أعوان الظلمة ٢
خطبة الجمعة
الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وا اشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد فان اصدق الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار كنت ولله الحمد قد ذكرت في جمعه الماضيه جريمه التعاون مع الظالم وما ورد في الشرع من الزواجر واتمام للمقصود فانني اقول في جمعه هذه في هذا الدين العظيم في الاسلام الجليل اذا كان الحاكم ظالما فاسقا فاجرا يتعدى ظلمه الى دين الله والى العباد فانه لا يعطى حق الطاعه مطلقا والذي يطاع به لا يعني اقراره على ظلمه ولا تاييده في عسفه وفجوره وفساده وانما هو من باب تغليب المصلحه لان خلعه وعزله في الغالب يترتب عليه من المفاسد والشرور ما لا يقوى عليه ايمان ولا عمل الناس ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر لاصحابه الاجلاء وجود امراء لا يحكمون بشرع الله ويؤخرون الصلاه ويتلاعبون في الدين كان احدهم يبادر غيره منه على دين الله فيقول يا رسول الله افلا نخرج عليهم افلا نقاتلهم افلا ننابذهم بالسيف فكان ارحم الناس بالناس صلى الله عليه وسلم يقول لا لا ما صلوا فينه عن الخروج ويشترط لذلك شروطا صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الزركشي من علماء الاصول في كتابه المنثور طاعه الحاكم الفاسق من باب الضرورات المقدره فكما لا يحل لمن خشي الهلاك ان ياكل من لحم الميته ومن لحم الخنزير الا قدر ما يسد الرمق ويبقيه حيا فكذلك طاعه الحاكم الفاسق تبقى في اضيق الحدود مع انتظار الفرج والصالحون في هذه الامه حال انتظارهم للفرج لا يرضون عن المنكرات ويكرهون ما ياتي به المسؤولون من الفسوق والحرام وينكرون المنكرات جهارا نهارا وينكرون المنكرات جهارا نهارا لا يسكتون صيانه منهم لدين الله سبحانه وتعالى ولا يؤ دون الظالم بنوع الثناء والتبجيل والتمجيد تريرا منهم بالعباد وتمكينا للظالم من البلاد وهم في ذلك الوقت يامرون الناس بالحق ويبينون دين الناس ويردون للصواب ويتوصلون بالذي يستطيعون الى ما لا يستطيعون وينتظرون الفرج من الله حتى يستريح بر او يستراح من فاجر وهم ايضا يعملون بالقاعده النبويه نكره الحرام وننكر المنكرات ونعوذ بالله ان نرضى ونتابع كما قال صلى الله عليه وسلم سيلي اموركم امراء تعرفون منهم وتنكرون فمن انكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع نعوذ بالله من الرضا والمتابعه وايضا هم حال انتظارهم يثبتون على الحق ولا يضعون الدنيه في ثوابتهم ودينهم ولا يجعلون اسلامهم ودعوتهم مقرونه بحاكم او دوله او نظام او حزب او احد فشرف هذا الدين ماخوذ من الكتاب ومن السنه فها هنا موضع الاتباع قرات في سيره خباب ابن الارت رضي الله عنه قال والحديث في الصحيحين كنت اعمل قينا حدادا عند العاص بن وائل فاتيته اتقاضاه فابى ان يعطيني وقال لا اقاضي حتى تكفر بمحمد صلى الله على نبينا فقال له خباب معاذا الله والله لا اكفر بمحمد ولو مت وبعثت ولو مت وبعثت ولو مت وبعثت فقال العاص بن وائل ساخرا اذا بعثت وكان معي المال والولد تعال اقاضي فانزل الله فيه افرايت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا ومن تمام نصيح النبي صلى الله عليه وسلم لنا ورحمته بهذه الامه انه نهانا ابلغ النهي واوضه واشده ان نكون طرفا في الظلم حتى لا نؤخذ بجرير الظالمين يوم