشه ثلاثه ايام يوم انت فيه فاعمل فيه ويوم مضى تب الى الله من تقصير او ذنب كان فيه ويوم تامله فاستبق له الخيرات يوم تولى ويوم انت تامله لعله اجلب الايام للحين الحين الهلاك ويوم تامله لعله اجلب الايام للحين كتابه صنفا خاسرا من الناس يمتلئون حسره وندامه وتره يوم القيامه يوم ان يحال بين الخاسرين ومن كتب لهم الله النجاه يقول الخاسرون الم نكن معكم ينادونهم الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتدتم وغرضكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور قال قتاده ما زالوا في خدعه الاماني والشيطان حتى جاء امر الله فادخل النيران فتنتم انفسكم يقولوا عبد الله بن عباس وغيره ما معناه فتمتم انفسكم بالمعاصي والشهوات والذنوب وتربصتم بالتوبه واخرتم الاوبى حتى تقادم عليكم العهد وسوفتم وقلتم غدا نتغيروا وغداكم الاماني بالباطل ولم تزالوا على حالكم حتى دهمكم الموت وجاء امر الله ونزلت بكم الدوائر وغركم بالله الشيطان الحياه لا تدور والمهله وشيكا ما تنقطع سنلحق باسلافنا وستعرض علينا اعمال السر والعلانيه متى نعود الى الله ان لم نعد له في ايام جعلها الله من رحمته ونادى بها علينا يا اهل الاسلام لا تغرنكم الحياه الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور انها نفحات رحمه الله فتعرضوا لها اشتروا انفسكم من الله ان هذه الايام تنادي على بقيه الخير القابع في سويداء نفسك والسعيد بغيره اما تخشى ان تكون من المعاقبين وانت لا تدري الا ترى كيف سهلت لك الدنيا وغلقت عليك ابواب الاخره ما لاراك تقوى على القيام طيله الليل بين يدي الفضائيات وليس فيك همه لركعات او دعوه تنجبها يوم القيامه صدق والله الجنيد لما قال لو اقبل عبد على الله الف عامل واعرض عنه ساعه كان ما فوته خيرا مما حصل كيف تعرض عن الله ان اطرف العقوبات ما لا يشعر به صاحبه صاحبها يوم ان يسلم منك الايمان شيئا فشيئا وانت لا تشعر الا ترى كيف ماح الله لذه المناجاه من لسانك وقلبك اشترىت على الذنوب واقبلت على الدنيا بعد ان لم تكن وسوفت في التوبه والاستغفار ليس بعد ذلك يا اخي الا موت القلب اين كتاب الله اين الخطى الى بيوت الله اين المناجاه في جوف الليل اين ذكر الله في الخلوه اين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم اغرك منه امهاله وسكره طول مساويك كان يحيى ابن معاذ الرازي يقف في المسجد ويخاطب العباد اهل المساجد يقول الا يفيق احدنا من سكره الشراب اعمالنا كالسراب وقلوبنا من التقوى خلاص وذنوبنا بعدد ليل والنهار والرمل والتراب ثم نطمع بالكواعب الاتراك انت يا اخي تطلب جنه الله انها الجنه انها سلعه الله انها الجنه التي قال الله فيها قال في اهلها كما في الحديث الالهي الصحيح اولئك الذين اردت ارادهم الله اصطفاهم اولئك الذين اردتم غرزتك كرامتهم بيدي وختمت عليها اتسمع ان تكون منهم سلوا عن الجنه اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما من جيل اذهب في الدنيا واترك لها من هذا الجيل سالوا عنها عمرو بن الجموح ما اعلى مطامع الصحابه عند الله عمرو ابن الجماه سيد من سادات اهل المدينه سيد من سادات بني سلمه وكان اعرجا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم غازات احد قوموا الى جنه عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين فقام رضي الله عنه بعرجته قال له ابنائه يا ابانا ان الله وضع عن مثلك الجهاد فابى وقال والله لاخذنا بها في الجنه واتى رسول الله باكيا وقال يا رسول الله ان بني هؤلاء يقولون بيني وبين الجنه يمنعونني الخروج معك وانني ارجو ان اطا بعرجه هذه الجنه اللهم اكتب لي الشهاده في يومك هذا ولا تردني لهذه الدنيا فقال صلى الله عليه وسلم دعوه فنزل فقات له فقتل حتى قتلت صلوا عنها جعفر بن عبد المطلب سلوا عنها عمير ابن الحمار دخل يا رسول الله اني لارجو ان اكون من اهل الجنه سالوا عنها انس ابن النطق واهم يقول واه بريح الجنه اني لا اجد ريح الجنه دون اخت ملحان ابن حرام رضي الله عنه في غزاه بئر معونه طعنه رجل برمح فانفذها من صدرك اخذ الدمعه ووضعه على وجهه وراثه وسقط