ثبات العلماء على الحق – ٤
خطبة الجمعة
الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار يقول علماؤنا كما نقل القرطبي المفسر الشهير ابو عبد الله في كتابه التفسير في بدايه تفسير سوره ال عمران كل بلده فيها اربعه فاهل معصومون من البلاء كل بلده فيها اربعه فاهل معصومون من البلاء امام عادل لا يظلم الناس وعالم على سبيل الهدى ومشايخ يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ونساؤهم مستورات لا يتبرجن تبرج الجاهليه الاولى الحاكم العادل الذي يحب شعبه ويحبه شعبه يدل على الله ويعين على الهدى ويمسك الناس بدين محمد صلى الله عليه وسلم والحاكم الظالم الذي اسرف وعدى وتجبر يبغي غضه شعبه فلا يدل على الله ولا يعين على دين ولا دنيا ولقد خاب وخسر من لم يجعل الله في قلبه رحمه للبشر وما اصدق ما قاله الليث بن سعد من راس العين ياتي الكدر من راس العين ياتي الكدر واذا صفت راس العين صفت السواقي بكير بن وهيب صحابي جليل يقول كما روى احمد والنسائي اخذ انس ابن مالك بيدي فقال لي يا بكير لاحدث انك حديثا لا احدثه اي احد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم ان على الائمه حقا ان على الحكام والسلاطين والرؤساء حقا ان هم استرحموا رحموا وان حكموا عدلوا ومن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنه الله والملائكه والناس اجمعين والناس اجمعين الا لعن الله من حكم فظلم ضاعت معهم البلاد وضل بهم العباد الحاكم العادل امان من البلاء لانه يحيي في الناس ما مات من دين الله ابو الفضل المتوكل على الله الخليفه الكبير لما تولى الخلافه احيا في الناس ما مات من دين الله اطفا مصابيح البدعه وقمع طريق اهل المجون والفسق والفساد تتبع قضاه الظلم فعز لهم عن مناصبهم تتبع ائمه الجهميه والكلام والرفض فضيق عليهم ومنعهم من الظهور في المساجد حتى ان القاضي ابن ابي دؤاد المعتزل الذي كان يقول للمعتصم اقتل احمد بن حنبل ودمه في رقبته فلج والقي على سريره مشلولا قهرا في عهد المتوكل على الله يقول الحافظ ابن كثير اذل النصارى والزمهم بلبس الزنار والغل ومنعهم وحجبهم عن وظائف الدوله الكبرى التي يتحكمون فيها برقاب ضعفاء المسلمين اذل الروافض والصوفيه ومنعهم من ممارسه الشرك عند القبور والمقامات المعبوده من دون الله هدم المقام المنسوب للحسين في بغداد وهدم الدور التي حوله ومد الارض وبسطها وزرعها وحصدها ونفع المسلمين الحافظ ابن الجوزي يقول في كتابه المنتظم في تاريخ الملوك امم احيا هذا الرجل السنه رؤي في النوم فقيل له ما فعل الله بك فقال غفر لي بقليل من السنه احييتها اعز علماء السنه زاد في ارزاقهم واستقدم المحدثين من البلاد البعيده وامرهم ان يحدثوا باحاديث الصفات التي ترد على الجهميه والمعتزله واهل الكلام حتى ان عثمان ابنا ابي شيبه في مجلسه في عهد المتوكل كان يجلس ما يزيد عن 30 الف انسان في مجلس عثمان بن ابي شيبه قال محمد بن عبد الملك الامام اذا كان عمر بن عبد العزيز احيا العدل فان هذا الرجل احيا السنه وروى الطبري عن القاضي قاضي البصره الكبير ابراهيم التيمي انه كان يقول الخلفاء عندي ثلاثه الامام احمد ابو بكر الصديق في حروب الرده و وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم الخلفاء عندي ثلاثه ابو بكر في حروب الرده وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم والمتوكل في رد الناس الى حياض السنه الامام العادل رجل رقيق وان اسرف واخطا اذا ذكر في الله ذكر ذكر ابن كثير والذهبي وغيرهما ان المتوكل جلس في مجلس فيه بعض اللهوي وادخل عليه رجل من علماء اهل البيت فقال له المتوكل اسمعنا شيئا من الشعر فقال هذا العالم يصف حال الملوك باتوا على قلل الاجبال تحرسهم غلب الرجال فلم تنفعهم القلل واستنزل بعد عز من منازلهم وادعوا حفرا فيا بئس ما نزلوا ناداهم صارخ من بعد ما دفنوا اين الاساور والتيجان والحلل اين الوجوه التي كانت منعمه من دونها تضرب الاستار والكلل فافصح القبر عنهم حين سالهم تلك الوجوه فيدي في القبور عليها الديدان تقتتل قد طالما اكلوا تهرا وقد شربوا واصبحوا اليوم بعد الاكل قد اكلوا هذا حالهم قد طالما في سني الدهر قد اكلوا وشربوا وتمتعوا فما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون فلما سمع ذلك المتوكل بكى بكاء مراى حتى بل لحيته وقال لمن حضر اشهد انا كنا في لهو وان هذا الرجل لين منا قلوبا قاسه يقول ابن كثير وكان الرجل متواضعا لا يتعجل في الحكم على الناس وهذا حال الحاكم العادل قالوا له احمد ابن المعذل لا يرى بيعتنا و لا ينادي عليك بالامراء ولا يوقر اذا دخلت الى المجالس فدخل في يوم فقام له الناس جميعا الا احمد ابن المعذل وكان اماما سلفيا كبير القدر فقال رجل يا امام يا امير المؤمنين انه لا يسمع ولا يبصر كما يبصر الناس فجاء المتوكل عند احمد بن المعدل قال مالك لا تقوم لنا ولا تنادي علينا بالمرا فقال يا امير المؤمنين سمعت ما قال والله ما في سمعي عيب ولا في بصري شيء ولكنني لا اقوم لك فاني انزه ك يا امير المؤمنين عن العذاب سمعت ان جدك صلى الله عليه وسلم قال من احب ان يتمثل له الناس قياما فليتبوا مقعده من النار فقال المتوكل اشهد انك من بينهم صدقتني وجلس بجانبه الطبري يروي في تاريخه انه خرج يوما في صلاه عيد ف ظ فاذا الجند الاف مؤلفه يقفون صفوفا والناس من ورائهم فنظر الى الناس فمشى مطاطئ الراس وصلى فيهم صلاه العيد ثم لما وقف امام الناس حمل حفنه من تراب ووضعها على راسه ووجهه وقال والله ما صنعت ذلك الا تواضعا لله ان كثره هذه الجموع غيرت نفسي يا اخواننا الحاكم العادل يسعى في الذي يصلح الناس المصعبي حسين بن يعقوب وكان متولي الشرطه في عهد المتوكل يقول دخلت على المتوكل فوجدت عنده رجالا يتكلمون في علم الكلام والكيمياء والسحر وما لا حاجه للناس فيه فقال الي فقال لي ما تقول في هذا العلم فقلت يا امير المؤمنين هذا العلم لم يخذ فيه اباؤك ولا اجدادك ان شئت ارشدت الى كيمياء تنفع الناس قالها قال اسلف ني من بيت المال 50 الفا اعملها في السواد فينتفع فقراء الناس قال خذ فانطلق الى عدول من التجار فاكر الانهار وزرع الاشجار واثمر وحصد وباع وانتج حتى جاء اخر العام ومعه ما يزيد عن 400000 دينار سوى راس المال وقال لامير المؤمنين هاك زد فيها بيت المال واحسن الى الناس وابقي راس المال لاعمل فيه في العام القادم فقال المتوكل اشهد ان هذه الكيمياء هي التي يحتاج اليها ملوك الزمان وجاء بعده بسنين المعتضد بالله الحاكم العادل يخاف على دين الناس اذا سن قانونا يفسد دين الناس ودنياهم عم البلاء خير الملوك عظيم وشر الملوك عظيم جلس