فضل العشر الأواخر من رمضان
خطبة الجمعة
الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار عباد الله شهر رمضان سيد الشهور واخره اكاه الموفق الذي يعرف له قدره فيخص باهتمام ويغير من احواله فيجادول ويعطي كتاب الله حقه يقوم به اناء الليل واطراف النهار يحيي الليل اكثره او نصفه او ثلثه او ربعه او بحسب وسعه وطاقته ثم يجتهد في انواع الطاعات كانه الريح المرسله وقدر العبد عند الله بقدر مال الله عنده رحم الله عبدا تعرض لنفحات رحمه ربه واغتنم مواسم العمر حاله كما قال الشافعي رحمه الله اذا هبت رياحك فاغتنمها فان لكل خافقه سكون ولا تغفل عن الاحسان فيها فما تدري السكون متى يكون واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط اول رمضان بنوم وقيام فانه اذا كان 24 من رمضان لم يذق عينيه النوم والغم ابدا ويجتهد اجتهادا منقطع النظير في انواع الطاعات في الذكر والت تل والاقبال على كتاب الله ومدارسته ووجوه العلم وصله الارحام وتكريم الصلوات والله لو طهرت قلوبنا من الدنيا لما شبعنا من الخير فيا من كنت قادرا اقبل فانه ما اغبرت قدم عبد في سبيل الله الا حرم الله وجهه على النار والقلب الذي يحب الله يحب التعب فيه فيا من كنت تدعي الموده والمحبه هاتي برهان ما كنت تدعيه يا من قعدت به همته طيله العام ها هو رمضان ويا من كسل في اول رمضان نحن اليوم في اخر رمضان فمتى تطلب الغفران وترجوه ان لم تفعل في هذه الايام هذا وقد خص الله الامه المحمديه بعطيه عظيمه فجعل في هذه لالي ليله القدر انها الليله التي خصها الله بشرف انزال القران وجعلها الليله المباركه انها ليله القدر فيها تنزل الملائكه والروح تملا اركان الارض واركان السماء ويحل فيها السلام انها ليله خير من الف شهر فيا عظم حسره الذي ضيع ايامه ولياليه في متابعه الافلام والمسلسلات كانما خلقه الله عبثا ومن طلب ليله القدر فليطلبها في اوتار السبع الاواخر منه عباد الله ومما يخص به الصائم العابد في هذه الايام من النصيحه انه مع جده وبذله لا يتكل على عمله ولا يثق به ولا يلتفت اليه انما الطمع بعفو الله مغفره الله اوسع من ذنوبنا ورحمته ارجى عندنا من كل اعمالنا لا تثقن يا ابن الاسلام بعملك لا تثقن يا ابن الاسلام بعملك وان كثر فانك لا تدري اقبل ام لا ولا تامنن الذنب وان قل فانك لا تدري اغفر ام لا وكم من عبد مغرور فتح له باب العمل ولم يفتح له باب القبول اياك ان يتسرب العجب الى نفسك فتدل باعمالك على الله وترى ان لك حقا ان تدخل الجنه بالذي قدمت يداه والله الذي لا اله الا هو ان انين النادمين والم كسرين وازيز صدور الخائفين احب الى الله العظيم من زجل المسبحين ومن هدير التالين ولا ان تنام طيله الليل ثم تصبح نادما منكسرا خير لك من ان تقوم ثم تصبح بنفسك معجبا مدلا على الله ولن يهلك يوم القيامه احد الا بعدل الله وانصاف ولا يظلم الله احدا ولن ينجو انسان يوم الحساب الا بعفو الله وفضله لا بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله قال ولا انا ووضع يديه على راسه وقال الا ان يتفاني ربي برحمه من عنده وفضل كلنا سنجمع عند الله تحت العدل او الفضل عابد وعصينا اذا بسط الله عدله لم تبقى للعبد حسنا واذا جاء فضله ما ضرته سيئه وكيف يغتر العبد بحسنات عملها والاعمال لو كانت كاعمال الانبياء والمرسلين لا تستقل بنفسها ان تكون سببا للنجاه من النار ودخول الجنه اننا لا ندخل الجنه الا برحمه الله والله ان الاعمال ولو كثرت وعظمت وتتابعت لا تفي ان تشكر اقل نعمه من انعم الله على عبده فكيف يرجو ان ينجو بها من النار او ان يدخل بها الجنه وما اجمل ما رواه احمد في كتابه الزهد من حديث ابي بن كعب قال ان الله اوحى لداوود عليه السلام يا داوود بشر المذنبين وانذر العابدين بشر المذنبين اني لا يتعاظم مني ذنب