وهو يقول فزت فزت ورب الكعبه استوى رب الكعبه وفي ذات الغزاء جاء جبار بن سلمى فطعن بسيفه عامر بن فهيره فانفذه فبه عامر وقال يا جبار وكان متصفيين في الجاهليه قال رج ب فزتوا ورب الكعبه فرفعت والله ما وجدوا جثثمانا اسلم بعد ذلك جبار بن سلمى وحسن اسلامه وكان اذا ذكر عامرا يبكي ويقول والله لقد رايت جسده بين السماء والارض حين الضعين فاستوى رب الكعبه سالوا عن الجنه سعد ابن خيثمه ابن الحارث لما كانت غازات احد اتهم هو وابوه فطار سهم سعد وجعل ابوه يبكي ويقول يا بني اثرني لاخرج للجهاد لابد لاحدنا من القعود عند النساء واخرون للجهال اثرني لهذا اليوم فيقول ابنه يا ابتي والله لو كانت غير الجن لاثر ولكنني والله لا افعل لانها الجنه فخرج رضي الله عنهم فقاتل فسقط شهيدا وما زال ابوه يصنع بالجنان فلما كانت غزاه احد خرج فقتل فلحق الوالد بالولد ذريه بعضها من بعض سنعاني الجنه عبد الله ابن الغالب يقول مالك ابن دينار خرجنا في بعض المعارك فاحتدم القتال والله راى الناس ما لا صبر لهم عليهم فتراجع اقوام فتقدم عبد الله بن غالب وكسر جفن سيفه وتبسم وقال ما لكم اترجعون عن الله روحوا بنا الى الجنه فنزل فقاتل حتى قتلت العاقل يا اخواني من ادرك شرف مواسم الحياه وعلم انها دار ابتلاء هذا العمر القصير اليسير به تشترى الجنه الدائمه بقاء لا لانقطاع له في جوانا الرحمن الحسنه بعشر امثالها اذا سبع مئه ضعف والله يضاعف لمن يشاء يا حسره على المفرط الخسران يا حسره على شباب المسلمين عجبا للشاب ليست له صبر ولا همه له على العمل متى يعمل الانسان ان لم يعمل في زمان شبابه للامام احمد كلمه حكيمه كان يقول ما ذكرت شبابي الا رايته كشيء كان في كومي فسقط يشبه الشباب بشيء وشيكا ما ينقضي ما اسرع انقضاء الايام والاعمار حصل ما استطعت من الخيرات لا سيما في مواسم الخيرات والله لن تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يقول الله له ماذا فعلت بشبابك سيسال في اي شيء اثنيت هذه القوه والشباب من كان يعلم انه سيقعد فليبطل القيام من كان يعلم انه سيعجل يعجز فليكثر الصيام من كان يعلم انه سيحرم فليكثر الخطى الى بيوت الله لله عندك بما لك عند الله او لك عند الله بحسب مال الله عندك فاره الصدق الذي تدعيه هي كان تفرط في زمان الشباب يقول الجنيد رايت شيخا كبيرا يتلو قول الله يا حسره على ما فرطت في جنب الله فبكى وقال وددت والله لو تقطع يدي وتغفر لي الشباب وجدت والله لو تقطع يدي وتغفر لي ذنوب الشباب كن شاب كذلك الذي ذكره ابن الجوز في كتاب ذم الهوى شاب من اهل الكوفه كان حسن الوجه حسنا العباده نزل بجوار قوم من النفع فراى جاريه وضيئه فاحبها وهويها وهام بها عقله فارسل يطلبها فابى ابوها ان يزوجه فاعرض واشتغل بالعباد فلما مضت مده ارسلت له الفتاه اني متيمه بك فان شئت زرتني فان شئت زرتك وان شئت سهلت لك المجيح فلما سمع ذلك الشاب قال للرسول معاذ الله معاذ الله ان اضيع قوه شبابي في الحرام معاذ الله ان اضيع قوه شبابي في الحرام لا والله لا كرامه لاحد الامرين لا اجيئها ولا تجيئني قل لها اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم اني اخاف نارا لا يخفو سعرها ولا يفطر لها وكذلك الشيخ الثاني يا ايها الشيخ الكبير ما لك وللشهوات ولمستردن الاماني او ما علمت ان ابغض الخلق الى الله الشيخ الثاني ويل ثم ويل لمن لم تكفه شيبته عن العيب اما يقفك شيء عن العيب في اول هذه الايام وقل يا ربي اليك لا اله الا الله اليك يا الله لا الى النار والله لو ان الله وفق عبدا في هذه الايام وكان شيخا كبيرا ليعوضن بالعشره الايام من ذي الحجه ما فاته في عمره يجمع قالت ابنته ابي موسى الاشعري كان ابي شيخا كبيرا جاوز السته تسعين ويتحين الايام شديده الحر فيصومها فاقول يا ابتي انت كبير ان كنت ولابد صائما في غير هذه الايام انها شديده الحرب فكان يبكي ويقول يا بنيتي اننا انني اطلب الرفق لنفسي انني اصومه ليوم هو اشد منه حرا يقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغف روا الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين عباد الله نستقبل