المعتضد بالله مع وزير له اسمه عبيد الله بن حمدون قال له المعتضد بالله ان كان الناس يعيبون علي شيئا فانبذ حتى انزه نفسي عنه قال انهم لا يعبون عليك شيئا فقال اقسمت عليك بالله الا اخبرتني ولك الامان قال انهم يعبون عليك الاسراف في الدماء قال انا معاذا الله ما قتلت احدا منذ توليت الملك الا ان كان يستحق قال قال انهم ي يقولون قتلت خادمك احمد ابن الطيب من غير جنايه ظاهره فقال دعاني للالحاد سبحان الله اشترا علي جلس معي فدعاني لاتخلى عن الشريعه رجل يدعو الامام ليتخلى عن الشريعه وقلت له انا ابن عم صاحب الشريعه صلى الله عليه وسلم فقتلته بالدعوه الى الالحاد خشيه ان ينتشر شره في الناس في عهد المعتضد بالله كان هناك ذنون عالم راى رجلا تركيا جبارا من الجبابره وكان ذا برطيل يرش الشرطه الفاسده فهم يحمونه ومن جبروته انه مشى في الشارع سكرانا واخذ امراه من الشارع واجرها غصبا ليدخلها داره وهي تصيح فما كان من هذا العالم المؤذن الا ان جمع الناس وتصور السور وضربوا الباب وصاحوا عليه فخرج هذا التركي ومعه غلمان له معهم عصي فضربوهم حتى فرق فلما لم يملك من امره شيئا هذا المؤذن رقى على المناره وجعل يؤذن في جوف الليل في غير وقت الصلاه يؤذن ويرفع صوته حتى اوقدت المشاعل وخرج الناس وامتلات الشوارع بالرجال وبالخير فجاء جند الخليفه فاخذوه وادخلوه على الخليفه فاذا الخليفه مستوفز ينظر اليه مغضبا فخاف واستعجمت الهيبه قال له الخليفه المعترض بالله انبئ لم ناديت في الاذان في هذه الساعه وانت في امان فاخبره فاستشاط الخليفه غضبا قال رجل يفعل هذا بحريم المسلمين وفي بلدي وارسل الجند فكبس دار التركي فوجدوا الامر كما اخبر العالم فاحضر وخلصوا المراه فقال له المعتضد بالله قاتلك الله عندك النساء والجواري وابيت الا ان تتعدى على حريم المسلمين فامر به فقيد ووضع الجص نقل الاسمنت في قدميه والقي حيا في نهر دجله القي حيا يموت غرقا لان صنعه لم يكن صريعا معتادا يهجم على نساء المسلمين فبالغ في عقوبته ليرتدي على الناس ثم قال المعتضد لهذا الشيخ ان البلد التي لا يكون فيها عالم ينكر المنكر لا خير فيها ان رايت منكرا ولو على ولدي فانك فان لم يستجب لك اذن على المناره في اي ساعه من الليل او النهار وانا اجيبك يا اخواننا الحاكم العادل امان للناس امان في دينهم ودنياهم الحاكم العادل لا يعدل اجره احد من الناس لو انه عدل يقول علماؤنا الامام اذا عدل كل من صلى في بلده اخذ اجره كل من صام اخذ اجره كل من علم اخذ اجره لان الناس استتم لهم الامان بع عدله قال مسروق ابن الاجدع والله لان احكم في الناس يوما واحدا بالعدل احب الي من ان احيا العمر وانا اجاهد في سبيل الله والعالم والامام اذا تمادى في الظلم توسع وهو لا يدري توسع وهو لا يدري يقول عبد الملك بن مروان لما توليت الملك كنت اتقي الله ان اطا على نمله على نمله واليوم يكتب لي الحجاج انه قتل في اما من الناس فلا احفل اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفر الحمد لله رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ومما يدفع به البلاء عن المسلمين العالم الرباني على سبيل الهدى يدل الناس على الله ويمسكهم بهدي الوحيين الشريفين واما عالم النفاق فاسو البلاء يصد الناس عن الهدى بالهوى وفيه قال المصطفى صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم كل منافق عليم اللسان واخبث هذا الصنف من علماء السوء الذي يتزلف لذوي السلطان لاجل المناصب والمال فيدخل عليهم فيصدق بكل ما يقولون ويعطي صبغه شرعيه لكل قانون يزيفون على المسلمين ما اجمل ما رواه صاحب المنتظم عن قح طبه ابن حميد قال نظر المامون والمامون ملك ذكي ناظر رجلا اسمه محمد البوشنجي في مساله ما فجعل البوشنجي يصدق الامير في كل ما يقول صدق الامير صدق الامير فقطع المامون المامون كلامه وقال اراك تنقاد الي في كل ما اقول ناظرني خطئي ان شر الملوك واقبحهم حمقا واسخ فهم رايا الذي يرضى من الناس ان يصدقوه في كل ما يقول صدق اخواني صدق الملك اذا رضي باعلام مطبل وشعب مصفق وتعا عن الغليان في صدور فهو من احمق الناس عقلا واسخ فهم رايا يؤسس لهدم ملكه وهو لا يدري يقول كعب بن عجر كما روى احمد وابن ماجه قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا كعب سيكون بعض امراء يهتدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي من دخل عليهم فصدقهم بكل ما يقولون وما لا هم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن اعرض عنهم فلم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وانا منه ويرد علي الحوض يا كعبه ابن عجره الناس غاديان فمبتعد نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها فانظر اين انت علقمه ابن ابي وقاص يقول عرضت رجلا من ذوي المال والشرف يدخل على الامراء فلقيته فقلت له بلغني انك تدخل على الملوك والامراء فيتحدثون عندك وتتحدث معهم فقال بلى قال فاني اذكرك بحديث بلال ابن ابن الحارث قال قال النبي صلى الله عليه وسلم والله يا اخواننا ان هذا الحديث لكفيل ان يقطع جاهزه كل عالم سوء يقترب من السلطان ويؤيده على باطله الله يقول بلال بن الحارث قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم ربما يقول الرجل كلمه من سخط الله لا يظن انها تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه الى يوم القيامه يا الله يعمل على غير هدى يصلي ويصوم وقد كتب عليه سخط الله الى ان يلقى الله اذا ابتليت بالدخول على الحاكم قل كلمه الحق او يسعك السكوت لكن لا تمال اه على باطله لا تصدقه بخطاه وكذبه العالم علق الله في عنقه حملا ثقيلا اسوا اعوان الظلمه علماء السوء والله يا اخواننا يمرون على المظلوم وعلى الظلم فيسكت بل ويعطون صبغه الحق وهب بن منبه قال لما قال موسى لفرعون امن ولك الجنه ولك ملكك ويغفر الله لك قال فرعون حتى اشاور العلماء فشاور هامان وزيره فقال له هامان بعد ان كنت تعبد تصير الى ان تعبد فانف فرعون واستكبر ومات على كفره شر قرين لشر خدين الله جل وعلا في كتابه العظيم قال فاخذناه وجنده فنبذناهم في اليم فانظر فانظر كيف كان عاقبه الظالمين هو وجنده فانظر كيف كان عاقبه الظالمين واخبث جند الملك الظالم هو عالم السوء احشروا الذين ظلموا الله يقول احشروا الذين ظلموا وازواجهم من ازواجهم قرنائهم امثالهم من ايدهم على باطلهم احشروا الذين ظلموا وازواجهم قال عمر بن الخطاب يحشر الله يوم القيامه اهل الربا مع اهل الربا من كل امه واهل الزنا مع اهل الزنا واعوان الظلمه مع الظلمه واعوان الظلمه مع الظلمه لهذا كان سلفنا لا يقتربون من من من من الحكام