ان اغفره فليتو الي ولا يقنط من رحمته وانذر العابدين ان لا يتكلوا على اعمالهم فاني ان اضع عدلي على عبد هلك اذا استقصى الله عليك النعم وعسرت في المحاسبه وحققت في مطالبه الشكر لكل نعمه على انفراد لبقيت اكثر نعم الله عليك عريه عن الشكر فت يحق بعد ذلك ان تدخل النار بالكفران الا ان يتفضل الله بعفوه لهذا قال عبد الله بن عمرو بن العاص كما روى احمد وغيره ان الله يجيء بعبده يوم القيامه ويجيء بحسناته وذنوبه وانعمه عليه فيقول لاقل نعمه من نعم خذي حقك من حسناته فتستوفى تغفر فيقول الله عبدي قبلت وغفرت ووهبت قبلت الحسنات على علاتها وعيوبها وغفرت السيئات مع ثقلها واوزار المتعدده ووهبت لك نعمي عليك اذهب فادخل الجنه وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وكذلك ابو هريره ان رجلا ممن كان قبلنا تعبد لله 100 عام على راس جبل تحببت اليه الصلاه حتى قال ربي اقبضني اليك ساجدا فقبضه الله في سجوده فلما بعث قال الله ادخلوا عبدي جنتي برحمتي قال يا رب ادخلني بعملي فقال الله للملائكه ئيس بين نعمي عليه وبين عبادته فما وفت عباده 100 عام بنعمه البصر فقال الله ذب به الى النار قال يا ربي ادخلني الجنه برحمتك فقال يا عبدي من خلقك ولم تك شيئا قال انت من حبب اليك العباده قال انت قال من قواك على الطاعه قال انت من اعطاك وفعل وفعل انت يا رب انت قال ادخل الجنه برحمتي ام بعمل قال بل برحمتك يا رب وقد قال صلى الله عليه وسلم كما روى احمد لو ان العبد يجر على وجهه من يوم ولد الى يوم يموت هرما في طاعه الله لحقره يوم القيامه في جنب ما يرى من عطايا الله في جنب ما يرى ولو لو انه رجع الى الدنيا كي ما يزداد من الاجر والثواب اذا الاعتبار يا عبد الله ليس بكثره الاعمال ولا تتابعها ولكن بقبولها ليس في هذا دعوه للتقليل من شان العمل ان الناس في الجنه ياخذون الاخذ والمنازل بحسب اعمالهم ان قربك من الله بحسب اعم مالك فجد واجتهد لكن اعلم ان العمل ليس عوضا للجنه ولا لانعم الله انه هو الذي يتفضل عليه وان قبل منك كنت من الناجين ان قبل منك عملا واحدا وهبك سببا من اسباب النجاه لهذا كان ابو الدرداء وابن عمر يقولان لو علمنا ان الله قبل منا ركعه في صلاه او صدقه في يوم او يوم من صناه لله لا اطمانت نفوسنا طمانينه النفس بالقبول وانت لا تدري ما الذي قبل من عملك وما الذي رد عليك ولما حضرت الوفاه ابا موسى الاشعري رضي الله عنه كما روى عنه ابن حبان وغيره جمع اولاده واوصاهم قال يا بنيه يا بنيه اذكروا صاحب الرغيف اذكروا صاحب الرغيف انه رجل ممن كان قبلنا عبد الله في بيته معتزلا الناس زمانا 60 او 7 سنه ثم نظر يوما فاعجبته الارض فخرج يمشي حتى جلس عند نهره ومعه رغيف ياكله عند الجوع فمرت به امراه فكلم ها وكلمته فافتتن بها فلم يملك نفسه فوقع عليها فلما قام عنها ثاب له عقله وحضرته رحمه الله فقال ما الذي صنعت ما الذي صنعته وما الذي جنيته واقبل يلوم على نفسه منكسرا خائفا ورجع الى داره مرتعبا كلما مشى خطوات خر ساجدا لفض عه ما صنع وفي الطريق وجد امراه تبكي من الجوع فاعطاها الرغيف ومضى الى داره فنام فقبض فقال الله زنوا اعماله بالزن فرجحت قبيحه فقال الله عبدي اني لا اظلمك اليوم شيئا زنوا عمله بالرغيف فوضع صدقه الرغيف على حسناته فكانت المقبوله فرجعت الكفه والله ما نجى الا بذلك العمل فلا تحقرن يا ابن الاسلام في هذه الايام اي معروف تستطيع فعله وارجو من الله القبول ولا تثقن بعملك بل ثق برحمه الله وقبل ان اختم خطبتي الاولى يطيب لي جدا ان اسوق هذه الاخبار لاولئك المتسولين الذين عجت بهم الشوارع والطرقات والمساجد في هذه الايام مهنه امتهنها وحرفه اعتادوا عليها احدهم عند ذكر الشكوى كانه يشكو الذي يرحم للذي لا يرحمه ما اكثر ما يقدمون من الشكاوى في عيالهم واحوالهم يا اخي لا