في اسبوعنا هذا ان شاء الله ايام العشر من ذي الحجه وهي افضل وازكى واعظم واطيب واكرم واجل ايام خلقها الله باطلاق لا يدانيها زمان قط في الشرف والمنزله وما عمل عبد قط عملا هو اكرم واجرا واعظم ثوابا وفضلا وارقى منزله من عمل عمله في هذه الايام العشره حتى قال الصحابه رضي الله عنهم يا رسول الله ولا من جاهد في سبيل الله يعني في خير غير ايام العشر قال ولا الجهاد في سبيل الله ولا الجهاد في سبيل الله الا من عصر وجهه في التراب ثم لم يرجع من ذلك بشيء انها احب الايام الى الله وفيها يوم عرفه افضل الايام التي تصام مفرده على الاطلاق وفيها يوم النحر اكرم الايام المفرده على الاطلاق في الفضل وكان السلف يعظمون ثلاث عشرات العشر الاخيره من رمضان والاولى من محرم والاولى من ذي الحجه اكرمها التي من ذي الحجه انها اعلى منزله من رمضان اوله واخره وفيها مجتمع امهات العبادات الكبرى الصلاه والصيام والصدقه والنحر والحج والعمره وزياره بيت الله العتيق وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يذكر فضلها لان الناس يفوتون زمان العباده في هذه الانشغال بالتهيئه للعيد او التجاره في زمان الحج فاكثر النبي عليه السلام من ذكر فضلها قال عبد الله بن عمر ان العمل في العشر يعدل العمل في سنه بل قال انس بن مالك اليوم من ايام العشر يعدل الف يوم فيما سواها وصح الاسناد لسعيد بن جبير انه قال ادركنا السلف يقولون لا تفتروا عن الذكر في ايام العشرين ولا تطفئ سروجكم بالليل وان من شرف هذه الايام ان الله اقسم بها في كتابه قال والفجر وليال عشر والشفع والوتر ورجح كثير من اهل العلم ان الاقسام الاربعه التي وردت بهذه الايه كلها في شرط هذه الليالي لان قسم الله عز وجل بالفجر هو انفجار الظلمه عن اول يوم من ايام العشر من ذي الحجه ولما ذكر الايام ذكر الليالي ولما بدا بها فما بالكل قال ولي ال اقسم بها كلها ثم اقسم باعيانها عرفه ويوم النهر وصح عنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد والنسائي انه تلا يوما هذه الايه ثم قال ان العشره عشر الاضحى ان العشر عشر الاضحى وان الوتر يوم عرفه وان الشفع يوم النخل هكذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الايه عباد الله فاذا كان هذا الفضل لهذه الايام فكيف يقبل انسان على نفسه ان يفوت فيها الفضل وان يفوت التعرض لرحمه الله سبحانه وتعالى فعلى المذنب ان يرفع ذنوبا حجب الذنوب عن نفسه وان يقبل على الله بصدق ان الله يناديك اليه في هذه الايام اياك ان تبقى على ما انت عليه تغير تحرك الامه تنحر ليل نهار بحاجه للصادقين لو صدقت لانهد الله فيك الهمه ودلك كيف تخدم هذا الدين سيرشدك الله في زمان عن عمايه الناس عن الحق يدلك على واجب الوقت ما الذي تفعله بزمن لم يعد الناس يعرفون فيه الحق من الباطل ان اكرم الكرامه ان تستخدم في خدمه دين الله ليس ليس الفضل في هذه الايام مقصورا على التعبد فقط ان وجوه التعبد فيه يربو ان تكون خادما للاسلام فيما يحتاج اليه الاسلام حقا ثم يا صاحب الذنوب اما تخشى ان يكون اطلع الله على ذنب لك في زمان الخير وانت معرض عن مناداه رحمه الله اليه وانت معرض عن مناداه الله لرحمته على قلبك او او يصرفك عن اسباب الهدى والتوفيق والله ان ان البر لا يبلع وان الاثم عند الله لا ينسى كيان الذي لا ينام كن كما شئت فانت كما تدين تدان قال الفضيل ابن عياد قرات في بعض الكتب ان الله عز وجل يقول يا عبدي اذا كنت اقلبك في نعمي وتتقلب في المعاصي واذكرك وتعرض عني واذكرك وتعرض عني فاتقني لا اسرعك بين معاصيك لا اصنعك بين معاصيك انك ان اتقيتني نمت حيث شئت انك ان اتقيتني نمت حيث شئت من ذكرني ذكرته ومن نسي من نسيته اللهم انصر الاسلام والمسلمين اللهم ادرك بنا هذه الايام الكريمه المباركه ووفقنا فيها للعمل الصالح ولوجوه الخيرات واجعل عملنا صالحا خالصا وتقبله منا اللهم من اراد بالاسلام والمسلمين خيرا توفقوا لكل خير ومن اراد بهم غير ذلك فخذه واخدع عزيز مقتدر اللهم وفق مالك البلاد للكتاب والسنه او للعمل بالكتاب والسنه واجعل له بطانه خير ترشده الى ذلك واخي

Related Articles