الظلمه وان ابتلوا قالوا الحق ان ابتلوا بالجلوس قالوا الحق او يجتنبون تلك المجالس بل يجتنبون تلك الوظائف قال سعيد بن المسيب وكان في زمان الخير ان ابتليت بامام ظلم فاياك ان تكون في خلافته شرطيا او عريفا او جندي او وكاتبا او قاضيا ابن الاثير روى في كتاب الفضائل عن عن ابن الشهاب قال خرجنا مع سفيان الثوري في مسير فراى نارا من بعيد فقال نار اي شيء هذه قالوا هذه نار صاحب الشرطه قال اوف ميلوا بنا عن الطريق لا والله لا نستضيء بنارهم المروذي صاحب الامام احمد له كتاب اسمه اخلاق الشيوخ اخبار الشيوخ واخلاقهم روى فيه عن محمد بن مسلمه انه كان يقول لذباب على عذره لذباب على عذره على وسخ احسن من عالم بباب السلطان الظالم احسن من عالم بباب السلطان الظالم وذكر ابن كثير في تاريخه وغيره ان رجلا خياطا قال لابن المبارك انا اخيط الثياب للسلطان والامير فهل انا من اعوان الظلمه قال لا لا الذي يبيعك الابره والخيط من اعوان الظلمه اما انت فمن الظلمه انفسهم يوسف بن اسباط يروي عنه ابو نعيم في الحليه انه كان يقول والله ما اثنى عالم على حاكم ظالم الا خدع الناس والله ما اثنى عالم على حاكم ظالم الا خدع الناس ولا دعا له بالبقاء الا احب ان يعصى الله ادعو له بالصلاح جيد لكن ان تدعو له بالبقاء مع ظلمه اذا انت ممن يحب ان يعصى الله ساختم لكم بحديث استوقفني ويطيب لي جدا ان اختم فيه خطبتي وهو ما رواه ابن ابي شيبه والبيهقي في شعب الايمان وجماعه عن ابن مسعود حدثنا يا اخواني بحديث والله ما في الدنيا احسن منه الا ان يكون القران فقط هو القران احسن منه حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم ان بني اسرائيل ان بني اسرائيل لما طال عليهم الامد وقست قلوبهم كتبوا كتابا من عند انفسهم كتبوا كتابا من عند انفسهم استهوته قلوبهم واستحلت السنتهم احلوا فيه ما حرم الله عليهم وكان كتاب الله المنزل يحول بينهم وبين شهواتهم فلما كتبوه قالوا نجبر الناس عليه قانون و وجبر الناس عليه من وافقنا سكتنا عنه ومن خالفنا خالفنا قتلناه فقال رجل منهم ليس برايي بل ارسلوا لفلان العالم فان اجاب لم يختلف عليكم من الناس احد ذله العالم ذله عالم ارسلوا لفلان العالم فان اجابهم لم يختلف عليكم احد فارسلوا اليه وي ليس علماء بني اسرائيل كعلماء امه محمد صلى الله عليه وسلم لا يحل لعلماء هذه الامه ان يسكتوا اذا تعلق الامر بدين الله وكانت كلمتهم مما تنتشر ويعم فيها الفساد او الصلاح يجب ان يقولوا الحق فما كان من هذا العالم في بني اسرائيل الا ان احضر قلما وكتب في ورقه شيئا من الحق وجعله في قرن وعلقه على صدره فلما دخل على على حكام بني اسرائيل قالوا له امن بهذا الكتاب فقال ومالي لا اؤمن به انه الحق واشار الى القرن الذي في صدره فتركوه قال النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فالتبس على الناس فافترقوا اسرائيل بضعه وس فرقه ذله العالم ذله عالم العالم على سبيل الهدى امان للناس من البلاء اذا ثبت على حق ثبت الناس واذا صلح صلح الناس وصدق ابن مسعود صنفان من الناس اذا صلح صلح الناس واذا فسد فسد الناس الامراء والعلماء اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يقيض لهذه الامه عالما حرا صادقا يقودها الى صلاح دينها ودنياها ويردها الى حضيره السنه ان