تبذل وجهك ان لك ربا عظيما امتحنك وجربكس وجهك عند اهل الخير ان العبد اذا صبر واحتسب و اوجد الله له المخارج لم تبنى المساجد لهذا ان الكرامه الاسلاميه تحول بينك وبين بذل الوجه عند اي في اي ما اجمل خبر الفضل بن علي لقيه متسول اعترضه متسول بالشارع وقال انا صاحب عيال وانا وانا وانا واكثر فقال يا اخي انظر في عيالك من لم يكن منهم رزقه على الله فارسله الي سبحان الله ويروي الخرائطي ان ان متسولا اعترض يونس يونس ابن عبيد وقال له اعطني انا مسكين وصاحب حاجه وفقير وعندي عيال وان مريض واكثر الشكوى فقال له يونس ابن عبيده معلما اتبعني سمعك ب 100000 انك تسمع وغيرك لا يسمع لماذا لماذا تقلل من نعم الله علي قال لا والله لا ابيعك سمعي ب 100 اتبعني بصرك ب 100000 لا اتبعني عافيتك اتبعني قوامك اتبعني حسن جلدك ا بعني شعرك اتبعني ا وهو يقول لا وهو يعدد عليه النعم قال له يونس اراك تملك مئات الاف وانت لا تدري عباد الله العبره عند الله بالقبول اجتهدوا وابذلوا الخير كانكم ريح مرسله لكن اتكلوا على رحمه الله وثقوا بفضله وعطاياه اقول ما اسمعو واستغفر الله لي ولكم فاستغفروا الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين عباد الله من ادرك رمضان العظيم الشهر المبارك ثم لم يغفر له فرغم انفه مرغ في التراب وخزي وذله وابعد عن مواطن الرحمه المهد دع واستحق ان يدعو عليه سيد الملائكه ويؤمن سيد الرسل الا بعدا له وسحقا الا بعدا له وسحقا حتى كان قتاده ابن دعامه السدوسي يقول من لم يغفر له في رمضان فان يغفر له في غير رمضان لما ذكر الله المنافقين في كتابه ماذا قال واذا قيل لهم تعالوا تعالوا يدعوهم الله للرحمه تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورايتهم يصدون لقد اعرضوا عن مواطن الرحمه لهذا قال الله سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لقد ناداه الله للرحمه فاعرض انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ان يقولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير يستجيبون لله وللرسول اذا دعاهم لما يحييه يحييهم اما هؤلاء فاعرضوا هذا حال من ادرك رمضان في اخره وسمع ما سمع من الذكر وانه شهر مغفره وعتق من النيران واستمر على ما هو عليه قبل رمضان من انواع المعاصي والفلات سبحان الله الله يدعوك اليه لهذا قال صلى الله عليه وسلم كما روى الطبراني من حديث عباده بن الصامت وذكر فضل رمضان قال الشقي الشقي من ادرك رمضان ولم يغفر له الشقي من حرم فيه رحمه الله رمضان حتى قال ابراهيم ابن ابي عبده من السلف من ادرك رمضان ثم لم يغفر له كفر قبل ان يموت حينما تحضره الوفاه ويكون احوج ما يكون لتثبيت من الله يخذله الله لقد ناداه الله في مواضع الرحمه فاعرض فاحتاج الى رب عند الموت اعرض الله عنه وقابله بجنس بجنس عمله ولا يبعد ابدا ان تكون موجبات بعض الذنوب ان يكفر العبد قبل الموت حتى ذكر شيخ الاسلام ابن تيميه منها من كان يقدر على الحج وملك زادا وراحله ولم يفعل دخل في موجب هذا الكفران حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من ملك زادا وراحله وقدر على الحج فلم يفعل فليمت ان شاء نصرانيا او يهوديا او مجوسيا وما ادري احد ما الذي يمر به عند سياق الموت ال الحافظ ابن قتيبه في كتابه التعبير حدث عن شيخ له قال كان لنا جار اغتنى بعد بؤس وفقر اغتنى بعد بؤس وفقر فضن بال المال وبخل فكان لا يخرج الزكاه ولا يرحم الضعفاء والمساكين فلما حضرته الوفاء مر به جاره فذكره بالله فقال له يا جار لقد غشين نور في هذه الليله وانا اغرق وافيق غشين نور فقلت يا مقيل العثرات يا مقيل العثرات اقل عثرتي فقال الله لي انا قيل العثرات وانا راحم المساكين وانا غضبان عليك فقال له جاره اخرج الزكاه فنظر فاذا هي تلزمه مالا كثيرا فابى ومات