القيامه نهانا صلى الله عليه وسلم ان نعمل تحت او عند الظالم في جهه كان في مؤسسه في وزاره في دوله في اي مكان لا يرضى المسلم الحر ان يكون نصيرا للظالمين مكثرا لسواده مؤيدا لدولتهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ليكونن فيكم امراء يبعدون خياركم ويقربون شراركم ويؤخرون صلاتكم فمن ادرك ذلك منكم فمن ادرك ذلك منكم فلا يكونن فيهم عريفا ولا جابيا ولا شرطيا ولا بريدا ولا نقيبا ولا خازنا هذا الحديث العظيم الذي يحرم الظلم والتعاون مع الظالم باي نوع تعاون رواه ابن حبان في صحيحه وابو يعلى من حديث ابي سعيد وابي هريره رضي الله عنهما بل امسك النبي صلى الله عليه وسلم يوما ببعض يد المقدام بن معدي فقال له اسمعوا قال له يا قديم افلحت افلحت ان مت ولم تكن اميرا ولا عريفا او كاتبا افلحت يذكر النبي صلى الله عليه وسلم الفلاح الذي يتضمن النجاه يوم الحساب ويقرن بشرطين ان لا يكون العبد ظالما ولا معينا للظالم افلحت ان لم تكن عريفا او او ان لم تكن اميرا او عريفا وكاتبا الظالم ومعين الظالم لتكتمل وجوه النجاه لهذا قال شيخ الاسلام ابن تيميه في مجموع الفته وع الذي يباشر الظلم والذي يعينه في الحكم سواء وهذا مجمع عليه الذي يباشر الظلمه والذي يعينه عليه في الحكم سواء وهذا مجمع عليه وقال عبد الله بن عباس وصح الاسناد اليه في قوله تعالى وفرعون ذي الاوتاد قال اوتاد هم جنده اوتاد هم جند فرعون الذين يشددون ملكه ويقو عرشه ويثبتون بنيانه وفرعون ذي الا قال لما يذكر الله عذاب فرعون او بطشه في الدنيا الا ويقرن معه ذكرى اعوانه ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ذكر فرعون وذكر الوزير وذكر الجند جل في علاه بل لما ذكر الله طائفه هربت من بطشه وقال وجاوزنا ببني اسرائيل البحر ذكر بطش فرعون ومن معه قال فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوى بغاه معتد ولهذا حرص اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان يوا عن هذه الوظائف مع انهم كانوا في زمان حكم الناس فيه بالاسلام والخلفاء كانوا من الخلفاء الراشدين او ممن جاء بعدهم من الصالحين ومع ذلك يبالغ احدهم في التحذير من وظيفه الدوله خشيه ان تتضمن شيئا من الحرام اذ قد يعمل العبد في دوله صالحه ويفعل ما حرم الله عليه بل ان رجلا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في وجوده صلى الله عليه وسلم عمل جابيا فاخذ المال واخذ بعض ما لا يحل لنفسه في عهده صلى الله عليه وسلم فكيف في عهد الخلفاء قال عبد الله بن مسعود لمهدي ابن سعيد وكان من اصحابه يا مهدي هذا رواه ابن ابي شيبه يا مهدي كيف بك اذا سود عليكم الشرار وكثر كثر الفجور كيف بك اذا سود عليكم الشرار وكثر الفجور قال فما تنصحني يا صاحب رسول الله قال اياك ان تكون ساعه اذ عريفا او جابيا او نقيبا ابو ذر رضي الله عنه في ارض مقفره بعيده ليس معه احد يموت ويشترط على اهله ومن حضر ممن كان يمر في تلك الطريق اسالكم بالله لا يقم على تغسيلي وتكفيني رجل عمل عند الامراء اسالكم بالله لا يكفني من كان عريفا او جابيا او شرطيا عند من عند الخلفاء الصالحين في ذلك الوقت لان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعلمون ان العبد قد يوظف في دوله صالحه ويشتر على بعض الحرام فخافوا خافوا وهذا من المبالغه في النصيحه وصيانه دين الناس فكيف اذا كان الناس في زمان فساد وحكام فاسدين يا جماعه مسلم روى في صحيحه من حديث همام بن الحارث قال كنا جلوسا مع حذيفه بن اليمان فجاء رجل فجلس الينا فقلنا له هذا في صحيح مسلم يا صاحب رسول الله ان هذا قتات ينقل حديثنا ومجالسنا للسلطان لمن لعثمان كما في الروايات الاخرى عثمان من الخلفاء الراشدين ان هذا ينقل حديثنا المجالس بالامانه ان هذا الذي يشتر على نقل كل شيء لن ينقله بحذافيره وكفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع فخاف حذيفه ان يكون في بعض النقل حراما فقال رضي الله عنه انا سمعت ويريد ان يسمع الرجل انا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنه قتات الذي يسمع الحديث وينقله ماذا كان سيقول حذيفه رضي الله عنه عن عيون الدول الفاسده عن هيئات الرقابه ومؤسسات المتابعه عن الجواسيس الذين ي يقون في الليل والنهار وينقلون اخبار الناس فيما حل وفيما حرم بهم يسجن الناس بهم تضيع الاسر بهم تفسد المساجد بهم ت تروح الدعوات بلا رجعه هم اركان للدوله الظالمه قرات في سيره رجاء ابن حيوه ما رواه ابن عساكر في تاريخه وذكره الذهبي في السير رجاء ابن حيوه يقول عبد الرحمن ابن يزيد النخعي كنا نجلس مع رجاء ابن حي ايوه فجلسنا مره ومعنا رجل على راسه كساء فذكرنا شكر النعم فقال رجاء ابن حيوه عالم جليل قال ما من احد اليوم يشكر نعمه الله يريد لا احد يشكر نعمه الله على الوجه التام فالله هو المنان وهو الذي يدعم على عباده فما من احد يتم شكر النعم على وجهها الكامل فقال صاحب الكساء وامير المؤمنين قال رجاء ابن حيوه وما ذكر امير المؤمنين في هذه الساعه انما هو رجل من الناس فغفل عنه فافتقر جاء فلما لم يره قال اوتيتم من صاحب الكساء اذا اخذتم فا استحلفت فاحلفوا ان شيئا من ذلك لم يكن فبعد قليل جاء الحرسي فاخذهم جميعا الى الخليفه فقال الخليفه سليمان للرجاء ايهن يا سلي يا رجاء ايذكرني شيء يا امير المؤمنين قال تذكرون النعم فتقول ما من احد يؤدي شكر النعم فيقول فيقال لك ولا امير المؤمنين فتقول ولا امير المؤمنين فيقول يا امير المؤمنين ما حدث من ذلك شيء قال الله قال الله والله ما حدث من ذلك ش شيء فغضب الخليفه وامر بالساعات 70 صوتا فلما خرج رجاء مر بالساعه ودمه ينزف من الجلد فقال وانت رجاء ابن حي وتحلف قال لا ان ارى سبين صوتا في ظهرك احب الي من ان ارى دم مؤمن ينزف سيقتل الناس بك فكان رجاء بعد ذلك يقول عبد الرحمن اذا حدثنا التفت ويقول احذروا صاحب الكساء كم في مساجدنا من اص اصحاب الكساء اليوم فضلا عن غير المساجد من مجالس الناس ينقلون ما حل وما حرم المقصود الوظائف والاعمال اذا كانت عند جهه او مؤسسه او وزاره او ايا كان وكانت هذه الجهه لا تقيم لشرع الله وزنا ولا تحكم الشريعه وتستبدلها بقوانين مستورده من هنا وهناك فانه لا يحل لك ان تعمل معهم ولا ان تكثر سوادهم فتحسب عليهم وتجر يوم القيامه مع اولياء الشيطان قال الله لما ذكر جهنم فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود ابليس اجمعون لا تكن من جنود ابليس وانت لا تدري لن تنفعك ساعه اذ صلاتك ولا صيامك ولا صدقتك ولا احسانك لاهلك لا ترضى ان تكون عونا للظالم اجتنب الحرام اي وظيفه كانت في اي جهه اذا كانت تتضمن حراما لا يحل اهذا قدر نعمه الله عندك اهذا اجر ما انعم الله به عليك من عليك بالاسلام والهدايه