ولم يخرج الزكاه وقال ابن الجوزي كان لنا جار خلط في الذنوب والمعاصي فدخل علينا شهر رمضان فوعظ فابى فحضرته الوفاه في رمضان فمر به رجال من اهلنا فقالوا له تب فقال هيهات هيهات قد دنا ما هوت سمعت الله يقول لي عاهدناك مرارا فوجدك غداره والله ما مات الا على اسوا حال في اخر رمضان اقبل يا اخي ما كنت قادرا اقبل ان الله يقبل عليك ان الله يدعوك الى الرحمه في هذه الايام يعطي ربنا ما لا يعطي في غيرها والله لو كانت عليك اوزار ثقال موبق ليغفرن الله لك لكن اقبل على الله اقبل على بيوته ورد الحقوق وبادر بانواع التوبه واستقم يفرج الله عنك قرات في كلامي ابن الجوزي رحمه الله وروى هذا ابن قدامه في التوابين عن علي بن الحسين قال رحمه الله كان شاب مخلط كثير الذنوب والمعاصي دخل عليه رمضان وهو على حاله ذكروه فما تذكر فكتب له بعض اخوانه كتابا قال فيه بسم الله الرحمن الرحيم الى من سلب حلاوه الذكر والانس بالله الى من سلب حلاوه الذكر والانس بالله اما بعد فقد بلغني انك بعت الجزيل بالقليل والقران بالقيام فتذكر هادم اللذات قبل ان ياتيك على غره فيبك من كاللسان ويهدم الاركان ويقرب الاكفان وتب الى الله في رمضان قبل ان يجيء اليوم الذي تجثو فيه الامم لصولجاني انفذ الكتاب اليه فوافاه الكتاب وهو في مجلس سرور فقر عليه فتغير لونه وتغير حاله فنبذ الدنيا واقبل على الله وكان يكثر البكاء ولا يرى الا في المحراب وكان يبكي تحسر على ما فوت من الطاعه فمات في اخر يوم من رمضان قال صاحب الرؤيا كما قال علي بن الحسين فرايته بعد اسبوع رايته في المنام فقلت ما فعل الله بك قال اباحي الجنه وعوضني وغفر لي وقال ابن قدامه وقد روى هذا عن صالح بن عمر واختم لي ولكم بهذه الحكايه قال صالح بن عمر رحمه الله كان عندنا في المدينه امراه عابده مصليه وكان لها غلام مخلط كان عندها ولد كثير الذنوب والمعاصي فكانت كثيرا ما تعظه وتذكره بالله فيبى وكانت اذا الحت عليه تقول له يا بني اذكر مصارع الغافلين وعواقب البطالين اذكر مصارع الغافلين فلما تلح عليه يقول لها كفي عن التعذ واللوم واستيقظي من سنه النوم حتى دخل عليه رمضان في بعض الاعوام فمر بباب المسجد بعد صلاه القيام وابو ابو ابو عامر البنانيه يعظ في الناس فسمع كلام الواعد ذكر الجنه والنار وحنين الصادقين لكتاب رب العالمين فوقع الكلام في قلبه فانطلق الى داره فاغتسل ونبذ الدنيا وهجر اصحاب السوء واقبل على كتاب الله وكان لا يرى الا باكيا متحسرا على الزمان الذي ضاع بعيدا عن القران فكانت امه تاتيه في المحراب وهو يبكي ويقول يا ام هل يقبل الله من مثلي فتقول له يا بني يا قره عيني ان لك ربا رحيما فاقبل علي ولم يزل على ذلك وكان لا يفطر الا عند السحر ولا ينام الا بعد طلوع الشمس فلما كان اخر يوم من رمضان جاءت بافطار فقال يا امه لا اقوى على الطعام واني اجد الم الحمى ولا اراه الا الاجل فان انا مت يا امي فضعي راسي في المحراب وقولي هذا جزاء من اسى واني ارجو ان يقبلني ربي استوه بيني منه واني ارجو ان يقبلني ربي فوالله ما اكل واضطرب في تلك الليله حتى سكن بدنه ومات وهو في المحراب وامه تبكيه وبعد اسبوع في ليله جمعه راته امه في المنام يقول صالح بن عمر فقال قالت والله ما رايت اضوا من وجهه كان اضوا من القمر فقلت اي بني ما فعل الله بك قال قال لي اجبت داعي الرحمن في رمضان اجبت داعي الرحمن قد قبلتك وغفرت لك فكانت ترجو لولدها بتلك الرؤيا اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعل رمض ضان علينا خيرا عظيما وان يبارك لنا فيه في اعمالنا وان يتقبل منا صيامنا وقيامنا اللهم ارزقنا توبه صالحه نصوحا اللهم بلدنا هذا ارزقنا فيه الامن والامان اللهم وفق ملك ملك البلاد للحكم بالكتاب والسنه اجعل له بطانه خير تامره بذلك وتدله عليه واقم الصلاه ان