ومعرفه الحق ثم تقابل نعمه الله بان تشتغل مع اعدائه ومع من يقاتل اوليائه الم تسمع كيف قال الله لموسى عليه السلام ربي بما انعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين هذا قاله الله عز وجل عن موسى موسى عليه السلام نجاه الله من فرعون كان مع فرعون وكان محسوبا على جنده فلما راى الحرام واثره وجلس عند البئر تذكر ما انعم الله به عليه تعرفون ماذا قال قال ربي بما انعمت علي يعني ون جيتني من ان اكون مع الظالمين فلك علي ازاء شكر هذه النعمه ان لا اكون نصيرا للكافرين ولا ظاهرا للمجرمين بعد اليوم ائمه السلف سعيد بن جبير قتاده الضحاك ائمه العلم من المفسرين قالوا هذا في تفسير هذه الايه واعجب ما تقراون ما رواه ابن المنذر وابن ابي حاتم وعبده بن حميد ثلاثتهم في تفسير باسانيد عاليه صحيحه عن عبيد الله ابن الوليد الوصاف قال جلست لعطاء ابن ابي رباح وعطاء كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يثنون على علمه فسالته عن اخ لي قلت له يا عطاء عندي يا اخ كاتب لا يحسن مهنه الا الكتابه وهو يكتب عند السلطان ما يخرج وما يدخل ولا يزيد فقال له عطاء عند من يكتب قال عند خالد بن يزيد القسري عند خالد ابن يزيد القسري وهذا الرجل كان مذكورا بغشم وظلم وعصف وبطش وهو معروف لدى الناس بظلمه قال يشتغل كاتبا عنده فقال له عطاء قل له ان لا يعمل عنده ويكسر قلمه الم تسمع كيف قال العبد الصالح ربي بما انعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين فقال الوصفي يا عطاء انه اذا ترك العمل ركبه الدين واحتاج كحجه من يقول انا عبد مامور انه اذا قعد عن العمل ركبه الدين واحتاج فقال له عطاء قل له ليترك العمل وليكس القلم وسيات ربه برزقه اني اخشى عليه ان يبعث يوم القيامه نصيرا للظالمين عونا للمجرمين وروى ابن المنذر بعدها في تفسيره باسناد صحيح وابن ابي حاتم عن سلامه ابن يزيد قال قال رجل للشعبي الامام الشعبي الذي كان يثني عليه ابن عمر ويقول ما رايتك علمه قال رجل للشعب في زمان الخير انا كاتب ولا احسن الا الكتابه واعمل عند السلطان فاكتب شيئا مما يدخل ومما يخرج ايحل لي فقال له الشعبي لعلك تكتب في دم يسفك قال لا قال لعلك تكتب في دار تهدم قال لا لعلك تكتب في مال يؤخذ قال لا اكتب ما دون ذلك فقال له الشعبي ارى لك ان تدع العمل الم تسمع كيف قال الله للعبد الصالح قال الله عن العبد الصالح ربي بان ما انعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين فقال الرجل يا ابا عمر قد ابلغت في نصيحتي والله لا اخط لهم حرفا بقلمي ابدا فقال له الشعبي والله لا يدعك الله من رزقه ابدا وروى ابن المنذر باسناده عند هذه الايه في تفسيره كما ذكر السيوطي في كتاب الدر المنثور عن سلمه ابن نبيط قال رحمه الله قال عبد الرحمن بن مسلم للضحايا وخذ عطائنا وفرقه في اهل بخاره فابى واستع فع فقال خذه وفرقه في اهل بخاره قال لا فابى ولم يزل يستع فيه حتى اعفاهم فقال رجال للضحك لو اخذت المال واعطيته لاخواننا في بخارى من اهل الحديث فرق المال في الضعفاء فقال الضحاك اخشى ان يقال فعل الضحاك واخشى ان ابعث نصيرا للظالمين انا معاذ الله ان افعل في تدل بصنيع العالم على صلاح الفاجر لان قائلا سيقول لو لم يكن الامير صالحا ما استعمل امثال الضحاك في تفريق الاموال فاكون جسرا يعبر ظلم الظالمين من خلاله معاذا الله انا لا اقبل لا اقبل ان ابعث نصيرا للظالمين القرطبي عند هذه الايه قال انما قالها موسى ربي بما عمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين لانه كان يخرج في موكب فرعون ويحسب على جنده ويقال هذا ابن فرعون فخشي ان يكون نصيرا للظالمين فقال يا ربي لك علي ان لا اكون من جنده ولا اكثر سواده بعد اليوم اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يهدينا للخير و ان يعيننا على العمل به اقول ما تسمعون استغفر الله لي ولكم فاستغفر الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين عباد الله اذا امن العبد ان له ربا سيبعث العباده من قبورهم ويحاسبهم على الصغيره والكبيره وياخذ للذره من الذره في يوم الحساب العظيم اذا امن العبد بذلك فحري به ان يسعى لفكه رقبته ولا نجاه نفسه فلا اغلى على العبد من نفسه د ان يغضب الله غضبته العظ ربنا العظيم الذي اقام كل شيء واتقن صنعه وحفظ دقيقه وكبيره وجيله سيحاسبك على كل شيء على الكبيره والصغيره سيسالك عن مالك من اين اكتسبته من اي جهه كان هذه الجهه تظلم الناس هل تتضمن بعد الظلم هل يحل لك البقاء فيها هل يحل لك البقاء في جهه ظالمه تعلم ان ظلمها اكثر من نفعها وهل يحل لك البقاء في جهه نفعك فيها تستقل به ام تكون تابعا فيه لغيرك سيسالك الله عن هذا انه هو الذي قال ولا تعاون على الاثم والعدوان ربك العظيم سيسالك عن كل كبير صغير ولا نجاه لك يوم القيامه الا ان تكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان رايت المنكر انكرته فبرئت او كرهت فلم تفعل فسلمت لا نجاه لعبد بهين وال انت فم الراضين او المتابعين فان رضي العبد هلك مع الهالكين وان تعذب مع المعذبين لا نجاه للعبد بهذا يا ايها الناس ان الله يامركم ان لا تكونوا لاهل الظلم اعوانا يا ايها الناس لا تنصروا من ليس ينصره ولا تكونوا لاهل البغي اخوانا يلقى العدا منكم طاعه ومسكنه ويلقى الاله منكم عصيان لا تكونوا من هؤلاء الحسن البصري فقيه الاسلام قال تاملت القران فوجدت الاسلام بين لاين ذكر ر هذا القرطبي عنه وجدت الاسلام بين لاين اذا اردت النجاه فاحفظ كلام الحسن وجدته في قوله تعالى ولا تطغوا وفي قوله تعالى ولا تركنوا الى الذين ظلموا لا تكن من الظالمين ولا تكن من انصار الظالمين اي نوع من التعاون كما يقول ابن تيميه يعد صاحبه متعاونا مع الا مع الظالم وذكرت هذا تفصيل في جمعه الماضيه قال رجل كما روى ابن ابي شيبه في مصنفه قال رجل للصحابي الجليل بن عمر لمن لصحابي جليل اين الظالم يوم القيامه فقال في النار قال اين معينه قال كلبه في النار اعوان الظلمه كلاب اهل النار قال رجل لسفيان الثوري يا ابا عبد الله ان اميرا وكلني ان اصنع صورا واقوم على صناعه فقال لا تفعل لا تكن معهم في قليل ولا كثير قال يا ابا عبد الله انما هو سور فقال سفيان الثوري قال صدقت انما هو سور ولكنني اخاف عليك ان تحب بقاء الامير لتنال اجرك فتكون احببت بقاء من يعصي الله اخاف عليك ان تحب بقاء الامير لتنال اجرك فتكون ممن احب بقاء من يعصي الله هذا الذي اخافه عليك لهذا كره اهل العلم ان تاخذ العطايا والهدايا من السلطان يجوز لك ان تاخذ الع يجوز لك ان تاخذ الهدايا والعطايا من السلطان وعطايا السلطان كهدايا الاخوان بشرط ان يكون ذلك العال السلطان صالحا ان يكون ذلك السلطان صالحا فان كان ظالما او كافرا فانه لا يحل لك لانه نوع من البرطيل وشراء الذمم لا سيم ال العالم الجليل سداد بن خالد يقول لما اخرج الامام احمد في اخر المحنه من سجنه وامر ان يلزم بيته كانت تاتيه الهدايا يقول له عمه اسحاق يا احمد عددت لك اليوم 500 الف رددتها من العطايا وانت تحتاج الى حبه حبه قال احمد يا عم غفر الله لي ولك والله لو طلبناها ما اتانا منها شيء ولكنا لما اعرضنا لوجه الله اتتنا امتحانا لو طلبناها ما اتانا ولكننا لما تركناها لوجه الله اتتنا امتحانا فليس مثلي من ياخذ انا الامام احمد يقال اخذ من عطايا سلطان فيؤي هذا ما في دولتهم من ظلم لا اهل الدين ابعدوا الناس وان الناس ان يحسبوا بشخوصه ودعوتهم على دوله فاسده اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما سمعنا وان يغفر لنا ذنبنا وان يوفق ملوك بلادنا للعمل بالكتاب والسنه واقم الصلاه خل الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قد يقول قائل سمع الخطبه والتي قبلها هذه الخطبه والتي قبلها في الناس يا شيخ من نراه يعمل في سلك دوله ما وفي هذه الدوله من المظالم ما فيها لا يحكمنا شرع الله وفيها الفساد وفيها ونحن نراه يصلي ويحسن الصلاه ويقوم من الليل ويحفظون القران او القران الكامله و نراه يعمل الكثير من الخير قل لعله يسبق في خير هذا الكثير من المشايخ فهل هذا يكفي الجواب قد يكون هذا العبد صادقا في عمله مخلصا فيه يكثر من العمل ويتطلب وجوه الخير وما عاذ الله ان يشك مثلي بمثله بل اعلم الناس بربه اكثرهم ازراء على نفسه وما مثلي متحاش عن الزلل ولكني اقول ان كثره العمل صدق فيه في ذات العمل والاخلاص لا يكفي للنجاه كي ينجو العبد يوم القيامه يحتاج مع كل هذا الى ان يوافق العمل شرع الله والا فقد يصدق البعض في عمله ويخلص فيه كثيرا ويؤديه ويتطلب وجوه العمل لكنه لا يوافق في عمله شرع الله فساعه اذ يهلك مع الهالكين يكون ممن حسب عمله صالحا وليس كذلك يكون ممن يقدم على الله بجبال من الصالحات فيجعلها الله هباء منثورا لهذا اكرر واحذر انتبهوا بارك الله فيكم قبول الاعمال يشترط لها شروطا اعظمها ان يكون العمل خالصا لوجه الله و ان يوافق العمل شرع الله فمن عمل لغير الله رد عليه عمله ومن عمل بغير ما شرع الله رد عليه عمله وان كثر والا ففي بعض المتصوفه والمترفون هو اكثر مني ومنك صلاه وصلا صياما بل ذكر النبي عليه السلام الخوارج وقال تحقرون صلاتكم مع صلاتي وقيامكم مع قيامهم وصيامكم مع صيامهم مع ذلك هم كلاب اهل النار هذا الذي نرجوه وللحديث في هذا الشانه تتم يحتاج الى تفصيل اطول ها اه سؤال جيد لو ان كل واحد ترك العمل كما تقول في دولته التي يراها لا تحكم شرع الله من سيقوم بهذه الدوله ستكون اذا لقمه سائغه للعدو الجواب وارجو ان تنتبه الدول اما ان تكون اسلاميه تريد شرع الله وتعظمه لكنها تقصر عنه وتضعف كما كان الحال في كثير من اقطار بلاد الاسلام وفيها قائمون يزعمون انهم يحكمون الاسلام فحدود الاسلام قائمه واحكامهم محكمه ومع ذلك يوجد فيها الكثير من الخطا والغلط فالعمل فيها وبقاء العبد فيها والاصلاح قدر المستطاع مطلوب مطلوب لامانه ويجتنب الكبراء من اهل العلم والدين ان يحسبوا على هذه الدوله كي لا يؤخذ بجرائه فرحمه منك بدين العامه اياك ان تحسب وانت علم في دولتك وفي بلدك وفي منطقتك على الدين وعلى السنه على دوله ما فتؤخذ بجرير تلك الدوله والعامه لا يفرقون نرى العامه من قهرهم اذا اصيبوا ببعض السوء حكموا على الجميع بالسوء فاولى الناس ان ينزه نفسه العلماء لهذا كان السلف يتنزهون عن ذلك في زمان الخير وفي دول الخير طيب ان لم تكن الدوله كذلك ان لم تحكم شرع الله واستبدلت هذا بقوانين ودساتير مستورده وغربيه وكثر الشر والفساد فالجواب اولا اطلب نجاه نفسك بهذا امرك النبي صلى الله عليه وسلم نج نفسك لا يضرنك بعد ذلك من هلك فانك في يوم الحساب ستسال عن نفسك وعن مالك من اين اكتسبته وفيما انفقه وعن هذا الشباب فيما ابليته فاياك ان تكون من هؤلاء ثانيا لو كانت الدول بترك اهل الخير لهذه الوظائف ستسقط بالكليه فتستحق اعراض بناتها فانه ساعه اذ يجب عليك القيام على هذه الوظائف لان القاعده التي لاجلها تركنا العمل في تلك الوظائف تلزمنا بالعمل ساعه اذ لان العمل باخف الضر مطلوب وتحكيم المصالح وتغليب الاعظم منها والعمل به والاخذ به مطلوب مطلوب شرعا لكن هذا مجرد تخمين مجرد تخمين لماذا نقول نحن لا يجوز الخروج للعزل الظلم اليوم و وخلعهم لانهم متشبثون عضون بالنواجذ والاسنان على عروشهم وملكهم ولهم اسناد من دول غربيه خارجيه فلا يستطيع امثالنا ان يغيروا ساعه اذ اطلب النجاه لنفسك اطلب الفكاك لنفسه فكها من العذاب يوم القيامه وسع الم اقل لك الصالحون حال انتظار الفرج يامرون بالمعروف ويبينون دين الاسلام ويتوصلون بالذي يستطيعون الى ما لا يستطيعون لا يدعون الامر بال لكنهم في انفسهم يطلبون النجاه لا ينمي الانسان بدنه من الحرام و و ابدان اولاده وبناته سيسال عن ذلك يوم القيامه عن هذا يسالني ربي لن يسالني ربي عن هؤلاء لماذا نقول لا تدخلوا البنات في الجامعات لماذا مقارنه المصالح والمفاسد هل الاسلام يمنع من دراسه البنات لا معاذ الله ما كرم دين المراه كما كرم الاسلام وما امرها بعلم كما ارم امرها الاسلام وانا اذا مرضت زوجتي اين اخذها على طبيبه ابحث عن طبيب لا ابحث عن طبيب فهذا مطلب شرعي لكن لما كان متوفرا وكثيرا ومنتشراً فانجو بنفسي وبناتي ومجتمعي مليء بالبنات مليء بالطبيبات والممرضات منتشر هذا في الناس العلماء يقولون لا يترك المحتوم لاجل الموهوم ما تقوله موهوم وما اقوله انا محتوم فاعمل بالمحتجين نجي نفسك المهم ان تنجو انت ثم ليست كل وظيفه في اي دوله تعد حراما بعض الوظائف لابد من اشغالها لابد من ملئها لو ان تركتها وتركتها انت لمن ستبقى سيف الفساد اكثر وينتشر اكثر فكلامي ليس عن اي وظيفه عن الوظيفه التي تباشر المنكر يقينا فبعض الوظائف صاحبها يعلم انه يباشر الحرم وقد يؤمر البعض في بعض الدول بسجن بريء وهو يعلم قد يؤمر انسان بحبس بريء وهو يعلم انه بريء فهو مضطر لتنفيذ العمل ويرميه ويلقيه خلف السجون لسنين عددا فيضيع وتضيع اسرت يفتنه في دينه لانه مامور باي حق يوم القيامه سيقول لربه يا ربي انا كنت عبدا مامورا الم يامرك الله بالتنزه عن الظلم هذه المساله رواها الحافظ البغوي ساختم بهذا الاثر الجواب عن هذه المساله رواها البغوي في كتابه شرح السنه اسمعوا لهذا الاثر البغوي روى في هذا الكتاب وذكر باسناده الخطاب في كتاب العزله جلس رجلان من ائمه الاسلام الشعبي والحسن البصري في مجلس فقال رجل وكان اميرا على البصره وارسل اليهما انني ياتيني كتاب من امير المؤمنين لا اراه يوافق الحق اعمل به اسجن فلانا احرم فلانا من راتبه افعل كذا لا اراه ويوافق الحق ما افعل فيه تعرفون اصحاب النبي عليه والسلم قالوا كتاب الله قبل كتاب امير المؤمنين فسال فقال الشعبي افعل وارجو انه لا ملت عليك رفع عنه الاثم فقال الحسن البصري للشعبي اتق الله قال للشعبي اتق الله وكان اورع الرجلين ثم قال لامير البصره والله لئن ظلمت عبدا ليسال نك الله يوم القيامه عن مظلمته ولا ناجاه لك بالتعلق بكتاب امير المؤمنين اعمل بالذي تراه دينا وحقا اعمل بالذي تراه دينا وحقا قال الشعبي صدق الحسن لا يحل لا يحل مباشره الحرام غير ان بعض الوظائف لا بد منها لا بد منها لقيام مصالح الناس وبقاء هذه المصالح الحياتيه الدنيويه التي لا غنى للناس عنها وبعضها يتضمن الظلم اليقيني والحرام اليقيني فلو ان كل انسان ترك الحرام لضاق الامر على اصحاب الحرام بهذا تحارب الحرام لو ان كل
واحد قال شيخ احنا مضطر عبد المامور لا
تسع الحرام وانتشر تفضلي وه هذا اللي صال
وبارك الله
فيكم طيب اخر
كلمه في
دقيقه يا
اخواننا المسلم يسعه في دينه ان يعادي في
الله ويوالي في الله بحسم ما في العبد من
شر
وخير فيمكن ان يجتمع في العبد
الواحد ما يحب لاجله وما يبغض لاجله فضلا
عن الجماعات
والدول فتحب جماعه ل لمساله وتبغض لمساله
اخرى تحب انسانا لشيء وتبغض لشيء اخر
يسعني في ديني ان افرح وان
اشمت نكايه في الذين نحروا ابرياء
المسلمين في سوريا يحل لي ذلك يحل بل يجب
علي ان افرح بقتل الطغاه وذهبهم من هذه
الدنيا وراحه المسلمين من دمائهم والكاي
فيهم وشفاء غيظ كثير من الذين هجروا
وقتلوا ودمرت ديارهم واموالهم بسببهم يحل
لي ان افرح انا مسلم وافرح بالذي يفرح
المسلمين في نفس الوقت يحزنني جدا يحزنني
جدا ان الذي يقتلهم ليس اهل الحق وانما
اليهود وفي قتلهم افراح لليهود وتقويه
لشوكت
الا انني في نظري من بعيد اعلم ان كلت
الطائفتين تتنازعان في
الكفر فانا
اقدر
المصلحه افرح من وجه واحزن من وجه اما اني
افرح لقتل ابرياء الناس في لبنان افرح
لقتل المساكين من النساء والاطفال والعجزه
بل بعض الكفار ممن لم يناصب من العداء لا
افرح بقتله لا افرح بموته بهذه الصوره
وعلى هذ اليهود جزاري الارض في هذا الزمان
لا افرح بمقتلهم افرح بمقتل الذي ناصب
العداء وما زال واعلم ان هذا الصراع صراع
وجود وقوه وهناك عداء حقيقي بين اليهود
وامريكا من جهه وبين الروافض وانصار
الروافض من الصينيين والوثنيين ومن
الروس الصليبيين اعلم اعلم ان هذا الص
حقيقه
موجود يريد الامريكيون واليهود ان
يبقوا الروافض بعب يخوفون به اهل السنه
ودول اهل السنه يريدون بقاءهم لكنهم لا
يريدهم ان يتقوا اكثر وان يتوسعوا اكثر لا
يريدون لهم ان يتحالفوا بقوه مع الروس ولا
مع الصين يريدون ان يقلم اظفار وقوهم فهذا
مطلب عند اليهود
فانا افرح من
وجه واحزن من وجه اخر احزن من وجه اخر
واكثر ما يحزنني اننا ننتظر هذا العدو
الذي يقتل هؤلاء ان يقتلنا وان يجري بنا
ما جرى بنا هذا اكثر ما يحزنني اكثر ما
يحزنني ان العدو وقد تفاقم شره وعلى سيته
ونجم نفاقه يصرح ك براءه ان هذا البلد
الشريف الاردن سيكون بعد لبنان وسنفعل به
ما فعلنا به ولا نستطيع ان نحرك ساكن
ننتظر ان نذبح ذبح النعاج ولا نستطيع ان
نفعل شيئا فليس من المستحسن ان
تبدي الشماته والفرح في كل موضع وليس من
المستحسن ان تبدي الحزن في كل موضع تحتاج
ان تستعمل هذا احيانا وهذا احيانا وبارك الله فيكم